رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الظلام.. شبح يطارد غزة مع بداية شهر رمضان

الظلام في غزة
الظلام في غزة

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه على الرغم من الحصار الذي استمر 10 سنوات والحروب الثلاثة التي شهدها قطاع غزة، إلا أن ذلك لم يضعف أو يقضي على عزيمة سكانه، ولكنهم الآن يواجهون تحديا جديدا ألا وهو "الظلام"، فهناك محطة طاقة واحدة ولكنها بدون وقود.

واستهلت الصحيفة تقريرها قائلة: المشكلة تعني أن هناك 2 مليون فلسطيني سيعانون من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة والوضع على وشك أن يزداد سوءا مع توجه الشرق الأوسط نحو صيف حار وفي ظل بداية شهر رمضان المبارك.

وقالت الصحيفة إن الحل يمكن أن يكون بسيطا، يعتمد على تزويد سكان غزة بالوقود لمحطة الطاقة الوحيدة، ولكن المشكلة تكمن فى الصراع بين السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية وحماس، الحكام المتشددين فى قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطة الفلسطينية باعت الوقود الذي أخذته من إسرائيل إلى محطة توليد الكهرباء في غزة، التي تخضع لسلطة حماس، وخفضت الضرائب،إلا أن الصعوبات المالية تجعل القطاع في حاجة إلى تبرعات من دول أخرى لتغطية التكاليف، كتلك التي حصل عليها بداية العام الحالي من قطر وتركيا وتبرعهم بقيمة ثلاثة أشهر من الوقود إلى غزة.

وأكدت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية انهت تلك الترتيبات، وقالت طالما أن حماس لا تزال مسؤولة في غزة، إذا فيجب عليها تحمل مسئولية دفع فاتورة الكهرباء كاملة.

وأدى القتال السياسي بين الفصيلين الفلسطينيين إلى حصول سكان القطاع على الكهرباء لأربع أو ست ساعات فقط في اليوم.

ونقلت الصحيفة عن ميساء المصري، 38 عاما من قطاع غزة: "أعيش في الطابق

السادس، والكهرباء مهمة بالنسبة لي ليس فقط داخل شقتي ولكن أيضا خارجها، من أجل تشغيل المصعد".

وأضافت المصري، وهي أم لخمسة أطفال ولديها مشاكل حادة في الظهر: "علي أن أصعد الدرج وأنا حاملة طفلي الصغير عند عودتي من العمل، فمنذ عام 2006 ونحن نعاني، والقيادة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية لا تهتم بنا، ولا تنظر إلا لمصالحهم الخاصة فقط".

ونقلت الصحيفة عن فتحي شيخ خليل، رئيس سلطة الطاقة التابعة لحماس في غزة، قوله: الضرائب التي تفرضها السلطة الفلسطينية مبالغ فيها، فهي تزيد على ضعفي تكلفة تشغيل توربينات محطة الكهرباء"

وأضاف: "يعتمد القطاع على إمدادات الكهرباء القادمة من كل من إسرائيل ومصر، والتي تبلغ حوالي 150 ميجاوات.. لكن حاجة القطاع من الكهرباء تقدر بنحو 400 ميجاوات".

وأشارت الصحيفة إلى تحذير مستشفيات القطاع من أنها لن تتحمل انقطاع الكهرباء لفترة أطول.

كما حذر ياوف موردخاي، رئيس السلطة العسكرية الإسرائيلية المسئولة عن قطاع غزة، المنظمات الدولية من وقوع أزمة إنسانية كبرى بسبب نقص الكهرباء ومشكلات تنقية المياه.