رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكم الضرب بالدف في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

الضرب بالدف
الضرب بالدف

 قالت دار الإفتاء المصرية، إن الله تعالى كرم أيام مواليد الأنبياء عليهم السلام وجعلها أيام سلام؛ فقال سبحانه: ﴿وسلام عليه يوم ولد﴾ [مريم: 15]، وفي يوم الميلاد نعمة الإيجاد، وهي سبب كل نعمة بعدها، ويوم ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبب كل نعمة في الدنيا والآخرة.

 

اقرأ أيضًا.. المراد بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف وكيفيته

 

أضافت الدار، أن الله تعالى قال: ﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا﴾ [يونس: 58]، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الرحمة العظمى إلى الخلق كلهم؛ قال ابن عباس رضي الله عنهما: "فضل الله: العلم. ورحمته: محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال الله تعالى: ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾ [الأنبياء: 107]" أخرجه أبو الشيخ في "تفسيره".

 

أوضحت الدار، أنه مما يعبر الناس به عن فرحهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم اجتماعهم لمديحه وذكره صلى الله عليه وآله وسلم، والضرب على ذلك بالدفوف؛ وهذا لا حرج فيه شرعا؛ فعن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت: يا رسول الله، إني كنت نذرت إن ردك الله سالما أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كنت نذرت فاضربي، وإلا فلا» رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"، والإمام أحمد في "المسند"، والترمذي في "الجامع" وصححه، وابن حبان في "صحيحه"، وصححه ابن

القطان وابن الملقن في "البدر المنير".

 

فإذا جاز ضرب الدف فرحا بقدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم سالما، فجواز الضرب به عند المديح للاحتفال بقدومه صلى الله عليه وآله وسلم للدنيا أولى.

 

واختتمت الدار قائلة: وما هذا إلا دلالة على حب الناس لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإظهارهم للفرح والسرور بقدومه الشريف إلى هذه الدنيا؛ وهذا التعظيم والفرح هو ما جرى عليه عمل المسلمين في سائر الأقطار والأزمان؛ وهذا ثابت باتفاق علماء الأمة؛ وقد نقل هذا الاتفاق الحافظ السخاوي في "الأجوبة المرضية" فقال: [ما زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وآله وسلم وشرف وكرم يعملون الولائم البديعة، المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور ويزيدون في المبرات، بل يعتنون بقراءة مولده الكريم، وتظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم، بحيث كان مما جرب].

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news