رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عام القهوة السعودية.. أسرار أغلى فنجان يُكلِّف السعوديين مليار ريال سنويًّا (تفاصيل)

القهوة السعودية
القهوة السعودية

 القهوة السعودية من أهم رموز الثقافة والضيافة في المملكة العربية السعودية، فهي أكثر من مجرد مشروب يعشقه الكثيرون، وإنما بمنزلة تعبير عن الكرم والترحيب بين الأهالي، الأمر الذي دفع بوزارة الثقافة إلى إعلان عام 2022 عامًا للقهوة السعودية، وذلك بالتعاون مع هيئة فنون الطهي.

 

اقرأ أيضًا.. تفاصيل مسارات منح أبحاث القهوة السعودية بالمملكة وخارجها

 

القهوة السعودية

 

أسرار صنع القهوة السعودية:

 تحتل القهوة العربية مكانة خاصة في المجتمع السعودي، ويعود اكتشافها إلى أحد رعاة الغنم من إثيوبيا في القرن التاسع، والذي لاحظ التأثير المنشِّط للتوت الأحمر الفاتح، وقررَّ حينها إحضار التوت إلى أحد الكهنة، الذي رفض استخدامها وألقى بها في النار لتفوح منها رائحة ذكية، لفتت أنظار الجميع لتبدأ حكاية أشهر مشروبٍ عربي، من بذرة فاكهة كرزية.

 

 

 تُحضَّر القهوة السعودية من حبوب البن المحمصة بدرجة بين المتوسطة وعالية التحميص، يتم غليها بالماء بالدرجة المطلوبة ما بين الخفيفة الذهبية والسمراء، ولا يضاف إليها السكر، وتقدَّم في دلة وفنجان صممَّ خصيصًا لها، ويتم ملء الجزء السفلي من الفنجان بكمية صغيرة، ما لم ترغب بعكس ذلك، ولكسر المرارة يتم تقديمها مع التمر أو الوصفات الحلوة.

 

 

اليونسكو تُدرج القهوة السعودية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي:

اكتسبت القهوة السعودية شعبيتها في الشرق الأوسط بشكل أساسي، إذْ تم استخراجها وطحنها وإذابتها في الماء الساخن والاستمتاع بمذاقها الفريد، ومع الزمن قطعت طريقها إلى مكة المكرمة ومصر ثم إلى تركيا في منتصف القرن السادس عشر، لتصبح اليوم رمزًا للضيافة وعنوانًا للكرم في الثقافة العربية عمومًا، وفي الثقافة السعودية على وجه الخصوص.

 

 

 تقدَّم القهوة السعودية للضيوف بطرق وأساليب عدة، مما يمنحها خصوصيتها، وعمقها الثقافي الفريد، فهي أهم عناصر الضيافة السعودية، إذ تكاد لا تخلو أي مناسبة منها لارتباطها بالعادات والتقاليد، إذْ تُعتبر رمزًا من رموز الجود والكرم، فدائمًا ما تتصدر مجالس الرجال الخاصة، إلى أن أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي عام 2015، تخليدًا لمكانتها الثقافية.

 

 

مسميات القهوة السعودية وأنواعها:

 تتعدد مسميَّات القهوة السعودية وأنواعها، إذْ ترتبط دلالاتها القديمة بالتراث المحليَّ، فمثلًا يُطلق اسم فنجان "الهيف" على الفنجان الذي يشربه المُضيف، أمام ضيوفه قبل التقديم لإثبات سلامة القهوة، أما فنجان "الكيف" فهو الذي يحتسيه الضيف متلذذًا بطعم القهوة، ويتبعه فنجان "الضيف" الذي يرمز للكرم ومكانة الضيف، ثم فنجان "السيف" الذي باحتساءه يتعاهد الضيف والمضيف على التآزر في الشدائد.

 

 ما لا يعرفه الكثيرون أن للسعوديين طقوسًا خاصة في اختيار البن المخصص لتحضير القهوة العربية، والذي تختلف درجات تحميصه من منطقة لأخرى، فهناك البن الهرري والقطمي والبرية وأشهرهم هو البن الأشقر.

 

 

طريقة تحضير القهوة السعودية:

 يبدأ تحضير القهوة السعودية، بإضافة البن إلى الماء وغليه على نارٍ هادئة لمدة عشر دقائق،

ويضاف حينها البهارات بحسب الذوق كالقرفة والزنجبيل والزعفران، ثم تُسكب القهوة في الدلَّة أو الفنجان ويضاف إليها المقدار المناسب من الهيل، ولا تقدَّم مباشرة بل تُترك حتى تمتزج المكونات مع بعضها البعض وتصل للمذاق المطلوب.

 

 

 في السياق ذاته، تمتاز كل منطقة في السعودية بطريقة صُنع مميزة للقهوة العربية، ففي منطقة "نجد" يُضاف إلى القهوة الهيل والزعفران، أما أهل "الجنوب" فيضيفون إلى المكونين السابقين القرنفل والزنجبيل والقرفة، ويمزج أهل "حائل" البن مع الهيل والزعفران والقرنفل، فيما يكتفي سكان "المنطقة الغربية" بالبن والهيل فقط.

 

 

سر تسمية القهوة العربية بالسعودية:

 جاءت تسمية القهوة السعودية، نظرًا لأنها منتج ثقافي للمملكة العربية السعودية، مما يؤكد العلاقة الوثيقة بين القهوة والهوية السعودية، فضلًا عن كونها رمزاً لإثبات حسن الضيافة السعودية الأصيلة المرتبطة بالقهوة وعاداتها. 
 

المملكة العربية السعودية أكثر دول العالم استهلاكًا للبُن:

 أثبتت الكثير من الإحصائيات أن السعوديين يستهلكون كميات كبيرة من القهوة، إذْ تم تصنيف المملكة العربية السعودية كأكثر دول العالم استهلاكاً للبُن، وتقدَّر نسبة الكميات المستوردة من البن بشكل سنوي للأسواق السعودية والمستخدمة في إعداد القهوة بـ10 آلاف طن من البن.

 

 

 يستهلك الفرد السعودي من البن ما يصل إلى 3 كيلوجرامات في العام الواحد، كما تبيَّن أنّ السعوديين ينفقون بشكل سنوي أكثر من مليار ريال لإعداد القهوة بمكوناتها كافة، ويتم استيراد أكثر من 26 ألف طن من الهيل والزنجبيل والزعفران بقيمة إجمالية تتجاوز 4 مليارات ونصف المليار، أما محلات القهوة في السعودية فقد ازدادت بنسبة أكثر من 10% سنويًّا.

 

القهوة السعودية بين الماضي والحاضر:

 جدير بالذكر أن القهوة قديمًا كانت تُحضَّر على الحطب، إلى أن تطورت وسائل تحضيرها اليوم فاختُرعت لها دلَّة كهربائية وخلطة تحضير فوريَّة، بالإضافة إلى ابتكار عُشَّاق القهوة العربية طرقًا مستحدثة لتحضيرها مثل: إضافة الحليب أومبيض القهوة.

 

 

لمزيد من أخبار المنوعات على بوابة الوفد اضغط هنــــــــــــــــــا.