رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الإفتاء: احتفال المسلمين بالسنة الميلادية "تقرب إلى الله"

بوابة الوفد الإلكترونية

أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن احتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح يعد أمرا مشروعا لا حرمة فيه، لأنه تعبير عن الفرح به، كما أن فيه تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم القائل في حقه "أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ".

 

وقالت الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية، إن المسلمين يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم، ولا يفرقون بين أحد منهم، ويفرحون بأيام ولادتهم، وهم حين يحتفلون بها يفعلون ذلك شكرًا لله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورًا ورحمة، فإنها من أكبر نِعم الله تعالى على البشر.

 

وتابعت دار الإفتاء، أن الأيام التي وُلِدَ فيها الأنبياء والرسل أيامُ سلام على العالمين، وقد أشار الله تعالى إلى ذلك، فقال عن سيدنا يحيى "وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا"، وقال عن سيدنا عيسى "وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا"، وقال تعالى "سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ"، وقال تعالى "سلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ"، ثم قال تعالى "وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ۝

وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ".

 

وأشارت الدار أنه بناء على ذلك فالاحتفال والاحتفاء بهم، من أنواع القرب التي يظهر فيها معنى الفرح والشكر لله على نعمه، وقد احتفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيوم نجاة سيدنا موسى من فرعون بالصيام، فروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجد اليهود يصومون يومًا يعني: عاشوراء-، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرًا لله، فقال: "أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ" فصامه وأمر بصيامه، فلم يعدَّ هذا الاشتراك في الاحتفال بنجاة سيدنا موسى اشتراكًا في عقائد اليهود المخالفة لعقيدة الإسلام.