عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ماكرون يشعل الغضب بفرنسا ودعوات لسحب الثقة من الحكومة

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

أثار قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتمرير مشروع إصلاح نظام التقاعد من دون تصويت في الجمعية الوطنية، عبر باللجوء إلى المادة 49.3، استهجانًا عارمًا، واستفز العديد من النقابات التي ندّدت بـ"إنكار للديموقراطية"، داعية إلى تجمّعات جديدة خلال نهاية الأسبوع.

 

اقرأ أيضًا.. الاضطرابات تضرب البرلمان الفرنسي

 

كما شهدت العاصمة الفرنسية باريس، أمس الخميس، مظاهرات حاشدة عقب تمرير الحكومة لقانون التقاعد الجديد دون موافقة البرلمان.

 

وقال الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون إنه قرر تمرير قانون التقاعد لأن المخاطر الاقتصادية والمالية كانت كبيرة، في الوقت الذي طالبت زعيمة أقصى اليمين في فرنسا تطالب بسحب الثقة من الحكومة على خلفية قانون التقاعد.

 

فيما أكد خبير الرأي العام أنطوان بريستييل من مؤسسة "جان جوري" لوكالة فرانس برس أن اللجوء إلى تلك المادة سيُعطي زخما جديدا للتظاهرات، مشددا على أن "المادة 49.3 في خيال الفرنسيين مرادفة للوحشية، والشعور بأنّ الحكومة لا تصغي"، وفقًا لموقع العربية نت الإخباري.

 

بموجب هذا القانون سيرفع الحد الأدنى لسن التقاعد من 62 إلى 64، وسيفقد بعض العاملين في القطاع العام امتيازاتهم وسيرتفع عدد سنوات العمل المطلوبة للتأهل للحصول على معاش تقاعدي كامل.

 

إلا أن هذا الإجراء اختارته حكومة ماكرون استجابة للتدهور المالي الذي تشهده صناديق التقاعد ولشيخوخة السكان.

 

وقد شكل جزءًا من خطة الرئيس الفرنسي الحالي لإعادة انتخابه لولاية ثانية في 2022. بعد أن طرح خطة مختلفة خلال ولايته الأولى، في عام 2019، تهدف إلى توحيد نظام المعاشات الفرنسي المعقد، دون رفع سن التقاعد.

 

لكن الاحتجاجات اشتعلت أيضا ضد هذه المقترحات فتم تأجيل النظر فيها، لاسيما مع

بداية جائحة فيروس كورونا عام 2020.

 

يُنظر إلى نظام التقاعد في فرنسا على أنه حجر الزاوية لنموذج الحماية الاجتماعية الذي يعتز بها البلد.

حيث يدفع السكان العاملون رسوم الرواتب الإلزامية لتمويل معاشات المتقاعدين، ويحصل جميع العمال الفرنسيين على معاش حكومي، بحسب ما أفادت وسائل إعلام غربية.

 

كما تعد فرنسا من الدول الأوروبية التي تعتمد أدنى سن للتقاعد من دون أن تكون أنظمة التقاعد قابلة للمقارنة مع غيرها من الدول بشكل كامل.

 

وقد حاول كافة الرؤساء المتعاقبين على الإيليزيه على مدى السنوات الأربعين الماضية بطريقة ما إجراء تغييرات على قوانين التقاعد، لكنها غالبا ما كانت تشعل غضب الشارع وتنعكس سلباً في صناديق الاقتراع.

 

يشار إلى أنه منذ 19 يناير، تظاهر آلاف الفرنسيين في ثماني مناسبات للتعبير عن رفضهم لهذا الإصلاح.

 

وغطّت القمامة أرصفة العاصمة الفرنسية التي تعدّ إحدى أبرز الوجهات السياحية في العالم، في الوقت الذي عمّت فيه رائحة كريهة المكان.

 

في حين أظهرت مختلف استطلاعات الرأي أنّ غالبية الفرنسيين تعارض هذا القانون.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: