رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«ملك البحرين» في مصر.. ومراقبون: «زيارات قادة الخليج هدفها مواجهة التمدد الإيراني»

بوابة الوفد الإلكترونية

في إطار سلسلة الزيارات التي قام بها زعماء دول مجلس التعاون الخليجي، خلال الفترة الأخيرة مع مصر.. تنتظر القاهرة، الاثنين المقبل، زيارة جديدة، تأتي في ظل مساعي دول الخليج لإعادة مصر إلى الواجهة الإقليمية.

 

ويحل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ضيفًا على مصر، تلبية لدعوة وجهها له نظيره المصري، الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يعقد الرئيس والملك جلسة مباحثات رسمية؛ لتعزيز سبل التعاون الثنائي بين الدولتين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية.

 

ومن المقرر أن يصدر عن القمة، تشكيل مجلس استراتيجي بين مصر والبحرين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية المشتركة، وأيضًا الوقوف على آخر المستجدات بالنسبة للأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة.

 

وشهدت الفترة الأخيرة، زيارات متتالية لقادة خليجيين إلى القاهرة، آخرهم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقبلها زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ أيام.

 

وحول هذا، رأى خبراء الشأن السياسي والدبلوماسي، أن الزيارت المتتالية، هي محاولة من قادة الخليج لإعادة مصر إلى دورها الريادي في المنطقة، ووجود تحالف عربي قوي لمواجهة التمدد الإيراني، وأيضًا دعمها ماليًا واقتصاديًا.

 

طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أوضح أن الزيارة تأتي استكمالًا لزيارات دول مجلس التعاون الخليجي، التي بدأت بملك السعودية، ثم تلاه ولي عهد الإمارات، وأخيرًا ملك البحرين، ومن المتوقع أيضًا زيارة لملك المغرب محمد السادس.

 

وأشار إلى أن جملة هذه اللقاءات توطد علاقات مصر بمجلس التعاون الخليجي، لمناقشة سُبل دعم مصر، وإعادتها إلى دورها الريادي في المنطقة، لاسيما أن الإمارات أعلنت عن منظومة من المساعدات، كذلك فإن زيارة ملك البحرين تصب في نفس الإطار.

 

وأوضح أن البحرين، لديها مشروعات ضخمة مع السويد، يمكن لمصر الاستفادة منها، كما يربطها مع مصر مجلس التعاون المشترك، مشيرًا إلى أن البحرين على الصعيد الإقليمي لديها مخاوف من التمدد الشيعي، وموقف من المملكة الإيرانية، وتأتي مباحثتها مع الجانب المصري لمواجهة التمدد الإيراني، من خلال تحالف عربي قوي.

 

وأضاف، أن الزيارة تحمل إلى مصر أيضًا مشروعات مشتركة يتم إعادة تقيمها في إقليم قناة السويس، ووجود حزمة من المساعدات التي ستضخها

المنامة في القاهرة، كما أن البحرين لديها مشروع تعديل في الجامعة العربية المفتوحة بفروعها الثمانية في الدول العربية.

 

ووفقًا للتقرير الأسبوعي للبورصة المصرية، فقد دعمت زيارات قادة الخليج إلى مصر مؤخرًا، مكاسب مؤشرات البورصة خلال تعاملاتها الأسبوع الماضي، حيث بحثت القيمة السوقية للأسهم المقيدة بالبورصة 9.1 مليار جنيه، بنسبة صعود 2%، وصعدت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بنسبة 3.6%.

 

وفي هذا الصدد، لفت السفير عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إلى أن الزيارة تأتي في إطار الزيارت الخليجية التي يقوم بها الزعماء العرب، بهدف أن يكون هناك نوع من التعاون المشترك والتشارو بينهم، ووجود تحالف عربي قوي يجتمعون تحت لوائه.

 

وأشار إلى أن البحرين من أكثر الدول عرضة للتدخل والتمدد الإيراني، وهي تعلم جيدًا موقف مصر من إيران، وتحاول التأكيد عليه خلال الزيارة، وتسعى للتنسيق مع مصر في مواجهة خطر التممد الشيعي الإيراني، لاسيما أن نصف سكان المنامة من الشيعة وليس سنة.

 

وأوضح، أن لزيارات دول التعاون الخليجي فائدة اقتصادية كبيرة تعود على مصر، لاسيما في ظل أزمة الدولار، والتي قد تأتي في شكل ضخ استثمارات جديدة في الداخل المصري تعمل على تثبيت سعر الدولار، أو مساندة الاحتياطي المصري.

 

وتابع، إلى جانب مناقشة الملفات العربية والأزمة السورية واليمنية، لاسيما أن البحرين أحد أهم دول التعاون الخليجي، لها دور كبير وهام في هذه القضايا والتي تتم بالتنسيق مع الجانب المصري.