موسكو تحذر من اندلاع حرب عالمية ثالثة نووية

تواصلت خلال الساعات الأخيرة الجهود المبذولة من قِبل سفارات جمهورية مصر العربية فى دول الجوار الأوكرانى لتقديم الدعم اللازم للمواطنين المصريين.

وقال بيان لوزارة الخارجية إن هذه السفارات تعمل فى عواصم هذه الدول على تيسير كافة أشكال المساعدة المتاحة لمواطنينا، والاطمئنان على كافة جوانب أحوالهم المعيشية، والعمل على توفير تنقلاتهم من النقاط الحدودية إلى العواصم.

وأضاف أن سفاراتنا قامت بإجراء كافة الاتصالات والتنسيق مع سلطات تلك الدول على مختلف المستويات فى هذا الصدد، علاوة على تسكين المواطنين فى الفنادق وأماكن الإقامة المؤقتة لهم.

وتتوالى جهود سفارتنا فى وارسو مع السلطات البولندية الصديقة لتقديم أوجه الدعم المطلوبة للمواطنين الذين عبروا الحدود الأوكرانية باتجاه بولندا؛ حيث أوضح السفير حاتم تاج الدين، سفير مصر فى وارسو، أن العدد الإجمالى للمصريين الذين وصلوا إلى بولندا قد بلغ 453 مواطنًا مصريًا.

والتقى السفير محمد الشناوى، سفير مصر فى بودابست، بمجموعة من المواطنين الذين عبروا الحدود باتجاه المجر، حيث كانت السفارة قد قامت بإنهاء إجراءات تسكينهم، والتأكد من تقديم مختلف أشكال الرعاية المطلوبة، والتنسيق مع شركة مصر للطيران لضمان توفير مقاعد لهم على متن الرحلة المتجهة إلى القاهرة.

وأسفرت تلك الجهود عن سفر مجموعة من الطلاب والمواطنين المصريين من المجر إلى أرض الوطن، وكان السفير المصرى فى توديعهم فى مطار بودابست.

كما قام سفير جمهورية مصر العربية فى براتيسلافا السفير باسم خليل، بالتنسيق المتواصل مع السلطات السلوفاكية الصديقة، من أجل إنهاء الإجراءات الخاصة بعبور عدد من مواطنينا الحدود الأوكرانية باتجاه سلوفاكيا، وتوفير وسائل التنقل المناسبة لهم من النقاط الحدودية إلى العاصمة براتيسلافا، فضلًا عن قيام السفارة بتسكينهم فى مقار مؤقتة لإقامتهم.

وشهدت الحرب الروسية على أوكرانيا تطورات جديدة فى نهاية الأسبوع الأول, وتوعد الرئيس الأمريكى جو بايدن الرئيس الروسى بمزيد من العقوبات معلنا انضمام الولايات المتحدة إلى حلفائها وإغلاق المجال الجوى الأمريكى أمام الطائرات الروسية، ردا على الحرب التى تشنها روسيا على أوكرانيا فى محاولة لزيادة عزل روسيا.

كما قررت السلطات الكندية حظر دخول السفن الروسية إلى موانئها على خلفية التطورات فى أوكرانيا.

وتدرس حكومات الاتحاد الأوروبى حظر دخول السفن الروسية إلى موانئ التكتل المؤلف من 27 دولة بهدف تشديد قيود بحرية بعد وقف حركة النقل الجوى، تعطيل الشحنات التجارية لروسيا.

وردا على تلك العقوبات واصلت روسيا قصفها العنيف على أوكرانيا، وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف بأن الوحدات الروسية فى القوات المسلحة سيطرت بشكل تام على مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا التى يسكنها نحو 300 ألف نسمة.

وفى سياق متصل قال وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف فى تصريحاته إن الحرب العالمية الثالثة فى حال اندلاعها ستكون نووية ومدمرة.

وقال لافروف إن بلاده التى أطلقت عملية عسكرية خاصة فى أوكرانيا الأسبوع الماضي: ستواجه خطرا حقيقيا إذا حصلت كييف على سلاح نووى, مشددا على أن روسيا لن تسمح لأوكرانيا بالحصول على أسلحة نووية.

ومن جانبه أعلن حاكم منطقة خاركيف فى شرق أوكرانيا أوليغ سينيغوبوف عن مقتل 21 شخصاً على الأقل، وإصابة 112 بعد قصف مدينة خاركيف فى الساعات الماضية.

وأكد أنتون جيراشينكو مستشار وزير الداخلية الأوكرانى على تليجرام أن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم عندما أصاب صاروخ كروز روسى المنازل فى مدينة جيتومير الأوكرانية، والذى كان يستهدف على ما يبدو قاعدة جوية قريبة،

كما أمر الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينك بنشر قوات إضافية على الحدود مع بولندا غرباً لحماية بيلاروسيا من أى هجوم محتمل لحلف شمال الأطلسى، مشددا على أنه لا يجوز تحت أى ظرف السماح لقوات الأطلسى بغزو الأراضى البيلاروسية، أو إجراء أدنى عملية على أراضيها.

وكشف وزير الخارجية الأوكرانى دميترى كوليبا عن استعداد بلاده للجولة الثانية من المفاوضات مع روسيا قائلًا: نحن مستعدون للمفاوضات، وللدبلوماسية، لكننا لسنا مستعدين بأى حال من الأحوال لقبول الإنذارات الروسية, ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر عسكرى أمريكى قوله إن الروح المعنوية للقوات الروسية فى أدنى مستوياتها فى مواجهة المقاومة الأوكرانية.

وقال المسئول: هناك العديد من هؤلاء الجنود مجندون لم يسبق لهم القتال من قبل, وإن بعضهم لم يتم إبلاغهم حتى بأنهم سيرسلون للقتال وبالتالى فإن هناك نوعاً من النفور من المخاطرة بينهم, حتى إن بعض الجنود قد يذهبون إلى حد تخريب خزانات الوقود لتجنب الانخراط فى القتال.