رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هنغيّر التريند.. مبادرة بوابة الوفد الالكترونية لإحياء القيم وإنقاذ المجتمعات

الشعراوي ومصطفى محمود
الشعراوي ومصطفى محمود

تٌطلق بوابة الوفد الإلكترونية بداية من اليوم الثلاثاء مبادرة جديدة تهدف لإرساء قواعد وقيم وأخلاق جديدة للمجتمع بمختلف فئاته، يمكن من خلالها مواجهة أخطر ظاهرة تواجهها المجتمعات العربية عامة، والمجتمع المصري بشكل خاصة، وهي ركوب التريند، من قبل شخصيات لاقيمة لها، يحاول من خلالها بعض صنّاع المحتوى الإلكتروني في الداخل والخارج، الاتجاه بالمجتمع نحو ثقافة الفراغ، وهي الثقافة التي تكرّسها وتتبناها قوى الاستعمار الإعلامي والإلكتروني الحديث، من تهميشِ للرموز السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، والطبية وغيرها من رموز تستحق أن نحتفي بها، ونصنع لها بدل التريند ألف تريند.

    

وامتدادًا لمبادرة ورؤية بوابة الوفد نحو ترسيخ ثقافة جديدة للتريندات،  تُدشن البوابة هشتاج #هنغير التريند، تقديرًا منها وعرفانًا بالجميل لتكريم شخصيات تاريخية ودينية وأدبية وعلمية، أثرت البشرية بالنفائس التي لازال العالم يحيا وينتفع بها، رجالًا عكفوا على البحث والعلم والدين والجهاد، حفرت بأسمائهم  صفحات التاريخ، أضاءوا لنا الظلام، وساهموا في بناء الأفكار، وتركوا إرثًا عظيمًا يستحق الانحاء والتكريم، ومن أفضل تلك الشخصيات المصرية التي أثرت تاريخ البشرية، عالم الدين والشيخ الجليل "محمد متولي الشعراوي"، والدكتور والمفكر الكبير " مصطفى محمود"، رحمة الله عليهما.

 

اقرأ أيضًا.. الشيخ الشعراوي.. اللحظات الأخيرة في حياته: حتى أنت يا رسول الله

 

 

تأمل بوابة الوفد الالكترونية من قرائها مساعدتها في تغيير "مهازل التريند"، وإعطاء الحق لمن يُستحق، فكل ما نحتاجه عزيزي القارئ، لتغيير"التريند" على الأقل ألف عملية بحث عبر محرك البحث جوجل، بتلك الأسماء المذكورة، الشيخ "محمد متولي الشعراوي"، والدكتور"مصطفى محمود"، معًا نستطيع.

 

محمد متولي الشعراوي

ولد محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911، بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، استطاع حفظ القرآن الكريم وهو في الحادية عشرة من عمره، يعد من أبرز علماء الدين وأشهر مفسري معاني القرأن الكريم في العصر الحديث، لقبه البعض بإمام الدعاة.

 

 

الدراسة والحياة الأسرية

درس الشعراوي بمعهد الزقازيق الإبتدائي الأزهري وأظهر نبوغًا منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الزهرية سنة 1923، والتحق بعدها بالمعهد الثانوي الأزهري، ثم بالأزهر الشريف بالقاهرة، ثم بكلية اللغة العربية عام 1937، وانشغل بالحركة الأزهرية والحركة الوطنية للمقاومة ضد الإنجليز التي  اندلعت من الأزهر الشريف، حتى أنه ألقى بالعديد من الخطب في ساحات الأزهر وإعتُقل أكثر من مرة.

 

 

تزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية وأنجب ثلاثة أولاد وبنتين، وكان يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما.

 

حياته العملية

تخرج الشعراوي عام 1940 م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943، ثم عين في المعهد الديني بطنطا، وانتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية، حتى سافر الى السعودية عام 1950 ليعمل أستاذًا للشريعة في جامعة أم القرى.

