رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تاريخ محاولات الجماعات الأثنية للسيطرة علي الحكم بـ"أثيوبيا"

مقاتلون فى إثيوبيا
مقاتلون فى إثيوبيا

كتبت - رندا خالد:

شهدت دولة أثيوبيا صراع زائد خلال الفترة الأخيرة بعد خروج  حوال 6300 معارض من السجون منذ مطلع العام الحالى، ومنذ أيام قطع الشباب المحتجون الطرق المؤدية للعاصمة أديس أبابا، ما أدي إلى تعطل حركة السير وغلق معظم المحال التجارية، ودخلوا في إضراب لمدة ثلاثة أيام في كافة أنحاء منطقة "الأورومو"، وأندلعت مظاهرات ضخمة، بسبب أعتقال المعارض "بيكيلي جيربا" الأمين العام لحزب مؤتمر الأورومو.

 

وعلى خلفية المظاهرات التي أندلعت قدم رئيس الوزارء الأثيوبي "هايلي ماريام ديسالين" أستقالته اليوم الخميس، والذى يحكم البلاد منذ عام 2012، ويُعتبر أول رئيس وزارء إثيوبي لاينتمي للجماعات "الاثنية الأمهرية" أو جماعة "التيجراي"، ويُعد أول حاكم للبلاد بروتستانتي خاصة وأن اثيوبيا ذات الأغلبية الأرثوذكسية.

 

وفي هذا التقرير ترصد "بوابة الوفد" الصراعات الجماعية التي تحدث داخل دولة إثيوبيا من أجل السيطرة علي  مقاليد الحكم.

 

حكم هيلاسلاسي

 

تولي الحكم الإمبراطور هيلاسيلاسي عام 1930وظل في الحكم 47 عاماً حتى أطاحة بيه الديكتاتور الماركسي "مانجستو هيلا ماريام في 1974، وبعد عام من الاطاحه به من منصبه توفي في ظروف غامضة.

 

ويعتبر "هيلاسيلاسي" مسيحياً متشدداً ينتمى إلى كنيسة الأرثوذكسية، شارك بتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية ويعتبر من جماعة الأمهرا بالبلاد، عمل من أجل تطوير الحالة الأقتصادية والأجتماعية بالبلاد، بدأ في ضم الصومال وإريتريا إلى أثيوبيا وساعدته بريطانيا وأمريكا في ذلك،بالفعل نجح في خلق عدواة مع إريتريا مما أسفر عن تأسيس حزب الاتحاد في أثيوبيا خاص بالمسحيين وبدأ في هجوم المسلمين وبدأت إرتريا في تأسيس جبهة التحرير الإرترية وحزب الربطة الإسلامية الإرترية حتى يستقل عن دولة أثيوبيا.

 

بدأ "هيلاسيلاسي" في حكمه بالبلاد عن طريق فرض لغة الأمهر كالغة رسمية بالدولة واللغة الذى تعتبر لغته جماعته حتى يحصله علي مناصب وظائف عالية بالبلاد، ودخل أيضا في ادارة شأن الكنيسة بدأ في خلق صراع بالدولة مما أطاحة بها "منجستو" وهو من نفس قبيلته.

حكم منسجتو

 

في عام 1974 تولي الحكم الجنرال "منجستو هيلا مريام" وكان رئيس جمهورية إثيوبيا الشعبية الديمقراطية، بدأ منجستو في جمع الظوابط في حزب للتحكم بالبلاد، وبدا يهاجم حركة الطلاب والأحزاب بالبلاد وكان يأخذ معونة من الأتحاد السوفيتي ولغي لقب الماليك في الدولة وأخذ الاراضي من الأهالي.

 

 وكان من جماعة الأمهرا حتى تجمع المعارضة جميعاً في الدولة تحت جزب الجبهة الديمقراطية في أثيوبيا وأطاحة بيها حتى هرب إلى دولة، وحدث ذلك بعد سقوط الاتحاد السوفيتي ، في مايو 2008 حكم عليه بالاعدام من قبل المحكمة العليا في أثيوبيا.

