رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مجوهرات سماوية تتراقص في الظلام.. ليالي فبراير تنتظركم

سماء فبراير الساحرة
سماء فبراير الساحرة

عشاق علوم الفلك ومراقبة السماء على موعد طوال ليالي شهر فبراير 2023، لمتابعة مشاهد ساحرة ورومانسية، حتى نهاية الشهر، للنجوم والكواكب التي تظهر بأعداد لا تحصى، وكأنها مجوهرات سماوية تتراقص في الظلام.

 

قالت الجمعية الفلكية بجدة، إن شهر فبراير سيبدأ بمذنب C / 2022 E3 ZTF، والذي يسهل رصده بالعين المجردة، من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن وفي ظروف جوية مثالية، ويفضل رؤيته من خلال تلسكوب صغير أو المنظار، وسوف يصل إلى أقرب مسافة من الأرض في الثاني من فبراير حيث سيكون على بعد حوالي 42 مليون كيلومتر عندها سيكون في أفضل حالاته.

 

اقرأ ايضا: هلال رجب يجاور المشترى في مشهد ساحر .. انظر للسماء

 

أول مذنب لشهر فبراير 

وأضافت الجمعية، أن المذنب ZTF سيبعد حوالي عشر درجات من نجم الشمال ( بولاريس – الجدي) ، لذلك تسهل رؤيته في سماء الوطن العربي، وكامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ولكن أكثر صعوبة للقاطنين في النصف الجنوبي، ولكن مع تقدم شهر فبراير سيصبح المذنب مشاهداً في النصف الجنوبي لكن لمعانه سيخفت تدريجيًا.

 

وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن القمر سيكون في طور البدر تقريباً بالتزامن مع وصول المذنب إلى اقرب مسافة من كوكبنا ، مما سيؤثر على رؤية المذنب، لذلك ليلة اكتمال القمر قبل الخامس من فبراير، ستكون أفضل فرصة لرؤية المذنب، بحوالي ساعة إلى ساعتين قبل الشفق الصباحي، فبحلول ذلك الوقت سيكون القمر قد غرب أو يكون قريبًا جدًا من الأفق، وبعد اليوم الخامس يتم رصد المذنب في أقرب وقت ممكن في المساء قبل أن يظهر القمر الأحدب المتناقص.

 

المذنب يمر بالمجموعة النجمية

وسيتحرك المذنب ZTF جنوبًا خلال شهر فبراير، أمام المجموعات النجمية : ممسك الأعنه و الثور  و الجوزاء (الجبار اورايون الصياد)  ولكن سيكون قد خفتت إضاءته.

وغير مؤكد إذا كان المذنب سيكون لامعا أو خافتا، ولا يمكن تحديد ذلك بدقة، نظرا لصعوبة التنبؤ بسلوك المذنبات، حيث يمكن للمذنبات أيضًا أن تتفكك جزئيًا أو كليًا أثناء حركتها في الجزء الداخلي، من نظامنا الشمسي ونتمنى ألا يحدث ذلك مع هذا  المذنب .

 

القمر سيحجب الأجرام السماوية 

ولفتت الجمعية الفلكية، إلى أن بدر شهر فبراير سوف يسلك مسار يأخذ قوسًا عاليًا في السماء، حيث يشرق عند غروب الشمس ويغيب عند شروق الشمس  مما سيعيق رؤية الأجرام الخافتة في السماء وسيكون هذا هو الحال في الأيام العشرة الأولى من شهر فبراير.

 

القمر يختفي بمجرد ظهور نجوم الجوزاء

ويفضل في الفترة من منتصف إلى أواخر فبراير، مراقبة السماء في المساء بدون وجود القمر، نظرا إلى أنه عند النظر إلى الأفق الجنوبي بداية الليل ستشاهد نجوم الجوزاء (الجبار اورايون الصياد) تقف منتصبة إلى حد ما في بالنسبة للراصدين في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ، وعلى رأسه في النصف الجنوبي.

 

وتتميز نجوم الجوزاء بحزام يتكون من ثلاثة نجوم لامعة، تصطف على التوالي، وتحت الحزام  تصطف ثلاث نجوم خافتة تشكل سيف الصياد وسيلاحظ في المنتصف نجم يبدو ضبابياً، هذا لأنه ليس نجمًا ولكنه سحابة ضخمة من غاز الهيدروجين ( سديم الجوزاء) مضاءة بواسطة النجوم الجديدة المتكونة داخله وهذا السديم منظره رائع عبر التلسكوب.

 

يحاوط الجوزاء مجموعة نجوم 

وتظهر العديد من المجموعات النجمية الساطعة المحيطة بالجوزاء،  مثل نجوم الثور الذي يضم عنقود الثريا الساحر وهناك أيضًا نجوم التوأمان و نجوم ممسك الاعنه ، و نجوم الأرنب،  و نجوم الكلب الكبر ونجوم الكلب الأصغر ، نجوم الكلب الأكبر تضم نجم الشعرى اليمانية ألمع نجم في سماء الليل.

