رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرف على كيفية ترك المعاصى

بوابة الوفد الإلكترونية

الاستقامة على منهج الله من اسباب دخول الجنة والنجاة من النار وبما أنّ المُسلم لا بد له أن يقع في المعاصي حسب فطرته، فإنّ أفضَل ما يؤدّيه ليترك ما يقوم به من المعاصي أن يَربط نفسه بالله، ويُقوّي علاقته به، ويَستشعر عَظمة الله سبحانه وتعالى في كل وقت، وأن يَخضغ كلّ أموره وأفعاله إلى كلام الله ورسوله، قال تعالى: (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ* وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ).

 

حيث إنّ الإنسان مجبولٌ على حبّ الشهواتِ فيجب على الإنسان حال الوقوع في المَعصية اتّباع بعض الأمور؛ منها:

 

الاستِعانة بالله عزَّ وجلّ في كلّ أحواله والتوجّه إليه في أعماله وهيئاته، والصّبر على ما يَجد من ملذّات الدنيا بالصبر والتقوى، قال تعالى: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).[٤] سؤال الله سُبحانه وتعالى أن يدنيه منه، ويُحبّبه بما يحب، وأن يهيئ له ما يُيسّر له البعد عن كلّ ما يكرهه، فإنّ قلوبَ العباد تتقلّب بين الطاعة والمَعصية كما يتقلّب الليل والنهار، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ما مِن قلبٍ إلَّا بَيْنَ إصبَعَيْنِ مِن

أصابعِ الرَّحمنِ إنْ شاء أقامه وإنْ شاء أزاغه)، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: (يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّتْ قلوبَنا على دِينِكَ)، ويقول عليه السلام أيضاً: (والميزانُ بيدِ الرَّحمنِ يرفَعُ قومًا ويخفِضُ آخَرينَ إلى يومِ القيامةِ).

 

المُحافظة على أداء الصّلوات الخمس في أوقاتها؛ حيث إنّ الصلاة تَنهى عن الوقوع في المعاصي وتحفظ العبد من ذلك، وتَجعله قريباً من الله، فبالصلوات الخمس يبقى متصلاً بالله متعلقاً فيه، قال تعالى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).

 

الاستعانة بالرّفقة الصالحة: ذلك يَجعل العبد ينتهي عن مَعصية الله ويتعلّق بطاعته؛ حيث إنّ الرفاق الصالحون يَذكرون بعضهم بتقوى الله، وينهون أنفسهم من الوقوع في معصيته، قال النبيّ صلّى الله عليه وسلم: (المرءُ على دينِ خليلِه، فلينظُرْ أحدُكم من يَخالُّ).