أطباء نفسيون لـ الوفد: اليد المتمردة وأنطون وبيكا.. أمراض نادرة مرتبطة بالعقل

متلازمة اليد الغريبة، مرض نادر لم يعلم به أحد، إلا المرضى به، تم عرضه في فيلم "مش أنا"، الذي ألقى الضوء حول معاناة المصابين به، ومدى الاحراج الذي دفع البعض منهم إلى الانتحار، بسبب الأفعال التي يقومون بها دون رغبه منهم ودون الشعور، مثل الصفع أو الضرب والاعتداء على أشخاص دون سبب، مما وصل الحال لبعض المرضى منهم إلى اللجوء للانتحار هربا من المعاناة التي ترافقهم.

 

رصدت"alwafd.news" بعض الأمراض الغامضة والغير مفهومة، التي قد يعتبرها الأشخاص العاديين مستحيلة، بينما أعتبارها الطب مرض طبيعي ضمن الأمراض التي تصيب الإنسان ويُعالج منها، ولكنها نادرة الحدوث، لأنها تنتج عن بؤرة أو ورم في المخ، الذي يُعد المتحكم الرئيسي في حركات لجسد .

 

أحد الأمراض الغريبة وتتعلق بالعقل

 

قال علي نبوي دكتور المخ والأعصاب بجامعة الأزهر، إن مرض متلازمة اليد الغريبة، ليس أمر جديد على الطب، والذي برز خلال الفترة الأخيرة عندما صعد كترند، بعدما جسد الفنان تامر حسني، شخصية مريض بهذه المتلازمة، لافتا إلى أن في هذه المتلازمة لا يستطيع المريض أن يتحكم في يده وأفعالها .

 

أكد على النبوي استاذ المخ والأعصاب والطب النفسي بجامعة الأزهر، أن هناك العديد من الأمراض الغريبة، والتي لم يسمع عنها أحد، لأنه لم يكن لها الحظ للتعريف عنها كما حدث مع متلازمة اليد الغريبة في الفيلم، مثل ظاهرة أكل الأشياء الغريبة، وهو مرض يسمى "بيكا"، مشيرًا إلى أن أكثر المصابين به الأطفال، ويتناولون أمور غريبة مثل الصابون أو حجارة الريموت أو الأحذية، وهو مرض يحدث عادتا بسبب نقص الحديد، بينما متلازمة اليد الغريبة، هو مرض ناتج عن خلل في جزء من العقل، يشعر من خلاله الشخص بالاستغراب تجاه يده، ويتعامل معها على أنها جزء غريب وغير متناغم مع جسده.

 

 

أقسام خاصة بالطب النفسي لمثل هذه الأمراض

 

ولفت إلى أن، هناك وحدة كاملة في كلية الطب النفسي، متخصصة في اضطرابات الحركة، مؤكدا أن هذه الأمراض تخضع في نطاق المخ والعصاب والطب النفسي، إلى عدم التحكم في جزء من الجسم ويسمى بالوسواس القهري، وينتج عن الشخص المريض أفعال غير مسئول عنها ولا يدركها، وتزيد مع الانفعال، ويشبه  شخص يده ترتعش ولا يستطيع أن يتحكم بها، متابعًا، كما يشبه هذا المرض في غرابته متلازمة "أنطون"، وهي متلازمة غريبة أيضا أن العينيين سليمتين ومسار العصب البصري سليم، ولكن

المنطقة في المخ المسئولة عن ترجمة الأشياء أصيبت بجلطة أو ورم، وفي هذه الحالة المريض يرى والعينان سليمتان، والمسار البصري سليم ولكنه لا يفهم الأشياء، موضحا، أن المريض يرى الموبيل الذي بين يديه ولكنه لا يفهم أنه يرى موبيل، وبالتالي هو أعمى ولكن العمى ليس من العينان بل نتاج عن المخ.

 

 

وتابع، هناك مرض آخر مثل عدم التحكم في البول، إذ أن المريض يذهب إلى أطباء مسالك بولية، ولكنه لا يستجيب للعلاج، وتتدهور حالته، لأن المشكلة لا تتعلق بالمسالك وإنما في المخ، وهذا سبب عدم التحكم في عملية التبول، وهو ما يحدث لمرضى الزهايمر، لذلك يرتدون الحفاضات، لأنهم فقدوا السيطرة على المخ، موضحًا، أن متلازمة اليد الغريبة وغيرها من الأمراض لها علاج، وليس هناك مرض عجز الطب في العثور على علاج له إلا السرطان .

 

يحدث عند وصول المريض للمرحلة الرمادية

 

ومن جانبه أوضح الدكتور جمال محمد فرويز، استشاري الطب النفسي والمخ والأعصاب، أن المصطلح الطبي، لأفعال الأشخاص الغير واعية، تسمى " امبالسفتى"، مشيرا إلى انه يحدث مع مريض الوسواس القهري.

 

وأضاف استشاري الطب النفسي والمخ والأعصاب، أن حالة الوسواس القهري، يكون فيها المريض وصل إلى حالة الرمادية بسبب عدم تناوله العلاج اللازم، وينتج عنه تصرف اندفاعي انفجاري لحظي، مثل ضرب شخص أو دفعه تجاه المترو، متابعا، كما هناك مرض آخر يسمى بالفرط الحركي، وهو حركات فجائية لحظية، وجميع هذه الأمراض لها علاج عصبي.

 

اقرأ أيضًا :

الإفتاء تعلن 20 يوليو أول أيام عيد الأضحى المبارك

تنطلق في أغسطس.. تفاصيل مبادرة التمويل العقاري لمحدودي الدخل