رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

التغيرات المناخية فى مصر سريعة وجامحة.. والقطاع الزراعى الأكثر تضرراً

بوابة الوفد الإلكترونية

كانت مصر أكثر مناخات العالم استقراراً على مدى التاريخ، إذ تتميز بأن فصل الصيف حار جاف والشتاء دافئ ممطر، لكن مع سرعة وتيرة التغيرات المناخية حدث تشوه للنظام المناخى، فازدادت كمية الأمطار المتساقطة على السواحل الشمالية والعاصمة، وتعددت الموجات شديدة الحرارة لتصل إلى 50 درجة مئوية.. وأمس ضربت عاصفة قوية محافظة الدقهلية، صاحبتها أمطار ثلجية، وكانت مصر قد تعرضت فى شهر مارس الماضى لعاصفة التنين التى تسببت فى غرق العديد من القرى بعد أن تساقطت كمية من الأمطار قدرها الخبراء بـ50 مليار متر مكعب من المياه.

دق خبراء المناخ ناقوس الخطر وأشاروا بأصابع الاتهام إلى الدول الصناعية الكبرى، وأوضحوا أن القطاع الزراعى هو الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية بسبب وجود نقص شديد فى إنتاجية المحاصيل، إلى جانب انتشار الكثير من الأمراض والآفات، ما زاد معدلات استخدام كميات كبيرة من المبيدات.

الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الرى والمحاصيل بجامعة القاهرة، أكد أن موجات الصقيع لها تأثير كبير على الخضراوات خاصة الورقية ومحاصيل الطماطم، لأنها تؤدى إلى بطء نمو حبوب اللقاح، خاصة أن سقوط الثلوج يؤدى إلى تجمد المياه بأوراق النبات، ويؤدى إلى تهتكها، وبالتالى يقل الإنتاج وترتفع الأسعار لأن الوارد للأسواق أقل من المطلوب.

وأشار نور الدين إلى أن الأمطار الغزيرة تسبب أمراض التربة كعفن الجذور، ولذلك يأتى دور الإرشاد الزراعى التابع لوزارة الزراعة فى توجيه النصائح إلى الفلاحين قبل تساقط الأمطار للامتناع عن الرى، والتوصية برش النباتات بالأسمدة التى تعطى النباتات الدفء اللازم لمواجهة تلك التغيرات.

وأكد الدكتور مجدى علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة

ومنسق برنامج تغيير المناخ، أن مصر تتعرض لتغيرات مناخية جامحة وتعنى ظواهر شديدة العنف، فالأمطار تأتى من كميات قليلة إلى أكثر ثم ثلوج، فالرياح التى كانت سرعتها 6 أمتار فى الثانية تضاعفت لتصل إلى 12 متراً فى الثانية، وتسبب اقتلاع الأشجار ودرجات الحرارة التى كانت ترتفع درجتين ارتفعت إلى 10 درجات فى حين أنها تنخفض فى المساء 10 درجات أيضاً، حتى إن المواطن بدأ يشعر بالفصول المناخية الأربعة فى يوم واحد.

وأشار «علام» إلى أن الأكثر تضرراً من تلك التقلبات هى محافظات البحر الأحمر وسيناء، فنجد مناطق تتعرض لسيول وأخرى تعانى الجفاف والسبب هو تقاعس الدول الصناعية الكبرى عن التزامها بالحد من التلوث، كما أن الرئيس الأمريكى ترامب انسحب من اتفاقية المناخ، والدراسات الأولية أظهرت أن هناك تغيرات فى فصلى ‏الخريف والربيع فى مصر، خصوصاً فيما يتعلق بتكرار الموجات الرعدية والعواصف الترابية، وهناك كثير أيضاً من الظواهر، التى لم تكن معتادة فى هذين الفصلين وباتت تتكرر كثيراً، ونأمل أن تكون هناك أبحاث لتفسير هذا الأمر.