رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ما هي شروط قبول العمل الصالح

بوابة الوفد الإلكترونية

قبول العمل الصالح باالاخلاص ويجب على المسلم أن يعرف شروط قبول العبادة، والعمل الصالح عند الله تعالى، فقد انعقد إجماع العلماء من زمن الصحابة رضي الله عنهم، وحتى هذا اليوم على ثلاثة شروطٍ لصحة العمل وقبوله، واستدلوا عليها بأدلةٍ كثيرةٍ من القرآن الكريم والسنة النبوية، وفيما يأتي بيانها:[٢]*

 

الشرط الأول: الإسلام؛ ويُراد به توحيد الله تعالى، والاستسلام له بالطاعة، والانقياد مع التبرء من الشرك كلّه، وهو اتباع أوامر الله -تعالى- بإخلاصٍ ورضا، ودليل ذلك قول الله تعالى: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)،[٣].

 

وإنما تعدّ أداة حصرٍ واختصاصٍ في اللغة، فيكون معنى الآية اختصاص قبول العمل، وحصره في المتقين فقط، والتقوى لا تتحقّق للإنسان إلّا بالإسلام.

 

الشرط الثاني: الإخلاص؛ ويُراد به ابتغاء وجه الله -تعالى- وحده في العبادة، والأعمال الصالحة جميعها، دون رياءٍ، أو مصلحةٍ دنيويةٍ، أو نحوها، ودليل اشتراط الإخلاص لقبول العمل قول الله تعالى: (فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ)،[٤] ويُفسد إخلاص

العبد بعمله ثلاثة أمورٍ، وهي: الرياء؛ وهو إظهار العمل والعبادة للناس؛ من أجل الحصول على إعجابهم وثنائهم. السمعة؛ وهي إخبار الناس، وتحديثهم بعبادة الإنسان، وأعماله الصالحة بُغية نيل إعجابهم. فعل العبادة، أو العمل الصالح من أجل مصلحةٍ دنيويةٍ.

 

الشرط الثالث: اتّباع الرسول صلّى الله عليه وسلّم، ويُراد بذلك موافقة العمل الصالح الذي يقوم به العبد لسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ لأنّ من خالف سنته في العبادة كان عمله مردودواً، بنصّ حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، الذي ورد فيه: (من أحدَث في أمرِنا -أو دينِنا- هذا ما ليس فيه فهو رَدٌّ).