رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

القاريء الإذاعى محمد على الطاروطي: جيل الكبار لن يعوض.. وقراء مصر طافوا العالم

القاريء الإذاعى محمد
القاريء الإذاعى محمد على الطاروطي اثناء حوارة مع الوفد

< عشقت="" «الليثي»="" و«غلوش»="" و«متولي»="" و="" لا="" أغار="" من="">

< تقوى="" الله="" والصبر="" سبب="" النجاح..="" والقرآن="" بحر="" بلا="">

 

نحت فى الصخر، اجتاز الصعاب، لم يدب اليأس فى قلبه، حتى يحقق حلمه فى الالتحاق بالاذاعة ليكون قارئا اذاعيا شهيرا جنبا الى جنب شقيقه الأكبر «كروان القراء» فضيلة الشيخ الدكتور عبدالفتاح الطاروطى. تشرب من معين قراء كبار مشاهير امثال الشيخ  محمد الليثى وراغب غلوش والشيخ السيد متولى عبدالعال والشيخ احمد شبيب،  وبالرغم من أن شقيقه الأكبر قاريء شهير الا أنه  ربما كان سببا فى رفض قبوله بالاذاعة منذ المرة الأولى حتى انه تقدم للاذاعة خمس أو ست مرات بصبر وجلد، حتى كان التوفيق من الله حليفه، ليسير الشقيقان جنبا الى جنب، ولينطلق صوتاهما عبر أثير موجات الاذاعة بأعذب كلمات الرحمن الشيخ محمد الطاروطى وهبه الله حنجرة ذهبية وصوتا قويا أهله لأن يكون بين مصاف القراء الكبار، وليس ذلك غريبا عليه فهو سليل أسرة قرآنية «الطاروطية» فوالده وشقيقاه وحتى الأولاد كلهم من حفظة القرآن، «ذرية بعضها من بعض»، اسئلة كثيرة طرحتها «الوفد» على القاريء الاذاعى الشيخ محمد على الطاروطى ومن ثم كانت هذه الاجابة:

< ماذا="" عن="" بداياتك="" مع="">

ـ بدأت رحلتى مع القرآن فى سن مبكرة، حيث كان عمرى وقتها 4 سنوات، وأتممت حفظ القرآن وعندى 11 عاماً، والحمد لله رب العالمين دخلت مسابقات فى حفظ وتلاوة القرآن وفزت بها كثيرا وحصلت على شهادة اتمام الدراسة الثانوية «دبلوم تجارة» عام 86 ويرجع السبب الأول فى حفظ القرآن الى اننى تربيت فى بيئة قرآنية فوالدى كان  محفظا للقرآن الكريم وكان يعمل بوزارة الأوقاف، بالاضافة الى أنه كان حريصا ـ رحمه الله ـ على تعليم أبنائه القرآن الكريم، أما شقيقى الأكبر عميد الأسرة الطاروطية، فهو القاريء الدكتور عبدالفتاح الطاروطى فنحن 6 أشقاء ثلاثة ذكور وثلاث اناث كلهم من حفظة القرآن الكريم.

< ماذا="" عن="" قصة="" التحاقك="">

ـ تقدمت للاذاعة خمس مرات وكانت المرة الأولى عام 1998 إلا أنه تم رفضى اكثر من مرة وكان شقيقى الأكبر الشيخ عبدالفتاح قد التحق بالاذاعة عام 1994، وقد أحببت أن أكون متواجدا على الساحة القرآنية، حتى اننى فى  2004 تقدمت للاختبار كمبتهل ونجحت الا اننى أدركت ان طريقى هو القرآن، ولذلك كان لدى اصرار واجتهاد حتى أصل الى الاذاعة وبالفعل تحقق ما تمنيته عام 2011 لأكون قارئا اذاعيا جنبا الى جنب شقيقى الأكبر.

