بين الأساطير والمعتقدات الشعبية.. تاريخ "المرآة" في العصور القديمة

 جميعنا نستخدم المرآة بشكل يومي من دون التفكير في طريقة اختراعها وكيف أثرت في التاريخ وآثارها الثقافي والاجتماعي منذ العصور القديمة.

 

(اقرأ أيضًا).. ألف ليلة وليلة.. عالم الأساطير الذي ترجم للغات عديدة

 

 اشتق اسم المرآة من اللغة الإنجليزية "Mirror"، وهي مشتقة من اللغة اللاتينية "Mirare"، والتي تعني التأمل في شيء، ومنذ العصور القديمة وارتبطت بالأساطير والحضارات وشكلت جزءًا مهمًا من التاريخ والثقافات.

 

 اشتهرت المرايا منذ زمن بعيد، وارتبطت بأساطير أشهرها أسطورة "نرسيس النرجسي" الذي افتتن بجماله، وانعكاس صورته على ماء البحيرة فاندهش من جمال صورته، ووصل به الحال إلى عشقه لنفسه ورفض مغادرة البحيرة، وظل محاولًا الإمساك بما رآه في المياه ليفارق الحياة وهو ينظر إلى وجهه الجميل.

 

 ومن هنا خاف الرومانيون من انعكاس صورهم في الأنهار، اعتقادًا منهم بأن الروح تجدد نفسها كل سبع سنوات، وأن النظر في إحدى المرايا المكسورة أو المياه، قد يحبس الروح ولا يجعلها تتجدد.

 

استخدمات عسكرية:

 بدأت المجتمعات القديمة في التعرف على صناعة المرايا، وطورت مواد صناعتها، فقد بدأت من المرايا الحجرية المصقولة

في مناطق أمريكا الوسطى والجنوبية، ثم وصلت للمرايا النحاسية في حضارة الفراعنة والرافدين وذلك في عام 4000ق.م، حتى وصلت لشكلها التقليدي الذي تعرفنا عليه في الزمن الحالي.

 

 بعيدًا عن الغايات التجميلية الأولى للمرايا، كان يتم استخدامها في غايات عسكرية، إذ تروى الأسطورة أن العالم اليوناني أرخميدس، رائد الهندسة التقليدية، استخدام المرايا في أشعة الشمس لإحراق سفن الرومان في عرض البحر، الذين كانوا يحاولون غزو اليونان في ذلك الوقت.

 

لمزيد من موضوعات قسم كـــــــان زمــــــان.. اضغـــــــط هنــــا

موضوعات ذات صلة: 

بالقرن الماضي.. تفجير أحد أشهر معالم موسكو بسبب "مقطوعة موسيقية"

60 ألف جندي سوفيتي يتجمدون في حرب الشتاء 1939

(الزمن يعيد نفسه) ماذا حدث عندما أدان العالم غزو السوفيت لفنلندا؟