رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأسمدة الزراعية تحرق محاصيل الغربية .. بلهيب أسعار السوق السوداء

فلاحو الغربية
فلاحو الغربية

 

تصاعدت أزمه اختفاء السماد وارتفاع أسعاره بشكل  مخيف وغير مبرر داخل محافظة الغربية  واختفى السماد ليس فقط من داخل الجمعيات الزراعية كالمعتاد وإنما من السوق السوداء ليصبح حصول الفلاح  على السماد حلم بعيد  المنال ،مما يهدد ببوار عشرات  الأفدنة  فى حال استمر حالة الصمت الحكومى  والتجاهل لتلك  الأزمة بهذا الشكل

ويعيش المزارعون فى حالة من القلق  بعد اختفاء الأسمدة الشتوية التى تحتاجها المحاصيل وخصوصًا محصولى (القمح -  الكتان) والتى تعد من المحاصيل الرئيسية بالمحافظة، حيث وصلت سعر شكارة السماد إلى 500 جنيه فى حين أن  سعرها فى الجمعية الزراعية  لا يتجاوز 160  جنيه.

 

مزارعو الغربية وجهوا عشرات الاستغاثات للمسئولين لتوفير السماد بسعر مناسب  وفى متناول الفلاح لأن الارتفاع الكبير فى الاسعار بهذا الشكل يهدد  بامتناع كثير من المزارعين عن الزراعة  وما يترتب عليه من بوار الأرض وارتفاع أسعار المحاصيل الشتوية  

اقرأ أيضًا .. نقص الأسمدة صداع مزمن فى رأس مزارعي الفيوم

عبر حسن الحصرى نقيب الفلاحين عن  غضبه من تجاهل  المسئولين للفلاح، قائلا " السماد المدعم هو أقل حق من حقوق الفلاح  وينبغى أن لانترك  الفلاح فريسة للتجار، حيث تباع شيكارة اليوريا بـ480  جنيهًا وشكارة النترات بـ400 جنيه والفلاح مضطر للشراء من السوق السوداء لأن الكمية المحددة للأرض لا تكفى ولا يتم صرف الكمية بالكامل فى معظم الأحوال.

وأضاف الحصرى أن فدان القمح يحتاج إلى 5 شكاير نترات على الأقل يتم صرف 3 شكاير عن طريق البطاقة الزراعية المميكنة ويشترى المزارع 2 شيكارة على الأقل من السماد الحر ليستكمل المحصول تموينه بالشكل المثالى ويعطى إنتاجية جيدة.

وطالب نقيب الفلاحين  بوضع سياسة صارمة، تضمن توفير  السماد لكافة المزارعين ومنع السوق السوداء وكذلك وقف تصدير السماد  إلا بعد تحقيق اكتفاء لكافة المحافظات .

قال الحاج  جلال محمد  من  مزارع بقرية منشأة الاوقاف  "الوضع الحالى مأساة وحكم ببوار الأرض لأن الذى يزرع ويكد ويتعب وفى النهاية يجد خساره بدلا من الربح فلن يستطيع الاستمرار والدوله لا تدعمه وتوفر له احتياجاته.

وتساءل ما الذى يحدث الآن للفلاح  المصرى الذى 

يعد  العمود  الفقرى للدولة، وبدلا من أن تحتضنه الدولة وتوفر له  الامان وأبسط متطلبات الزراعة من تقاوى وسماد تتركه للسوق السوداء تنهش فيه وتقضى على البقيه الباقية من حياته

والتقط  الحاج  محمد عوض مزارع  فى أرض أوقاف منه   طرف الحديث قائلا " يرضى مين اللى بيحصل فينا، احنا دايخيين على شيكارة سماد واحده مش لاقيين، ورغم  إن الجمعية الزراعية كانت بتصر ف لنا حصتنا من السماد إلا أنه منذ سنوات عدة تخلت الجمعية نهائى عن مزارعو أرض الأوقاف وحرمتهم من حقهم  فى السماد  المدعم.

وأضاف التكلفة العالية التى يتكبدها الفلاح  لم تعد توازى  العائد من  الزراعة خاصة بعد  غلق باب  تصدير كثير من المحاصيل مثل الارز الذى انخفض  سعره بشكل مبالغ فيه وجعل كثير من المزارعين يعزفون عن زراعته

وعبر الحاج  محمد  سعد  مزارع   عن غضبه مما بحدث قائلا " كيف نقوم بتصدير السماد ونحن  فى أمس الحاجه لشيكارة، محذرًا من استمرار الوضع بهذا الشكل مما يترتب عليه ارتفاع كبير فى أسعار كل المحاصيل وهو ما ينعكس على المستهلك المصرى.

وطالب مزارعو الغربية من المسئولين بتوفير السماد المدعم ووضع حد للسوق السوداء التى تستنزف المزارع  وتسرق تعبه  وجهدة خاصة أن السماد يعتبر 35 % من تكلفة الإنتاج، كما أن هناك ارتفاع فى كل مستلزمات الزراعة من عماله وتقاوى وإيجار أرض وغيرها.