 

حكم زيناوي

 

تولي زيناوي الحكم بعد الأطاحة منجستو وكان "ملس زيناوي" تابع جبهة تحرير شعب التيجراي وهو من جماعه تيجراي في الدولة، وكانت جبهة التيجراي تناضل كثيرة ضد حكم منجستو، كان في ذلك الوقت أكبر جماعة تحصل علي عدد مقاعد في المجلس تحكم البلاد ونال نصيب من ذلك جماعة التيجراي، في ظله نالت دولة إرتريا استقلالها وبدء في حكم فيدرالي وبدأ في جمع جميع الأطراف المعارضة من الأورومو والأمهر أن يكون ليه الحق في إدارة البلاد ، وتم ذلك عن طريق حكمه في الفيدرالية الأثنية كل منطقة ليه رئيس تابع للجماعة الاثنية، وقد تولي لفترة ثانية 2000 لمنصب رئيس الوزراء وبدا المعارضة في الدولة المشاركة في مقاعد في البرلمان.

 

وأعلن الحزب عن فوزه في الانتخابات وبقاءه في

مقعد رئيس الوزراء لفترة ثانية، وبالرغم من حصول جماعتي المعارضة الرئيسيتين ائتلاف الوحدة والديمقراطية، والحركة الديمقراطية الفدرالية اورومو، على عدد من مقاعدة البرلمان الوطني.

 

وقد شارك أكثر من ثلاثين حزب سياسي آخر في هذه الانتخابات. وكانت هذه الانتخابات من أكثر الانتخابات إثارة للجدل خلال التاريخ الانتخابي القصير لإثيوبيا، حيث اتهمت بعض أحزاب المعارضة الحزب الحاكم بتزوير الانتخابات، وخاصة في المناطق الريفية، حيث أن أحزاب المعارضة قد فازت في معظم المناطق الحضرية، وفاز الحزب الحاكم في المقاطعات الريفية.

 

وتوفي في أغسطس 2012، مما أصاب الحزب في جميع الشوارع بالبلاد وتوفي أثر مرض خطير آلم به ويعتبر واحد من أقوي رجالات الدولة في إثيوبيا والقارة الإفريقية.

 

حكم ديساليين

تولي الحكم في عام 2012بعد وفاة زيناوي، يعتبر "هايلي مريم ديسالين" من أقل الجماعات في الدولة الذى تصل نسبتهم حوالي 6% وهي جماعة البروتستانية، وهو رئيسًا للحزب الحاكم "الحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا"، ومن ذلك بدأ يحكم الدولة جماعة التيجراي أيضا في مجلس الوزارء ويعتبر الحكم في البلاد هو حكم برلمانى، وأصبحت جماعة الأورومو في معاناة، ومع بداية عام 2015 بالتحديد في الأنتخابات الرئاسية الإثيوبية الماضية الذى صرح منظمات الدولية علي سلبيتها،بدأت جماعة الأورومو في مظاهرات ضخمة في البلاد.

 

وصرحت جبهة تحرير الأورومو اليوم الجمعة عبر الصحف، إن الشعب الأورومو يحاصر العاصمة أديس أبابا منذ 4 أيام واعلن عصيان مدنى في البلاد ممأأسفر عن تقديم أستقالة رئيس الوزراء الأثيوبي "ديساليين" من منصبه مساء الخميس ،وأضاف علي أنهم غير مستمرين في المظاهرات بسبب تراكم عمليات القمع والقتل والتهجير والممارسات الوحشية التى تمارسه ضدهم الحكومة.

 

حيث بدأت احتجاجات سلمية لشباب الثورة الأورومية، لمحاصرة النظام فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأمر الذي أجبر النظام على الموافقة على إطلاق سراح جميع السياسين الأورومين وعلى رأسهم دكتور مرارًا غودنا، ونائبه فى حزب الفدرالي الأورومو وغيرهم، إضافة إلى إطلاق السجناء الإسلاميين ولكن الاحتجاجات ما زالت مستمرة الأمر الذي أجبر رئيس الوزراء، بتقديم الاستقالة ولكن بعد فوات الأوان لأن الأمر قد خرج من بين أيدهم الأمر الآن بيد الشعب الأورومو الإثيوبي، الشعب يطالب الآن باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة أخرى إلى أن تجرى انتخابات حرة ونزيهة.