مسبار الأمل الإماراتي يقدم صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ.. والعالم في حالة من الحذر والترقب
سيطرت حالة من الترقب والحذر على المجتمع الدولي، بعد نجاج دخول مسبار الأمل الإمارتي لمدار المريخ مساء اليوم الثلاثاء 9 فبراير2021، وتتضمن مسبار الأمل عند وصوله بنجاح إلى مداره حول الكوكب الأحمر تقديم صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ للمرة الأولى في تاريخ المهمات المريخية، وتكوين فهم أعمق بشأن التغيّرات المناخية على سطحه.
اقرأ أيضًا.. الإمارات تضرب موعداً مع التاريخ بهبوط «مسبار الأمل» على المريخ
ويعمل مسبار الأمل على رصد الظروف المناخية للكوكب الأحمر على مدار اليوم وبين الفصول، ومراقبة الظواهر الجوية، كالعواصف الترابية والتغيرات في درجة الحرارة، ودراسة تأثير التغيّرات المناخية في تشكيل ظاهرة هروب غازي الأكسجين والهيدروجين من غلافه الجوي، عبر دراسة العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي السفلية والعلوية.
ويهدف المسبار إلى كشف أسباب تآكل سطح المريخ، والبحث عن الروابط بين طقس اليوم والمناخ القديم للكوكب الأحمر .. ومن شأن تحليل مناخ الكوكب الأحمر مساعدتنا على معرفة ما إذا كانت هناك إمكانية للحياة على سطح المريخ، واستشراف مستقبل كوكب الأرض، وسُبل الحفاظ على الحياة فيه.
وبعمل مسبار الأمل على جمع أكثر من 1000 غيغابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ، بحيث يتم إيداعها في مركز للبيانات العلمية في الإمارات من خلال عدة محطات استقبال أرضية منتشرة حول العالم، وسوف يقوم الفريق العلمي للمشروع بفهرسة وتحليل هذه البيانات التي ستكون متاحة للبشرية لأول مرة، ليتم بعد ذلك مشاركتها مع المجتمع العلمي المهتم بعلوم المريخ حول العالم في سبيل خدمة المعرفة الإنسانية.
اقرأ أيضًا.. بعد نجاح إطلاق مسبار الأمل.. ناسا تقدم تهانيها للإمارات
تناولت الصحف الإماراتية اليوم الثلاثاء ترقب وصول "مسبار الأمل " مسبار الإمارات والعرب إلى مداره حول كوكب المريخ اليوم والذي يعد خطوة تاريخية تحمل أهمية كبرى للمجتمع العلمي الدولي وبوصوله تكون الإمارات سجلت نصراً علمياً وتاريخياً تؤكد فيه للعالم أنها تقود القاطرة العربية نحو المجد وتلحق بركب التقدم بل وتتجاوزه.
فكرة مشروع مسار الامل الإمارتي
بدأت فكرة مسبار الأمل عام 2014، وتحولت إلى مشروع لاستكشاف المريخ، وبناء المسبار بأيد وكفاءات وطنية في أقل من ست سنوات، لينطلق في رحلة استمرت سبعة أشهر، حملت معها طموحات الوطن والعرب بالدخول من بوابة الإمارات التي أضحت خامس دولة في العالم تصل إلى الكوكب الأحمر، مع تجاوز المسبار اليوم أهم المراحل بالدخول إلى مدار الالتقاط.
نجاح مسبار الأمل
ونجح مشروع مسبار الأمل في تحقيق أهدافه، بالتأسيس لصناعات فضائية، وتدريب كوادر وطنية مختصة، وإثبات قدرة وكفاءة ، وخلق جيل من الباحثين، وإتاحة الآفاق للتعاون العملي العالمي، إلى جانب كون المشروع قفزة عربية كبيرة في مجال عالم الفضاء، كما شكل
من جهتها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان " سجل يا تاريخ "أن اليوم الثلاثاء، التاسع من فبراير2021، سيدخل «مسبار الأمل»، مسبار الإمارات والعرب إلى مدار المريخ، بعد أن قطع 493,5 مليون كيلومتر منذ إطلاقه الساعة 01:58 بعد منتصف ليل يوم 20 يوليو الماضي .. اليوم تكون الإمارات سجلت نصراً علمياً تاريخياً أكدت فيه للعالم أنها تقود القاطرة العربية نحو المجد، وتنفض عن الأمة غبار التخلف، وتلحق بركب التقدم، بل وتتجاوزه.
وأشارت إلى أن المسافة بين الأرض والمريخ لا تقاس فقط بالأمتار، إنما بالإرادة والعزم والقرار ،فالجميع يريد تسلق الجبل، لكن سر النجاح يكمن في تسلقه والوصول إلى قمته.. وقد وصلت الإمارات بالإرادة والإصرار على النجاح، وهذا ما أكده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في رسالة وجهها مساء أمس، عشية وصول المسبار.
اقرأ أيضًا.. شاهد..انطلاق مسبار الأمل في أول مهمة عربية إلى المريخ
وأضافت أن السر بالنسبة للإمارات يكمن في أنها دائما تقول ما تشعر به، وتفعل ما تفكر فيه، تراقب وتبحث وتبتكر وتتقدم؛ لأنها تعودت ألّا تقف،باختصار، تسابق الزمن؛ لأنها تعرف أن كل دقيقة تغلق فيها عينيها تعني خسارة ستين ثانية من النور، وكل ساعة لا تحلم فيها تعني خسارة إنجاز يمكن أن يتحقق في ستين دقيقة.
وبدورها أوضحت صحيفة الوطن تحت عنوان " الإمارات تحيي مجد العرب " أن اليوم و مع وصول "مسبار الأمل" إلى كوكب المريخ يحقق أبناء الإمارات واحدة من أنصع صفحات التاريخ، و يشاركوا الأمة التي يعملوا باسمها والعالم أجمع فرحة إنجاز غير مسبوق في رحلة العقل البشري لسبر المجهول وبأكثر ما عمل له بشر.