 

 

خلاف الرئيس جمال عبد الناصر والملك سعود يمنع الشعراوي من العودةإلى المملكة

وفي عام 1963 حدث خلاف بين الرئيس جمال عبد االناصر، والملك سعود، على أثر ذلك منع الرئيس جمال عبد الناصر، الشيخ الشعراوي من العودة مرة أخرى إلى السعودية، وعين في القاهرة مديرًا لمكتب حسن مأمون شيخ الأزهر الشريف، ثم سافر بعد ذلك إلى الجزائر رئيسًا لبعثة الأزهر هناك، ومكث بالجزائر حوالي سبع سنوات قضاها في التدريس وأثناء وجوده في الجزائر حدثت نكسة يونيو 1967، ثم عاد الشيخ الشعراوي إلى القاهرة وعين مديرًا لأوقاف محافظة الغربية  فترة، ثم وكيلًا للدعوة والفكر، ثم وكيلًا للأزهر ثم سافر مرة أخرى الى السعودية، وقام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز.

 

وفي نوفمبر 1976 اختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته، وأسند إلى الشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف  وشئون الأزهر حتى أكتوبر عام 1978.

 

الشعراوي وإنشاء أول بنك إسلامي في مصر

أصدر الشعراوي قرارًا وزاريًا بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر "بنك فيصل"، وكان ذلك حينها من إختصاص وزير المالية "د.حامد السايح" الذي منح التفويض الى الشعراوي  بموافقة مجلس الشعب .

 

المناصب التي تولاها الشعراوي

عُين مدرسًا بمعهد طنطا الأزهري وعمل به، ثم نُقِلَ إلى معهد الإسكندرية، ثم معهد الزقازيق.

 

أُعِير للعمل بالسعودية سنة 1950م. وعمل مدرسًا بكلية الشريعة، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.

عُين وكيلًا لمعهد طنطا الأزهري سنة 1960م.

عُين مديرًا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961م.

عُين مفتشًا للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م

عُين مديرًا لمكتب الإمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م.

عُين رئيسًا لبعثة الأزهر في الجزائر 1966م.

عُين أستاذًا زائرًا بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م.

عُين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م.

عُين وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م.

عُين عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية 1980م.

أُختير عضوًا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.

 

 

مواقف الشعراوي..حادث كوبري عباس

يروي الشعراوي في مذكراته: أنه تذكر حكاية كوبري عباس الذي فُتح على الطلاب من عنصري الأمة وألقوا بأنفسهم في مياه النيل شاهد الوطنية الخالده لأبناء مصر.

 

الحكومة ترفض إقامة حفل تأبين للشهداء

أرادت الجامعة إنذاك إقامة حفل تأبين لشهداء حادث كوبري عباس، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من الحكومة، ليتفق إبراهيم نور الدين رئيس لجنة الوفد بالزقازيق مع محمود ثابت رئيس الجامعة المصرية على أن تقام حفلة التأبين في أية مدينة بالأقاليم، ولا يهم أن تقام بالقاهرة.

 

حمدي المرغاوي عضو لجنة الوفد يدعي وفاة جدته لإقامة حفل تأبين للشهداء

أدعى عضو لجنة الوفد بالزقازيق "حمدي المرغاوي" وفاة جدته لأقامة سرادقًا للعزاء تجمع فيه المئات وظنت الحكومة لأول وهلة أنه حقاً عزاء، ولكن بعد توافد الأعداد الكبيرة، أفلت زمام الأمور من الحكومة وكان أي تصد للجماهير يعني الاصطدام بها، فتركت الحكومة الحدث يمر على ضيق.

 

 

نقل مقام إبراهيم

وفي عام  1954 كانت هناك فكرة مطروحة لنقل مقام إبراهيم من مكانه، والرجوع به إلى الوراء حتى يفسحوا المطاف الذي كان قد ضاق بالطائفين ويعيق حركة الطواف، وكان قد تحدد أحد الأيام ليقوم الملك سعود بنقل المقام،  وفي ذلك الوقت كان الشيخ الشعراوي يعمل أستاذاً بكلية الشريعة في مكة المكرمة وسمع عن ذلك واعتبر هذا الأمر مخالفاً للشريعة فبدأ بالتحرك واتصل ببعض العلماء السعوديين والمصريين في البعثة لكنهم أبلغوه أن الموضوع انتهى وأن المبنى الجديد قد أقيم، فقام بإرسال برقية من خمس صفحات إلى الملك سعود، عرض فيها المسألة من الناحية الفقهية والتاريخية، واستدل الشعراوي في حجته بأن الذين احتجوا بفعل الرسول جانبهم الصواب، لأنه رسول ومشرع وله ما ليس لغيره وله أن يعمل الجديد غير المسبوق، واستدل أيضاً بموقف عمر بن الخطاب الذي لم يغير موقع المقام بعد تحركه بسبب طوفان حدث في عهده وأعاده إلى مكانه في عهد الرسول.

