عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكم صلاة الشفع والوتر

كتاب فقه
كتاب فقه

 يسأل الكثير من الناس عن حكم صلاة الشفع والوتر، أجاب الشيخ عطية صقر، رحمه الله، وقال:  قال أبو حنيفة بوجوب الوتر.

 

 وقال غيره بأنه سنة فليس معنى هذا أن السنة تلغي الفرض، وإنما المعنى أن الوتر مطلوب في كل المذاهب، إلا أن درجة الطلب عند أبي حنيفة أقوى مما عند غيره من فقهاء المذاهب، على معنى أن التقصير في أدائه عند أبي حنيفة موجب للمسئولية أمام الله، معتمدًا على الحديث المذكور، أما عند غيره فإن الوتر ليس بالدرجة في الطلب بحيث يكون التقصير فيه مفضيًا للمسئولية كالفرض، بل هو مطلوب طلبًا مؤكدًا لمحافظة النبي صلى الله عليه وسلم عليه، لكنه ليس من الفروض المحتمة، فليس بعد الصلوات الخمس المعروفة صلاة مفروضة كل يوم، والأحاديث الدالة على ذلك كثيرة، من أقواها قوله صلى الله عليه وسلم لمن سأله عما افترضه الله عليه "خمس صلوات كتبهن الله في اليوم والليلة" قال:

 هل على غيرها؟ قال "لا، إلا أن تطوع "فولى الرجل وهو يقول: والله لا أزيد عليهن ولا أنقص، فقال صلى الله عليه وسلم "أفلح إن صدق" رواه مسلم.


 وحمل هؤلاء حديث "فمن لم يوتر فليس منى" على الترغيب الشديد في

الإتيان به، وأن من قصر فيه لا يكون من عداد المسلمين الكاملين، فهو مسلم وليس بكافر، وهو من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم وليس من أتباع غيره، وذلك على نحو ما قالوا في حديث "لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد" على معنى "لا صلاة كاملة لجار المسجد إلا في المسجد"، وليس المعنى أن صلاته باطلة إذا صلاها في بيته، فإن الأرض كلها مسجد كما ورد في الأحاديث الصحيحة، ولا شك أن الصلاة في المسجد أكمل، لما فيها من صلاة الجماعة وكثرة الثواب بالخطا إلى المسجد، وبانتظار الصلاة، وبدعاء الملائكة وهذا الحديث رواه الدارقطنى بسند ضعيف.


 وحديث "فمن لم يوتر فليس منى" رواه أحمد وأبو داود، وفي إسناده راو ضعفه النسائي، وقال البخاري: عنده مناكير ووثقه بعضهم.