عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحة العالمية تُفجر مفاجأة عن موعد انتهاء جائحة كورونا

الصحة العالمية
الصحة العالمية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن جائحة كورونا لم تنته بعد، وفي حين يتمتع ما لا يقل عن 90% من سكان العالم بمناعة نسبية، إلا أنه هناك خلل في المراقبة والفحوصات وتحديد المجين والتطعيم، مما يوفّر الظروف المثالية لبروز متحور جديد مقلق قد يتسبب بنسبة وفيات كبيرة.

 

ووفقاً لموقع "العربية"، صرح عالم ميكروبيولوجيا قائلاً: "يشكل ذلك لحظة غاية في الأهمية وغالباً ما تكون مثار جدل"، معتبراً أن المنظمة ليست مستعدة لإعلان انتهاء جائحة كورونا بعد.

 

اقرأ أيضاً.. الصحة العالمية تعلن تباطؤ جائحة كورونا

 

ويتوقع الخبراء تحول الجائحة تدريجياً إلى فيروس متوطن يستمر في الانتشار ويتسبب بفورة إصابات منتظمة، وهذا ما يحصل راهناً مع الحصبة أو الإنفلونزا الموسمية.

 

يُذكر أنه تم احتواء وباء المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة "سارس" الذي انتشر على الصعيد العالمي في 2003 وتسبب بوفاة نحو 800 شخص، وذلك بفضل إجراءات عزل وحجر.

 

وسبق القضاء على فيروس الجدري في العام 1980 بفضل حملة تطعيم قادتها منظمة الصحة العالمية.

 

إلا أن هذا السيناريو يبقى نادر الحدوث. وشدد فيليب سانسونيتي على أن "القضاء على فيروس يعني أن المرض يجب أن يكون ظاهراً سريرياً وألا يكون هناك مضيف حيواني، وينبغي توفير لقاح فعّال جداً يحمي مدى الحياة. إلا أن كوفيد-19 لا تتوافر فيه أي من هذه الشروط".

 

ومن جهة، المصابون بكورونا غالباً لا تظهر عليهم أعراض، ما يؤثر سلباً على إجراءات العزل. وخلافاً للجدري، ينتقل الفيروس إلى الحيوانات وقد يستمر بالانتشار في صفوفها وإصابة البشر مجدداً.

 

يضاف إلى ذلك أن اللقاحات تحمي من أشكال المرض الخطرة لكنها لا تحمي كثيراً من الإصابة مجدداً، وثمة ضرورة للحصول على جرعات لقاح معززة.

 

من جهته، قال إيتيان سيمون لوريير مدير وحدة الجينوميات التطورية لفيروسات "إيه أر أن" في "معهد باستور": "تُترك الفيروسات تنتشر بشكل كبير جداً في هذه الأيام"، فكلما

أصابت شخصاً يمكن أن تظهر متحورات جديدة وقد تتسبب بأشكال قوية نسبياً للمرض.

 

وحذر قائلاً: "ما من سبب يدفعنا إلى الاعتقاد أن الفيروس سيصبح أكثر لطفاً مع أن هذا الاعتقاد يناسب الجميع".

 

وقد تظهر فيروسات أخرى تضرب الجهاز التنفسي. فمنذ ظهور متلازمة التنفسية الحادة الوخيمة "سارس" ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس" وكوفيد "رصدنا حوالي عشرة فيروسات كورونا لدى وطاويط قد تنتقل عدواها إلى البشر"، على ما كشف أرنو فونتانيه الخبير في الأمراض الناشئة في "معهد باستور".

 

يذكر أن 60% إلى 70% من الأمراض الناشئة حيوانية المصدر أي أنها تنتقل بشكل طبيعي من الحيوانات الفقرية إلى الإنسان وعلى العكس.

 

ومع احتلال البشر لمناطق أوسع في العالم ومن خلال السفر وتكثيف التفاعل مع الحيوانات، يساهم الإنسان في تغير النظام الإيكولوجي وتسهيل انتقال الفيروسات.

 

رأى أرنو فوتانيه أنه "يمكن وينبغي القيام بالكثير في بداية أي وباء"، ففي العام 2020 قررت الدنمارك حجراً في وقت مبكر ما سمح لها بالخروج منه بوقت أسرع.

 

وقال الباحث إنه من الضروري أيضاً "التمتع بقدرة على تطوير فحوصات بشكل مبكر جداً" في بداية انتشار الوباء ما يسهل عزل المرضى بسرعة كبيرة "لكن للأسف ما زلنا اليوم نستجيب ولا نستبق"، بحسب تعبيره.