 

وبعد أن وصلت البرقية إلى الملك سعود، جمع العلماء وطلب منهم دراسة برقية الشعراوي، فوافقوا على كل ما جاء في البرقية، فأصدر الملك قراراً بعدم نقل المقام، وأمر الملك بدراسة مقترحات الشعراوي لتوسعة المطاف، حيث اقترح الشيخ أن يوضع الحجر في قبة صغيرة من الزجاج غير القابل للكسر، بدلاً من المقام القديم الذي كان عبارة عن بناء كبير يضيق على الطائفين.

 

خواطر الشعراوي حول تفسير القرآن

يقول محمد متولي الشعراوي موضحًا منهجه في التفسير: خواطري حول القرأن الكريم لا تعني تفسيراً للقرآن، وإنما هي هبات صفائية، تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر، لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم،  أولى الناس بتفسيره  لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلغ وبه علم وعمل وله ظهرت معجزاته، ولكن رسوال الله صلى الله عليه وسلم  اكتفى بأن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم، وهي "افعل ولا تفعل".

 

مؤلفات الشعراوي وتفسير القرأن الكريم

المنتخب في تفسير القرآن الكريم، خواطر قرآنية، معجزة القرآن، من فيض القرآن، نظرات في القرآن، الإسلام والفكر المعاصر

الإنسان الكامل محمد صلى الله عليه وسلم، الأحاديث القدسية، الآيات الكونية ودلالتها على وجود الله تعالى، البعث والميزان والجزاء، التوبة، الجنة وعد الصدق، الجهاد في الإسلام ، أضواء حول اسم الله الأعظم، الحج الأكبر - حكم أسرار عبادات، الحج المبرور، الحسد، الحصن الحصين ، الحياة والموت، الخير والشر، السحر، السحر والحسد، السيرة النبوية، الشورى والتشريع في الإسلام، الشيطان والإنسان، الصلاة وأركان الإسلام، الطريق إلى الله، الظلم والظالمون، المعجزة الكبرى، أسماء الله الحسنى، أسئلة حرجة وأجوبة صريحة، الفتاوى، الفضيلة والرذيلة، الفقه الإسلامي الميسر وأدلته الشرعية، القضاء والقدر، الله والنفس البشرية، المرأة في القرآن الكريم، المرأة كما أرادها الله، النصائح الذهبية للمرأة العصرية، الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج، 

فقه المرأة المسلمة، الغارة على الحجاب، الوصايا، إنكار الشفاعة، أحكام الصلاة، أنت تسأل والإسلام يجيب، الغيب، بين  الفضيلة والرذيلة، جامع البيان في العبادات والأحكام ، حفاوة المسلمين بميلاد خير المرسلين، عداوة الشيطان للإنسان، عذاب النار وأهوال يوم القيامة، على مائدة الفكر الإسلامي، قصص الأنبياء، قضايا العصر، لبيك اللهم لبيك، نهاية العالم، هذا ديننا، هذا هو الإسلام، وصايا الرسول، يوم القيامة، عقيدة المسلم، أسرار بسم الله الرحمن الرحيم.

 

الجوائز التي حصل عليها الشعراوي

منح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى بمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر.

منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام  1983 وعام 1988.

حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.

اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى عام  1998.

 

 

الدكتور مصطفى محمود

ولد مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، بميت الكرماء بجوار مسجد المحطة الشهير الذي يعد

أحد مزارات الصوفية في مصر، وتخرج من كلية الطب عام 1953، تخصص أمراض صدرية، ثم تفرغ بعد ذلك للكتابة والبحث عام 1960، يعد فيلسوف وطبيب وكاتبًا، ألف 89 كتابًا، ما بين كتب علمية ودينية وإجتماعية وسياسية وفلسفية إضافة الى المسرحيات وقصص الرحلات، تميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.

