رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ارتطام الرأس الشديد بسبب فقدان السمع المفاجئ

بوابة الوفد الإلكترونية

تعتبر حاسة السمع من الحواس المهمة للإنسان، حيث تمكنه من التواصل مع الآخرين ومعرفة ما يدور فى الحياة، ويعتبر ضعف السمع مفاجئاً إذا فقد المريض 30٪ أو أكثر من قوة السمع خلال فترة أقل من ثلاثة أيام

إلا أنه يلاحظ أن أكثر من نصف المرضى تفاجئهم الحالة خلال دقائق أو ساعات.
ويقول الدكتور أشرف عامر، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بجامعة القاهرة، هناك نوعان من ضعف السمع الأولى هى ضعف السمع التوصيلى وتكون أسبابه من الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى، أما ضعف السمع العصبى فأسبابه من الأذن الداخلية، والسبب الرئيسى فى ضعف السمع المفاجئ فى الحوادث وارتطام الرأس الشديد، حيث تؤدى الشروخ والكسور فى عظام الجمجمة الخاصة بالأذن إما فى حدوث قطع بعصب السمع أو ثقب بطبلة الأذن إصابة العظيمات الخاصة بالسمع بالأذن الوسطى، وهناك سبب رئيسى آخر هو إصابة عصب السمع بعدوى فيروسية أو بكتيريا، فبعض المرضى بالفيروسات وخاصة فيروس الإنفلونزا أو الغدة النكافية أو الحصبة الألمانية ينتقل الفيروس عن طريق الدم إلى الأذن الداخلية، وخلال أيام قليلة يؤدى إلى ضعف شديد ومفاجئ بالسمع، وهذا ما يحدث أيضاً فى مرضى بكتيريا الالتهاب السحائى، أما عن الأسباب الأخرى فهناك حدوث نزيف بالأذن الداخلية أو جلطة بشرايين عصب السمع وخاصة فى مرضى السكر، أو دخول جسم غريب يؤدى إلى غلق قناة السمع الخارجية وهذا يحدث غالباً فى الأطفال وبعض الحالات النادرة مثل أورام المخ عندما تضغط على عصب السمع.
ويضيف الدكتور أشرف عامر أما تشخيص الحالة فيتم أولاً عن طريق أخذ تفاصيل وتطور الحالة من المريض بالفحص الكامل، خاصة منظار الأذن، ثم يتم عمل مقياس سمع لبيان مدى الضعف

الذى حدث ونسبته وما إذا كان ضعفاً توصيلياً أو ضعفاً عصبياً ويتم عمل التحاليل الطبية لبيان العدوى الفيروسية أو البكتيرية وفى حالات الحوادث أو ارتطام الرأس الشديد فيلزم عمل أشعة مقطعية على الرأس، أما إذا كان هناك اشتباه فى أورام بالمخ فيتم عمل أشعة رنين مغناطيسى بالصبغة.
ويرى الدكتور أشرف عامر إذا كان السبب نتيجة الحوادث أو ارتطام الرأس الشديد فيلزم إجراء جراحة لاستكشاف عصب السمع وحمايته أو إجراء ترقيع لطبلة الأذن إذا حدث بها ثقب أو إعادة تركيب أو استبدال العظيمات التوصيلية للأذن الوسطى إذا كانت أصيبت فى الحادث، وفى حالات العدوى يتم العلاج عن طريق الأدوية، خاصة مركبات الكورتيزون بجرعات كبيرة، وهذا يؤدى إلى نتائج طيبة جداً خاصة إذا تم التشخيص مبكراً للحالة، وكذلك العلاج بالأكسجين بتركيز 100٪ أو علاج السبب المؤدى إلى ضعف السمع فى الحالات الأخرى، أما الحالات الشديدة والتى يتعدى ضعف السمع بها 90٪، وخاصة إذا كانت بالأذنين وتم التشخيص للحالة مبكراً فيكون العلاج إما عن طريق تركيب سماعة طبية بالأذن أو إجراء عملية زرع قوقعة الأذن كبديل للعصب.