تحقيقات النيابة في واقعة مقتل أب لابنته تكشف تورط زوجة الأب
كشفت تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار إسلام الجوهري، وبإشراف المستشار أحمد عز المحامي العام الأول، في واقعة قتل رجل ابنته في مدينة السلام، أن المتهم طلق والدة المجني عليها ولديه منها طفل آخر، ثم تزوج سيدة أخرى لديها طفلان، وانتقلت للعيش معهم.
في البداية، تلقت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، إخطارًا من رجال مباحث السلام بتلقيها بلاغا من رجل يدعي فيه وفاة ابنته الطفلة نتيجة حادث تصادم "توك توك"، وأثناء قيامه باستخراج تصريح الدفن شك الطبيب الذي يكشف على الجثة لإعطاء التصريح فأبلغ المباحث التي أبلغت النيابة.
نيابة حوادث شرق القاهرة لم تقتنع برواية "التوك توك"، وانتقل المستشار مصطفى مخلوف وكيل النيابة لمكان الواقعة للتحقيق، دخل الشقة محل سكن المجني عليها، وبإجراء مناظرة الجثة كشف عن مفاجأة من العيار الثقيل، آثار عنف قديمة وحديثة على جسد الصغيرة، المحقق بدأ يشك في الأب وزوجته، وتوجه إلى الجيران ونزل إلى الشارع لسؤالهم.
الجيران أكدوا أن والد المجني عليها رجل ضعيف تزوج بعد أن طلق زوجته والدة الضحية، امرأة "مفترية"، منذ أن وطأت قدماها المنزل، واتخذت من الصغيرة خادمة لها، تضربها يوميا بأبشع الأدوات، وتحرض زوجها عليها، فيقوم بواجبه هو الآخر ويعطيها ما فيه النصيب من الضرب، إلا أن جسد الصغيرة لم يتحمل كل هذا الضرب فماتت أثناء وصلة من وصلات تعذيبها.
وأضاف الجيران للمحقق، أن الأبشع من ذلك أن والد المجني عليها المتهم في القضية، أخذ غرفة ابنته
وعليه أمرت النيابة بضبط وإحضار زوجة الأب ووالدها، اللذين اعترفا بقتل وتعذيب الطفلة وأخذها خادمة لهما، وأصدرت النيابة قرارًا بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.
وكانت مباحث السلام تلقت بلاغا من والد فتاة صغيرة لم يتجاوز عمرها الـ13 عامًا، متوفاة في حادث توك توك، وبإخطار النيابة العامة تبين أن والد الفتاة وزوجته قتلا المجني عليها وعذباها وادعا وفاتها في حادث للإفلات من الجريمة، وتم القبض على المتهمين، وتحرر المحضر اللازم.