الشيخ الشعراوي.. اللحظات الأخيرة في حياته: حتى أنت يا رسول الله

يحل اليوم الموافق الـ 17 من شهر يونيو الذكرى الـ 24 لرحيل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي إذ غادر عن عالمنا في عام 1998 تاركًا بصمة في قلوب الوطن العربي والعالم الإسلامي أجمع، وما زالت اللحظات الأخيرة في حياته تأتي في ذاكرة الكثيرين فور ذكر اسمه، فكانت مميزة كحياته.

(اقرأ أيضًا) في ذكرى وفاته.. محطات في حياة الشيخ الشعراوي| سبب رفضه الالتحاق بالأزهر

وكشف، نجل إمام الدعاة" عبد الرحيم الشعراوي" خلال إحدى حوارته تفاصيل آخر 18 يومًا في حياة والده، موضحًا أن والده كان يكره المستشفيات والتواجد بها، وأنه قبل وفاته بحوالي 18 يومًا انفصل تماما عن العالم، ورفض الطعام والشراب والدواء، وحتى الرد على الهاتف المحمول، واكتفى فقط بتواجد أبنائه وأحفاده من حوله.

وأضاف أنه قبل وفاة والده بيومين، طلب منه أن يجري تجهيزات الجنازة الخاصة به، وعندما رأى الشيخ الشعراوي الدموع في عين نجله قال له: "نعم؟.. من أولها؟.. قد المسئولية ولا مش قد المسئولية.. ربنا هيعينك إن

شاء الله.. أنا عارف إن أنت اللي هتتحمل ومتتفاجئش وتبقى رابط الجأش".

وتابع: أنه مع بدء الساعات الأولى لليوم الذي حدد الشعراوي أنه اليوم الذي سيقابل فيه ربه بدأ يقلق على والده، وطلب في هذا اليوم تقليم أظافره وأن يستحم ويلبس ملابس جديدة تمامًا، كما طلب من أولاده أن يتركوه بمفرده، قائلًا "عاوز أقعد مع ربنا شوية".

وقبل صعود روحه لخالقه قال عبد الرحيم:"بص والدي لفوق وقعد يقول أهلا سيدي إبراهيم.. أهلًا السيدة زينب.. أهلًا والله أنا جايلكم.. حتى أنت يا رسول الله.. أنا استاهل كل ده؟.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك محمدًا رسول الله وطلع السر الإلهي".