 

 

قدم أكثر من 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير "العلم والإيمان"، وأنشأ عام 1979م مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين في الجيزة، يتبعه ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود، وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، حيث يضم المسجد الجمعية الفلكية، ومتحفاً للجيولوجيا مكون من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية، يقوم عليه أساتذة متخصصون.

 

 

الحياة الأسرية

 تزوج الدكتور مصطفى محمود للمرة الأولى، عام 1961 ثم حدث الطلاق عام 1973، بعد ما رزق من خلاله بولدين هما "أمل"و"أدهم"، ثم تزوج للمرة الثانية عام 1983 من السيدة زينب حمدي وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987.

 

من أقواله:"

الناجح هو ذلك الذي يصرخ منذ ميلاده جئت إلى العالم لاختلف معه، ولا يكفّ عن رفع يده في براءة الطفولة ليحطم بها كل ظلم وكل باطل.

لن يستطيع الحرف أن يدرك الغاية من وجوده إلا إذا أدرك الدور الذي يقوم به في السطر الذي يشترك في حروفه، وإلا إذا أدرك المعنى الذي يدل عليه السطر في داخل المقال، والمقال في داخل الكتاب.

أهل الحقائق في خوف دائما من أن تظهر فيهم حقيقة مكتومة لا يعلمون عنها شيئا تؤدي بهم إلى المهالك، فهم أمام نفوسهم في رجفة، وأمام الله في رجفة، وذلك هو العلم الحقّ بالنفس وبالله.

إنَّ السَّعادة في معناها الوحيد المُمكن: هي الصُّلح بينَ الظَّاهر والباطن، هيَ الصُّلح بين الإنسانِ ونفسه.

لو كانت الأشياء المادية أهم من المعنوية، لما دفن الجسد في الأرض، وصعدت الروح إلى السماء.

 

 

برنامج العلم والإيمان و17 عامًا من النجاح المتواصل

يروى الدكتور مصطفى محمود، أنه عندما عرض على التلفزيون مشروع برنامج العلم والإيمان، وافق التلفزيون ورصد مبلغ 30 جنيه للحلقة فقط، مما كان يعني الفشل قبل بدايته، إلا أن علم إحدى رجال الأعمال بالموضوع، وأنتج البرنامج على نفقته الخاصة ليصبح من أشهر البرامج التلفزيونية وأوسعها انتشاراً على الإطلاق.

 

قرار رئاسي بإيقاف برنامج العلم والإيمان

الرئاسة المصرية تصدر قرارًا بوقف برنامج العلم والإيمان الى وزير الإعلام آنذاك صفوت الشريف، على حسب رواية "أدهم" أبن الراحل الدكتور مصطفى محمود.

 

الرئيس جمال عبد الناصر يقدم مصطفى محمود للمحاكمة

تعرض الدكتور مصطفى محمود، لأزمات فكرية عديدة كان أولها تقديمه للمحاكمة بسبب كتابه "الله والآنسان" بناءًا على  طلب الرئيس جمال عبد الناصر بتقديمه للمحاكمة على خلفية طلب الأزهر باعتبارها قضية كفر، إلا أن المحكمة اكتفت بمصادرة الكتاب، حتى تم طباعته وإصداره مرة أخرى بناءًا على طلب الرئيس أنور السادات.

 

 

محاربة الكيان الصهيوني

تمركزت جهود مصطفى محمود حول توضيح خطرالصهيونية، في 9 كتب أصدرها خلال حقبة التسعينيات، تتضمن أطروحاته الفلسفية تجاه جذور الخطر وحاضره ومآلاته، ولعل هذا المجهود الفكري من جانب مصطفى محمود هو ما دفع أسرته وعددًا من متتبعي سيرته لإتهام إسرائيل بالوقوف وراء منع برنامج "العلم والإيمان".  

 

يقول مصطفى محمود في كتابه "على حافة الانتحار" أن إسرائيل ليست لديها نية جادة للسلام بقدر ما هي راغبة في تطويع وقبول من الطرف العربي لسلام من طرف واحد.

