السعودية تستثمر في الأماكن التاريخية.. جبل «ثور» شاهد على معجزات الرسول

تعمل المملكة العربية السعودية على تعظيم الاستثمار من الأماكن التاريخية من خلال تطويرها والاهتمام بها مع إطلاق مبادرات للتعريف بتلك الأماكن لضيوف الرحمن أثناء تواجدهم في مكة المكرمة، سواء في رحلة حجهم أو أداء مناسك العمرة.

 

وترتبط مكة المكرمة بعدد من المواقع التاريخية المرتبطة بأحداث جرت في عهد الرسول، خاصة في أيام هجرته، ومنها "غار ثور" الخالد في ذاكرة التاريخ الإسلامي.

 

اقرأ أيضًا.. أب سعودي يشكو أبناءه إلي الله في الصحراء (شاهد)

 

 

الأهمية التاريخية لجبل الثور

 

وانطلاقاً من الأهمية التاريخية لجبل الثور وبإشراف من الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومجموعة من الجهات الأخرى، تحول الجبل إلى مشروع ثقافي ووجهة سياحية.

 

غار وجبل الثور بمكة المكرمة له مكانة تاريخية عظيمة؛ لارتباطهما بحدث مهم" من سيرة النبي، فهو المكان الذي لاذ إليه أثناء الهجرة النبوية، وفي غار ثور مكث الرسول وصاحبه أبو بكر ثلاث ليالٍ.

 

أين يقع جبل الثور ؟

 

يقع جبل الثور جنوب شرق مكة المكرمة وجنوب المسجد الحرام، ويبعد عنه قرابة 4 كم، وهو عبارة عن صخرة مجوفة أعلى الجبل، وهو أقل بقليل من قمته، كما له فتحتان، واحدة من الشرق والأخرى

من الغرب، وهي التي دخل منها النبي وصاحبه أبو بكر.

 

كما يقع مشروع حي جبل ثور الثقافي على مساحة تفوق 127 ألف متر مربع، ويحوي المشروع على العديد من المكونات الثقافية والسياحية الجاذبة للسكان والزوار من الحجاج والمعتمرين.

 

ويحوي المشروع عدة مكونات، من أهمها مركز لاستقبال الزوار، ومعرض الهجرة النبوية الذي يحكي قصة هجرة النبي بأسلوب العرض المتحفي، واستخدام أحدث التقنيات، ومعرض الهجرة الذي يحكي قصة الهجرة وأهم أحداثها، مع التعريف بالجبل والغار عبر عرض جذاب يأخذ المشاهد في رحلة سمعية وبصرية ممتعة.

 

كما يضم المشروع معرض للرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" يتحدث عن السيرة النبوية الشريفة ومراحل حياة الرسول منذ ولادته وحتى وفاته، بأسلوب العرض المتحفي وباستخدام أحدث التقنيات والمجسمات التوضيحية.