ذوبان جليد جبال الألب يكشف عن قطع أثرية يعود تاريخها إلى 9500 عام

يؤدي تغير المناخ إلى إنشاء مواقع أثرية قيمة في جبال الألب عن طريق ذوبان الأنهار الجليدية وكشف العجائب التي كانت ستختفي لولا ذلك في الجليد ،وكشفت الفرق مؤخرًا عن سلسلة معقودة من ألياف نباتية عمرها حوالي 6000 عام ، وتمثال خشبي قديم ، وأحذية ذات أربطة مع بقايا رجل من عصور ما قبل التاريخ يعود تاريخها إلى 2800 قبل الميلاد ، إلى جانب كنوز أخرى مفقودة في جميع أنحاء المناطق وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية .

وعلى الرغم من أن ارتفاع درجة حرارة العالم يكشف عن هذه الآثار غير العادية ، إلا أن علماء الآثار في سباق مع الزمن لأن الجليد هو ما يحافظ عليها ،وقالت عالمة الآثار ريجولا جوبلر لوكالة فرانس برس" إنها فترة زمنية قصيرة للغاية ،ففي غضون 20 عامًا ، ستختفي هذه الاكتشافات وستختفي هذه البقع الجليدية".

وأوضحت أن مواد مثل الجلد والخشب ولحاء البتولا والمنسوجات يمكن أن تتلف بسبب التعرية ،والسبب الوحيد لبقائهم محفوظين هو الجليد.

وأدى ذوبان الأنهار الجليدية إلى إنشاء مجموعة من المواقع الأثرية ، حيث ظهر العديد من مجالات البحث الجديدة وهو علم آثار الأنهار الجليدية.

وبينما يدرك علماء الآثار الآثار المدمرة لتغير المناخ ، يقر الكثيرون أنه قد خلق فرصة لتوسيع فهم الحياة الجبلية بشكل كبير منذ آلاف السنين.

ويقول كريستيان آوف دير ماور، وهو عالم آثار من كانتون أوري:

"بتنا نعلم أنهم كانوا يتسلقون الجبال حتى علو قد يصل إلى ثلاثة آلاف متر للبحث عن بلورات وغيرها من المواد الأولية".

وعثر كريستيان  على كنانة من قلافة شجر البيتولا صنعت قبل ثلاثة آلاف سنة تقريبا من العصر الراهن في ممر شنيدييوخ الجبلي في منطقة الألب في كانتون برن على ارتفاع أكثر من 2700 متر، ما يؤكد أن المنطقة زاخرة بالأدوات الأثرية،وعثر أيضًا في فترة لاحقة على سروال من الجلد وحذاء للصياد عينه مع مئات القطع الأخرى التي يعود بعضها إلى 6500 سنة.

وعثرت جوبلر وفريقها على سلسلة معقودة من الألياف اللحاء الشهر الماضي في ممر Schnidejoch في جبال الألب ، والتي يُعتقد أن عمرها أكثر من 6000 عام.

ومن أشهر ما تم اكتشافه في جبال الألب كان "Otiz" في عام 1991 ، والذي كان جثة محفوظة لمحارب عمره 5300 عام تم العثور عليه في منطقة تيرول الإيطالية.