رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نقص فيتامين "د" خطر على الأم الحامل والجنين

بوابة الوفد الإلكترونية

يعتبر الحمل حالة طبيعية تمر بها أي سيدة في مرحلة عمر الحمل والولادة وغالباً ما ينتهي نهاية سعيدة وتزق الأم بطفل معافى ولا تحدث مضاعفات للأم أو الطفل أثناء الحمل والولادة.

ويقول الدكتور شريف عبد الحميد، أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بطب عين شمس، في بعض الأحيان يمثل الحمل خطورة شديدة على حياة الأم وعلى صحتها أو يكون مصحوباً بمضاعفات قد تؤثر على الجنين من حيث التكوين والنمو، وأولى هذه الأمراض التي تهدد الحمل هى نقص الفيتامينات والمعادن المهمة التي تكون لها أهمية قصوى أثناء الحمل لتجنب مضاعفات الحمل والولادة فقد ثبت علمياً مما لا يدع مجالاً للشك أن نقص حمض الفوليك قد يؤدي الى تشوهات بالأجنة أو ارتفاع ضغط الدم أو النزيف المفاجئ وتسممات الحمل، وأثبتت دراسة أجريت حديثاً على أن نقص فيتامين «د» يحمل مخاطر شديدة بالنسبة للأم، حيث إنه قد يؤدي الى تسممات الحمل، وقد يؤدي الى تعسر الولادة بسبب نقص الكالسيوم وتشوه عظام الحوض وعلى هذا فإن إعطاء كل أنواع الفيتامينات والمعادن وخاصة الفوليك وفيتامين «د» والكالسيوم والحديد أثناء الحمل يمثل صمام أمان للأم والجنين، وقد يكون هناك أمراض أخرى مصاحبة للحمل تؤثر على الجنين، كما  تؤثر على صحة الأم، وعلى سبيل المثال لا الحصر مرض السكر وأمراض الغدد وأمراض الكلى والكبد والجهاز الدوري والقلب وخلل جهاز المناعة وفي جميع هذه الحالات يجب متابعة الحمل عن كثب وتكون فترات المتابعة أكثر تكراراً ويكون هناك متابعة خاصة للأم والجنين في هذه الأحوال، فبالنسبة للأم يكون هناك تحاليل متكررة أثناء الحمل لوظائف الأعضاء الحيوية مثل الكبد والكلى وصورة الدم وتذبذبات السكر بالدم، وتذبذبات وجود ذلال بالبول، أما بالنسبة للجنين فيجب أن تكون المتابعة في تلك الأحوال أكثر أهمية ولا نكتفي فقط بالفحص بالموجات الصوتية لمتابعة نمو الجنين، ولكن قد نلجأ الى وسائل أكثر تعقيداً مثل الموجات الصوتية ثلاثية الأبعاد وقياس تدفق الدم عبر الحبل السري واستخدام الدبلر الملون، كما يمكن اكتشاف أمراض الجنين عن طريق أخذ عينات من السائل الأمينوسي المحيط بالجنين ومن الحبل السري لتحليل الدم بكافة الطرق، ومنها تحليل الأحماض النووية لاكتشاف

وتشخيص أمراض حديثة للجنين، ويمكن مراقبة حالة الجنين في الشهور الأولى من الحمل بمعدل ازدياد حجم الرحم وهى طريقة بسيطة يمكن أن تقوم بها السيدة الحامل بنفسها قبل اللجوء الى الطبيب لملاحظة معدل ارتفاع النبض خلال أشهر الحمل، كما توجد طريقة بسيطة جداً ثبت دقتها وثبت أنها مساوية لتحليل رسوم نبض دقات الجنين، وهى عدد الحركات القوية للجنين أثناء اليوم، فبعد الشهر السابع يجب أن يتحرك الجنين 6 حركات على الأقل خلال الخمس ساعات الأولى بعد الاستيقاظ، وفي حالة نقص عدد حركات الجنين أو نوعياتها فيجب على الأم إبلاغ الطبيب المعالج فوراً، ومن الأعراض الأخرى التي تنذر بخطورة الحمل هى الصداع الشديد والقىء في الشهور الأخيرة من الحمل وعدم وضوح الرؤية في الشهور الأخيرة من الحمل، أو نزول كمية كبيرة من المياه من المهبل، أو نزول أي كمية من الدم سواء كانت قطرات أو نزيفاً شديداً، ومن بين العلامات التي تنذر بخطورة الحمل وتوجب إبلاغ الطبيب فوراً هى قلة كمية البول أو تورم اليدين والساقين والنبض بصورة غير طبيعية في الأشهر الأخيرة من الحمل.
وينصح الدكتور شريف عبد الحميد كل أم مهما كان المرض الخطير المصاحب للحمل فإن الحمل يكون آمناً بالمتابعة الطبية الدقيقة ويكون الحمل أكثر خطورة حتى اذا كانت الأم لا تعاني من أمراض عضوية ما لم تقم بالمتابعة لدى طبيب متخصص والتغذية السليمة والفيتامينات والمعادن طوال فترة الحمل.