 

وحذر مصطفى محمود في كتابه "إسرائيل النازية ولغة المحرقة"، قائلا :"انظروا إليهم كيف يتفاوضون مع العرب ويحسِبون نصيبهم من الأرض بالمتر والسنتيمتر ونصيبهم من الماء فوق الأرض وتحت الأرض وفي جوف الأرض، ويريدون الحفر في الماضي والحفر في الحاضر والحفر في دماغنا ولا نهاية لمطالبهم".

 

وتطرّق مصطفى محمود إلى كثير من الخطط الصهيونية، ومنها تشويه الأسلام عبر استخدام ودعم من سماهم إسلاميين متطرفين لتدمير الحضارة السلامية من الداخل، داعيًا في ذلك إلى ضرورة أن يتعامل المسلمون مع المعطيات الجديدة للعصر ونقد الموروث القديم.

 

وأضاف أن إسرائيل تخطط للتحكم في منابع النيل عن طريق السيطرة على منطقة البحيرات الكبرى، وإثارة الحروب والفتن الطائفية والعنصرية بين نصارى الجنوب ومسلمي الشمال في السودان المنكوب بالتآمر من كل بلاد الجوار الأفريقي.

 

وأكد أدهم نجل الدكتور مصطفى محمود، إن نظام الرئيس السابق حسني مبارك منع مقالات والده من النشر منتصف تسعينيات القرن الماضي.

 

الجانب الفني والأدبي

كتب الدكتور مصطفى محمود، مجموعة من الأشكال الأدبية ما بين الرواية والمسرح والقصص القصيرة وتجسدت في أعمال مثل شلة الأنس والعنكبوت والمستحيل، حيث تعد "شلة الأنس" مجموعة قصصية صدرت عام 1962، تبرز شخصيات واقعية شعبية، تجتمع كل يوم وقت العصاري، يدخنون المعسل والجوزة ويتحدثون في الفن والاختراعات، وتحولت الرواية إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم في عام 1976 .

 

 

وكتاب "العنكبوت" الذي يعد من أشهر رواياته وصدرت عام 1965، وهي رواية فلسفية وخيال علمي تناقش فكرة مصير الروح وارتباطها بالإنسان وماذا يحدث بعد الموت، وقدمت الرواية في مسلسل عام 1973 من بطولة الفنان عزت العلايلي .

وطرح مصطفى محمود رواية "المستحيل" عام 1960 وكانت تحكي قصة مهندس شاب يكتشف فجأة أن حياته مزيفة وكل شيء بها مفروض عليه، وتحولت الرواية لفيلم سينمائي يحمل نفس الاسم عام 1965.

وفي عام 1965 كتب فيلم "العنب المر" المأخوذ من إحدى قصصه الشهيرة.

 

قناة الجزيرة الوثائقية تصدر فيلم العالم والإيمان

أصدرت قناة الجزيرة الوثائقية فيلم وثائقي يحمل أسم "العالم والإيمان"،عن حياة الدكتور الراحل مصطفى محمود، من جزئين وقد عرض خلال عام  2013، عن حياة المفكّر وتتبّع مسيرتهِ العلمية وكتاباته وتأثيره في محيطهِ العربي والإسلامي، ومرحلة الشك التي مر بها فكريا قبل أن يحسمها إلى الأبد، ويسلّط الفيلم الضوء على ضغوط الجماعات الصهوينية على جريدة الأهرام،  لوقف مقالاتهِ، ويتناول أيضاً مقالات الشفاعة التي كتبها في أيامهِ الأخيرة وأثارت عليهِ الكثير من ردود الفعل التي وصل بعضها لدرجة الحملات الإعلامية، ولتجربته الفريدة في تقديم برنامجه الشهير «" العلم والإيمان"، ويستعرض أيضاً المتحف الذي أسسه كنادي للعلماء ونشاطه الخيري الكبير في جمعية مسجد محمود.

 

وفاته

توفي الدكتور مصطفى محمود في صباح يوم السبت 31 أكتوبر 2009، بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور عن عمر ناهز 87 عاماً، وقد شيعت الجنازة من مسجدة بحي المهندسين، ولم يحضر التشييع أي من المشاهير أو المسؤولين ولم تتحدث عنهُ وسائل الإعلام إلا قليلاً .

 

لموضوعات ذات صلة..اضغط هنا