رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سلطنة عمان الأولى خليجيًا فى حماية الطفولة

الاهتمام بالتعليم
الاهتمام بالتعليم سر تفوق العمانيين

كحصاد لجهود مكثفة على مدار نحو نصف قرن، جاءت سلطنة عُمان فى المركز الأول خليجياً فى مجالات حماية الطفولة للعام الثانى على التوالى، وفقاً للتقرير الدولى السنوى لمؤشر حقوق الطفل فى العالم لسنة- 2017م الذى أصدرته مؤسسة حقوق الطفل «كيدز رايتس» بالتعاون مع المعهد الدولى للدراسات الاجتماعية «إيراسموس» بهولندا.

كما أعلن تقرير المؤشر تقدم السلطنة هذا العام ١٧ مرتبة، وفقاً للتصنيف الدولى، بسبب كفالة المجتمع العمانى كافة حقوق الطفولة.

وفقاً للتصنيف تعد السلطنة الدولة الخليجية الوحيدة ضمن البلدان العربية الخمسة الأولى. وحلت فى المركز 23 عالمياً، والثالثة عربياً. وبذلك فإنها تقدمت كثيراً عن مؤشر العام الماضى، إذ بلغ ترتيبها آنذاك 40 عالمياً.

يعبر حصول سلطنة عُمان على مراكز متقدمة عالمياً عن التقدير الدولى المستحق لإنجازاتها الملموسة فى إطار السياسات الثابتة التى يؤكد عليها دائماً السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، التى تتوجها فى يوم النهضة والتى شملت صناعة المستقبل، حيث إن عماده كوادر يجرى إعدادها للغد فى ظل جهود بذلتها السلطنة فى مجال رعاية الأطفال، فهم فئة تمثل 42% من تعداد الشعب العمانى الشقيق، كما تشكل 100% من محاور استراتيجية الرؤية المستقبلية.

ويضم المؤشر 165 دولة، حيث يعتمد التصنيف على خمسة معايير تشمل حقوق الطفل فى الحياة، والصحة، والتعليم، والحماية إضافة إلى البيئة الملائمة لرعاية الطفولة.

وتدل البيانات الصادرة عن المركز الوطنى للإحصاء والمعلومات على استمرار تطور جهود رعاية الإنسان فى السلطنة من لحظة الميلاد، حيث تبلغ نسبة التحصينات للأطفال أقل من سنة 100%.

ولأن الصحة والتعليم صنوان متلازمان فى صناعة الطفولة تحقق السلطنة نسبة التحاق 100% فى الصفوف الدراسية.

كل طفل موهوب تشهد السلطنة اهتماماً موازياً بالأنشطة المصاحبة للتعلم والإعداد للدراسة تشمل دعم الأمهات.

ويتم تكثيف التعاون بين الأسرة والمؤسسات ذات العلاقة بتنشئة الطفل كالمدارس أو مراكز التعلم ما قبل المدرسى بحيث تتكامل هذه الجهود من أجل إعداد أجيال المستقبل.

فى هذا الإطار احتفلت السلطنة فى العام الماضى بتدشين مهرجان للطفولة تحت شعار: «كل طفل موهوب» وتم تنظيمه ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحى.

وفى سياق متصل، أشاد البنك الدولى بنتائج السياسات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التى تنفذها سلطنة عُمان فقد أدت إلى تحقيق أفضل أداء فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من

حيث خفض معدلات وفيات الأطفال منذ عام 1970، وأعلن البنك أن السلطنة تتصدر قائمة أهم البلدان من حيث الأداء فى هذا المجال والتى تضم 165 بلداً.

نتيجة لذلك توثق تقارير المنظمات الدولية نجاح السياسات التى تتبعها السلطنة فيما يتصل بالعناية بالطفل العمانى، منذ ما قبل مولده –عبر الرعاية الصحية للأمهات- ثم فى مراحل عمره التالية، فقد أثمرت عن مكانة رفيعة خليجيًا وعالمياً، وهو أمر بالغ الأهمية، خاصة على صعيد التنمية البشرية المستدامة، التى تبدأ من الطفل، ثم تواكب الشرائح العمرية المختلفة له، تعليمًا وإعدادًا وتدريبًا وتوفيرًا لفرص العمل، لاستثمار الإمكانات المتاحة لتحقيق حياة أفضل للأجيال المتتابعة.

وقد تم فى سلطنة عُمان عقد عدة اجتماعات مشتركة بين حكومة السلطنة ومنظمة اليونيسيف لاستعراض إنجازات خطط برامج استراتيجية رعاية الطفولة والأمومة التى حققت الكثير من الإنجازات على المستويين الفنى والمادى فى هذا المجال بالتعاون والتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، بما يتوافق مع الاحتياجات والأولويات التنموية من خلال البرامج التى تركز على رعاية وتنمية الأسرة والطفل وتشجيع العمل على ضمان بداية أفضل فى الحياة للأطفال واستمراريتها.

ولمتابعة تفعيل الاستحقاقات، تم عقد مؤتمر حول الرؤية المستقبلية، لكافة مجالات رعاية الطفولة فى الجوانب الثقافية والتربوية، ونظمته جمعية الأطفال أولًا. ويهدف المؤتمر إلى توحيد الجهود ورسم المستقبل المشرق للأطفال، وتضمن المؤتمر محورين الأول عن القوانين المرتبطة بالطفولة، بينما ناقش الثانى الجهود التربوية والتثقيفية والاجتماعية والصحية وأحدث التوجهات والجهود والتجارب والمبادرات النموذجية الناجحة.