رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علماء يبتكرون طريقة لشرب مياه المحيطات

محيط
محيط

ابتكر العلماء نظامًا جديدًا يساعد الدول التي تعاني من الشح المائي بسبب التغيرات المناخية ومواسم الجفاف، ويقضي على حروب المياه المتوقعة في المستقبل، وهو تبخير مياه المحيطات وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب.

 

ديسمبر الماضى كشف برافين كومار، وهو أستاذ في جامعة إلينوي الأميركية، في مجلة نيتشر، عن دراسة أجريت يعتقد أنها من الممكن اعتمادها على نطاق واسع، وهي نظام يعتمد على بخار مياه المحيط الذي يعززه الارتفاع في درجات الحرارة، وتجميعه في خزانات لمياه الشرب.

 

اقرأ ايضا: تفاصيل الأعمال المنتهية والجارية والمستقبلية في وزارة الري

 

تحويل الغاز المتصاعد من المحيطات لمياه شرب

 

الدراسة تعمل على تحويل هذا البخار إلى مرافق مُثبتة قبالة السواحل، بدلا من تصاعده للغلاف الجوي، ثم نقله عبر أنابيب ليتم تخزينه ثم إعادة توزيعه.

 

تختلف هذه العملية عن عمليات التحلية العادية للمياه، في أنها تعتمد على مياه البحر، الذي يفقد أملاحه بعد تحوله إلى بخار أو غاز بصورة طبيعية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، لذلك تكون مياه الأمطار ليست مالحة.

 

معالجة المياه بطرق تحافظ على البيئة

 

وابتكر العلماء طريقة للمعالجة بأقل الإمكانيات للطاقة مثل، مزارع الرياح البحرية والألواح الشمسية فوق اليابسة، فيما تنجم عنها آثار بيئية أقل بكثير، مقارنتًا بالطرق المُستخدمة في الوقت الراهن من عمليات التحلية لمياه الصرف الصحي التي تحوي معادن ثقيلة.

 

إدارة وجهة المياه المتبخرة من المحيطات

 

وأوضحت فرانسينا دومينغيز، وهي من المشاركين في إعداد الدراسة والمتخصصة في الغلاف الجوي، أن هذه التقنية تعيد إنتاج الدورة الطبيعية للمياه، أما "الاختلاف

الوحيد فيتمثل في إمكانية إدارة وجهة المياه المُتبخرة من المحيطات".

 

ويتم إدارة وجهة المياه المتبخرة من المحيطات، عن طريق سطحَ التقاط عمودي بعرض 210 مترا وارتفاع 100 متر، يمكنه توفير حجم كاف من الرطوبة القابلة للاستخراج لسدّ حاجة نحو 500 ألف شخص من المياه يوميا.

 

إنتاج 78 مليار لتر مياه سنويًا

 

وأجرى الدارسون عمليات محاكاة على 14 موقعا تعاني من الإجهاد المائي، وتقع قرب مراكز سكانية رئيسة من أمثال تشيناي ولوس أنجليس وروما، واستنادا إلى النماذج، يمكن لهذا النوع من الأنظمة أن ينتج بين 37,6 و78,3 مليار لتر من المياه سنويا بحسب ظروف كل موقع.

 

الدراسة تنقذ المناطق التي تعاني من الشح المائي

 

وأظهرت الدراسة من خلال التوقعات المرتبطة بالمناخ، أن تدفق بخار مياه المحيطات سيزداد مع مرور الوقت، مما يوفر مزيدا من كميات المياه العذبة، وهو ما يشكل نهجا فعالا وضروريا جدا للتكيف مع التغير المناخي، خاصة السكان الذين يعيشون في المناطق التي تشهد جفافا تاما أو محدودا.