< بصراحة..="" هل="" كان="" شقيقك="" الدكتور="" عبدالفتاح="" الطاروطى="" سببًا="" فى="" دخولك="">

ـ هذا ما يعتقده الكثير من الناس، والحقيقة انهم لا يعلمون انه قد تم رفض قبولى بالاذاعة 6 مرات بسبب أن شقيقى هو الدكتور عبدالفتاح ولأول مرة يلتحق اثنان أشقاء بالاذاعة فى وقت قريب فلم يحدث ذلك من قبل حتى وان كانت قد حدثت مع الشيخ محمد المنشاوى وشقيقه الشيخ محمود فلم يكن ذلك الا بعد رحيل الشيخ محمد وكذلك مع الشيخ الراحل عبدالفتاح الشعشاعي، فلم يلتحق ابنه الشيخ ابراهيم بالاذاعة الا بعد رحيل والده لكن ان يكون شقيقان على الساحة معا ويلتحقان بالاذاعة فهو فى حد ذاته يعتبر أمرا جديدًا.

< بعض="" القراء="" يرون="" أن="" اشتراط="" الاذاعة="" حفظ="" القرآن="" كاملاً="" للقبول="" بها="" هو="" أمر ="" مجحف="" ويظلم="" الكثيرين="" بل="" ويحرمهم="" من="" الالتحاق="" بها ="" فكيف="" ترى="">

ـ هو شرط سليم مائة فى المائة، فلابد للقاريء عند الالتحاق بالاذاعة أن يكون حافظا للقرآن الكريم كاملاً، على أكمل وجه و بدرجة عالية من الاتقان والاحكام، فكيف لقاريء يلتحق بالاذاعة دون حفظ كتاب الله كاملاً بل ولابد من المراجعة اليومية بشكل مستمر، على أن يجعل  القاريء لنفسه وردا يوميا، فالقرآن بحر بلا شطآن.

< أيهما="" أقرب="" لك="" القراءة="" فى="" الاذاعة="" أم="" فى="" المناسبات="" والاحتفالات="" أمام="" الجمهور="" وأكثرها="">

ـ هناك فرق بين القراءة فى المآتم والليالى والقراءة فى الاذاعة، فالقراءة فى الاحتفالات الشعبية لها رونق خاص والقاريء يكون حرا فيها اثناء التلاوة واعادة الآيات لكن الاذاعة لها ضوابط والتزام خاصة ان الاذاعة يسمعها العالم  كله، فلابد أن تكون القراءة فى الاذاعة هى الأجمل والأحسن والأتقن.

< هل="" يشترط="" دراسة="" المقامات="" الموسيقية="" لقاريء="">

ـ بالتأكيد، فلجنة القبول بالاذاعة تضم بين أعضائها اثنين يتابعان أداء المقامات وهو شرط أصيل للقبول بها.

< وهل="" نلت="" دراسات="" فى="" علم="" المقامات="" الموسيقية="" لإجادة="">

ـ نعم.. فقد درست احكام التلاوة والمقامات الموسيقية، وهذا يزيدنى قدرة على القراءة والتلاوة جنبا الى جنب مع اعلام التلاوة الكبار أمثال الشيخ «الليثي» والشيخ سيد متولى والشيخ ابو  الوفا الصعيدي، وقد زاملت قراء الاذاعة، وحتى يخرج القاريء الى عالم التلاوة لابد أن يقف على أرض صلبة من خلال دراسة الأحكام والمقامات الموسيقية و الاداء المتميز ورضا الله قبل أى شيء.

< مَن="" أهم="" القراء="" الذين="" تأثرت="" بهم="" فى="" تلاوة="" القرآن="" بعيداً="" عن="" شقيقك="" عبدالفتاح="" الطاروطى="" من="" القراء="" القدامى="">

ـ من المفترض لكل قاريء

ان يتشرب من معين كل قاريء ولا يقف عند قاريء بعينه وهنا يجد القاريء نفسه وكأنه «كوكتيل جميل من النغم»، ورغم أننى وشقيقى لانقلد احدا لاننا نحب ان نسمع قراء القرآن كلهم، فكل القراء يكملون بعضهم البعض.