 

وفي الوطن العربي و النصف الشمالي من الكرة الأرضية، نرصد نجوم الدب الأكبر بالأفق الشمالي الشرقي ، وبجوارها تظهر نجوم (كاسيوبيا) ذات الكرسي عالياً في السماء بالأفق الشمال الغربي في وقت مبكر من المساء، وهذه النجوم وغيرها قريبة من (الجدي – بولاريس)  نجم الشمال الذي يتلالا مباشرة فوق القطب الشمالي للأرض.

 

 

حزام درب التبانة يظهر مرصع بالنجوم

وبالنسبة لنجوم القاعدة (كارينا) التي تضم نجم سهيل، وهو ثاني ألمع نجم في سماء الليل، وأيضًا نجوم الكوثل ونجوم الشراع، والرائع في هذه المجموعات النجمية هو أن نجومها بألوان مختلفة ويمكن الاستمتاع

برؤية حزام درب التبانة الضبابي المرصع بالنجوم.

 

 

ثلاثة كواكب تلمع في مساء فبراير

 

الكوكب الأول:

"المريخ" بلونه البرتقالي والأحمر، والذي يرصد حاليا بجوار قرون نجوم الثور بالقرب من عنقود نجوم القلائص، و عنقود نجوم الثريا بالعين المجردة، وكان المريخ في ديسمبر الماضي في ذروة لمعانه وفي اقرب مسافة له من الأرض على بعد أقل بقليل من 82 مليون كيلومتر.

 

ويظهر الكوكب الأحمر في فبراير، على مسافة حوالي 130 مليون كيلومتر من الأرض، وسيبتعد أكثر مع تقدم الشهر، وبالرغم من لمعان المريخ  فإنه رؤيته لن تكون جيدة عبر التلسكوب، ولكن قد ترى بعض تضاريس سطحه بشكل غير واضح.

 

ويقابل قمر التربيع الأول في 27 فبراير، كوكب المريخ وسيمر أمامه في ظاهرة تسمى (الاحتجاب) في سماء القطب الشمالي ولكن الاحتجاب غير مشاهد في الوطن العربي.

 

الكوكب الثاني:

"المشتري"، وممكن رصده عبر التلسكوب بشكل أوضح بكثير من المريخ ، ويزين الأفق الغربي بعد شفق المساء مباشرة، علما بان هذا الكوكب يستعد تدريجيا لمغادرة سماء المساء لذا يرصد في وقت مبكر من شهر فبراير قدر الإمكان.

 

إضافة لذلك فكوكب المشتري يبتعد عن الأرض، ولكن نظرًا لأنه ضخم فيمكن رؤية قرصه بالتلسكوب بسهولة وأقماره الأربعة الكبيرة التي تغيير موقعها بالنسبة إلى للمشتري، ويمكن كذلك رؤية بعض أحزمة كوكب المشتري الأكثر إشراقًا أيضًا.

يفضل مشاهدة كوكب المشتري في وقت مبكر من المساء لأنه بحلول الساعة 8 مساءً ، سيقترب الكوكب من الأفق وسيتسبب التأثير الضبابي للطبقة السميكة من الغلاف الجوي للأرض على رؤية المشتري .

 

الكوكب الثالث:

"الزهرة" الأكثر لمعانًا في سماء المساء خلال فبراير، وهو يرتفع يوما بعد يوم فوق الأفق الغربي، وعد رصده بالتلسكوب فلن يشاهد الكثير بسبب الغطاء السحابي الذي يلف الكوكب على الدوام.

 

الزهرة يتراقص مع المشتري في المساء

ويقدم الزهرة، عرضًا رائعًا مشاهد بالعين المجردة مع كوكب المشتري في أواخر فبراير، وأوائل مارس حيث يقترب الكوكبان اللامعان من بعضهما البعض، بداية المساء في الأفق الغربي بحيث سيكونان بالقرب من بعضهما البعض في الأول من مارس، وسيفصل بينهما بعد نصف درجة فقط .

وفي 21 فبراير سيكون هلال شعبان الصغير أسفل الكواكب تلك الساطعة مباشرةً ، وفي 22 فبراير سيكون هلال القمر أكثر وضوحا مابين الزهرة والمشتري، وبالنسبة لبعض أجزاء جنوب أمريكا الجنوبية سيمر القمر أمام كوكب المشتري ويحجبه ولن يكون ذلك الاحتجاب مشاهدا في الوطن العربي.

 

عرض للنجوم في بدايةالصيف

أخيرا يشاهد قبل فترة وجيزة من شفق الصباح المجموعات النجمية التي سترصد في سماء المساء، في أوائل الصيف القادم في النصف الشمالي من الكرة الأرضية (شتاء النصف الجنوبي).

 

وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أنه يمكن الاستعانة ببرنامج أو تطبيق ستيلاريوم المجاني لتحديد موقع المذنب والكواكب والنجوم بشكل دقيق في السماء يوما بعد يوم.