رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مفتي الجمهورية يناشد صناع الدراما بتقديم أعمال تدعو إلى الأخلاق

بوابة الوفد الإلكترونية

ناشد الدكتور  شوقي علام مفتي الجمهورية، صناع الدراما بأن يقوموا بدورهم في حماية الأسرة بتقديم الأعمال الدرامية التي تحث على الأخلاق والقيم والفضيلة، وتقديم أعمال تحل المشكلات الأسرية ولا تكتفي بالطرح والتوصيف فقط.
وأوضح فضيلته في حواره الأسبوعي على إحدى القنوات الفضائية، أن وصف القرآن الكريم لعقد الزواج بالميثاق الغليظ يضعنا جميعًا أفرادا وجماعات ومؤسسات وأسرة أمام مسئولياتنا في إيجاد الأدوات والإجراءات التي تحقق هذا الوصف الدقيق".
 وقال إن الأساس في تكوين الأسرة هو حُسْن الاختيار وهو الضمان الحقيقي للنجاح في الحياة الزوجية، كما تدل التجربة الإنسانية على ذلك.
وعن اهتمام الشرع بحسن الاختيار لفت مفتي الجمهورية النظر إلي أن الشرع الحنيف قد حرص كل الحرص لأجل تحقيق مقاصد العقد الشرعية؛ حيث أَوْلَى مسألة اختيار كلمن الخاطِـبَيْن للآخر عناية خاصة، فأمر بالبحث عن أخلاق كلٍّ منهما والمبادئ المستقرة في أسرتيهما.
وعن معيار اختيار أحد الطرفين للآخر قال فضيلة المفتي :"ففي جانب المرأة أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببواعث الناس عادة على الإقدام على الزواج، محفزًا المقبلين على هذا الأمر أن يكون الدين – بمعنى الأخلاق والتربية الحسنة – مطمح أمرهم فيما يأخذون ويتركون؛ إذ الزواج شأن يدوم أمره وتزداد أهميته، وذلك في قوله: ((تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين، تربت يداك)) (متفقٌ عليه).
وشدد مفتي الجمهورية على أن المال والجمال والحسب صفات مرغوب فيها لدى بعض الناس لكنها قد تتغير ولا تدوم، وهذا يحدث كثيرا كما تدل عليه التجربة والواقع المشهود، أما الأصالة والقيم فلا تتغير ولا تتبدل إلا نادرا، ومن ثم فهى أجدر وأولى بالبحث عنها.
وبالنسبة لمعيار اختيار الرجل قال فضيلته: "إن النبي صلى الله عليه وسلم  قد أرشد النساء وأولياءهن إلى أساس اختيار الأزواج على أساس الخُلق والدين بقوله: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض".
ونبّه مفتي الجمهورية إلى أنه لا يوجد فصل بين علوم الشريعة والعلوم الأخرى كعلم الاجتماع والنفس والفلسفة والاقتصاد وغيرها، فقد استفاد الفقهاء قديمًا وحديثًا من هذه العلوم، بل وأبدعوا فيها انطلاقًا من العلوم الشرعية ورغبة في إفادة المسلمين كالعلامة ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع، والفيلسوف والفقيه الإسلامي العلامة ابن رشد.
وشدد فضيلته على أهمية الاستعانة بالمتخصصين في هذه العلوم كما فعلت دار الإفتاء المصرية في دورات المقبلين على الزواج والتي تم إنشاؤها في سنة 2014م محققة نجاحًا باهرًا ومازالت بفضل الله لأنها تتبنى تفعيل ثقافة الحقوق الزوجية، وثقافة الفضل بين الزوجين مصداقًا لقوله تعالى: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة: 237].
وختم فضيلة المفتي حواره بمطالبته بأن تعمم هذه الدورات المؤهلة للمقبلين على الزواج في ربوع الجمهورية لحماية وتثقيف الأسرة، فقط.