تسكنها نون النسوة.. حكاية قرية بأسوان لا تعرف الرجال

قبل 24 عامًا من الآن، أنشئت قرية بمحافظة أسوان وبالتحديد في مركز إدفو لا تعرف سوى النساء فقط، ولا يدخلها الرجال، وكان هذا هو الهدف من إنشاءها، تخصيص مجتمع نسائي تجتمع فيه السيدات المطلقات والأرامل واللآتي تُعيل أسرهن ولم يتزوجن.

اقرأ أيضًا.. حكاية عم أبو خالد مع الفول والبليلة بحثًا عن لقمة العيش

قرية السماحة التي تقع على بُعد 120 كيلو عن مدينة أسوان، تضم 303 أسرة تُعيلها النساء، جميعهن يعملن في الزراعة وتربية المواشي، ولم تكن تلك القرية هي الوحيدة في مصر التي حُرم من سكناها الرجال، بل هناك أخرى في محافظة البحيرة ضمن مشروع النوبارية.

 

تبلغ مساحة الأراضى الزراعية بالقرية حوالي 1818 فدانًا، تم تخصيص 6 أفدنة لكل سيدة من قاطني "السماحة" لزراعتها وكسب لقمة العيش بعرق جبينهن، فضلًا عن إعطاءهن منزل للسكنى وتوفير المفروشات والأثاث، وأيضًا الأدوات والآلات التي يحتاجونها في الزراعة.

وتقدم الدولة العديد من التيسيرات والتسهيلات للسيدات من خلال قروض الإنتاج الحيوانى والتي يتم تسديد قيمتها خلال ثلاث سنوات، وهي عبارة عن 5 أغنام وكبش.

ويكون الحرمان من كل تلك الامتيازات للسيدة التي قررت الزواج، فبالتالي تخرج من ذلك المجتمع النسائي البحث والعيش وسط المجتمع المختلط، ويُسحب منها المنزل والأرض، أما بالنسبة للأبناء الذين بلغوا سن الزواج، أيضًا يتزوجوا ويخرجوا من قرية الستات.

ووجهت الدولة المصرية ضمن مبادرة "حياة كريمة" بتوفير كافة أوجه الدعم والمساعدة للسيدات المعيلات، وإتاحة جميع الخدمات والمرافق لهن وأسرهن، لتيسير الحياة عليهن.

طالع المزيد من الأخبار عبر موقع الوفد