< لكن="" أليس="" هناك="" قاريء="" بعينه="" له="" أثر="" كبير="" فى="">

ـ كل أهل القرآن كانوا قدوتى لكن أقرب الأصوات الى قلبى فضيلة الشيخ الشحات محمد أنور وفضيلة الشيخ محمد الليثى  والشيخ السيد متولى عبدالعال الشيخ محمد هليل وفضيلة الشيخ راغب غلوش  والشيخ أحمد شبيب وهم من أقرب الأصوات التى أحب أن أسمعها جدا.

< ما="" رأيك="" فى="" مقولة="" أن="" القاريء="" المصرى="" أفضل="" قراء="">

ـ طبعاً.. بلا شك، فالقرآن طبع فى اسطنبول وقريء فى مصر ونزل فى  مكة فالقراء المصريون جابوا العالم كله من شرقه الى غربه وشماله الى جنوب، وعلموا قراء العالم كله القرآن والدليل ان معظم قراء القرآن يسافرون طوال شهر رمضان خارج مصر فالقاريء المصرى هو الذى استطاع توظيف المقامات مع النغم مع الصوت.

< وهل="" خضت="" تجربة="" السفر="" خارج="">

ـ نعم.. فقد مكثت فى تركيا 5 سنوات منذ عام 2003 حتى  2007 وسافرت العراق شهراً كاملاً عام 2011 وكانت كل الحفلات التى أحييها تذاع على الهواء مباشرة، وقد سافرت ايران 2007م والأردن 2001 وهذه من أهم الجولات التى سافرت فيها وقدمنى وقتها وزير الأوقاف الأردنى احمد هليل لقراءة سورة الجمعة فى رمضان بمسجد الملك الشهيد عبدالله فى العبدلى بالأردن، وقد أشاد وزير الأوقاف وقتها بالأسرة الطاروطية وتلاوتهم فى القرآن وعندما عدت الى مصر بدأت اذاعة الدلتا تستدعينى فى حفلاتهم وقراءة الجمعة على الهواء، فكان ذلك بمثابة اكبر تدريب لى قبل دخولى الى مجال الاذاعة على الهواء مباشرة.

< بصراحة..="" هل="" تغار="" من="" شقيقك="" الأكبر="" الدكتور="" عبدالفتاح="" الطاروطى="" لتاريخه="">

ـ شقيقى صاحب الفضل عليّ بعد الله عز وجل وهو بمثابة والدى رحمه الله وليس الأخ فقط ، وأستمد منه عزيمتي، ولا أغار منه مطلقا واتمنى ان يحذو كل قاريء من شقيقه نفس النهج، فأنا دائماً استأذن أخى الأكبر فى كل أمر من أمور حياتى ونجاح شقيقى سيرفعنى معه، وأتذكر مقولة لشقيقى الأكبر ـ حفظه الله ـ قال كلمة شهيرة لى عند دخوله الاذاعة: «إذا قرأت فى الاذاعة فستصب فى تاريخى قبل أن تعمل لنفسك» فكلمة غيرة لا  توجد بيننا إطلاقاً.

< هل="" ترى="" أن="" المسابقات="" القرآنية="" التى="" تتم="" داخل="" مصر="" تضاهى="" المسابقات="" القرآنية="" التى="" تتم="" فى="" دول="">

ـ المسابقات فى مصر الى حد ما جيدة بنسبة 60 أو  70٪ لكن المسابقات التى تقام فى دول أخرى مثل ماليزيا أو ايران أو أفغانستان تكون مسابقات عالمية، فجوائز المسابقات فى مصر قد يكون أقصى حد لها مليون جنيه اما فى الخارج فقد تصل قيمة الجوائز الى 5 أو 7 ملايين جنيه والتنظيم يكون جيدا، لكن نحن ينقصنا الامكانات.

< أخيراً..="" رسالتك="" الى="" كل="">

ـ أنصح كل قارئ يفكر فى دخول الاذاعة وهو صغير أن يصنع لنفسه قاعدة عريضة من المستمعين من محبى القرآن فلابد ان يسمعك الناس أولا قبل الالتحاق بالاذاعة ولابد أن يعرف بين الناس، وبعد ذلك سيكون الأمر مبشرا فلابد أن يصنع القاريء تاريخه قبل دخول الاذاعة.