بالقرن الماضي.. تفجير أحد أشهر معالم موسكو بسبب "مقطوعة موسيقية"
بعد نجاح الثورة البلشفية، اتجه أنصار فلاديمير لينين، لتغير شكل الملامح التاريخية في روسيا، حيث حاول البعض طمس ملامح روسيا القيصرية، وخلال هذه الفترة تصاعدت وتيرة التخلص من المعالم التاريخية أثناء فترة حكم جوزيف ستالين.
(اقرأ أيضًا): 60 ألف جندي سوفيتي يتجمدون في حرب الشتاء 1939
مع انسحاب نابليون بونابرت من موسكو، أصدر القيصر الروسي ألكسندر الأول في 25 ديسمبر 1812 بيانا أمر من خلاله ببناء كاتدرائية، حملت اسم كاتدرائية المسيح المخلّص، كشكر لله على تخليص موسكو من نابليون بونابرت ولتخليد ذكرى الروس الذين ضحّوا بأنفسهم لطرد الفرنسيين.
وأثناء تشييد الكاتدرائية، توفى ألكسندر الأول، واستلام شقيقه نيقولا الأول، مقاليد الحكم، وكان أكثر تدينًا من شقيقه، فأمر بوقف أعمال الإنشاء واتجه لتغيير التصاميم وأمر بتشييد كاتدرائية شبيهة بآيا صوفيا بالقسطنطينية، وعام 1832 وافق نيقولا الأول رسميًا على التصاميم المقدمة من قبل قسطنطين ثون، لتبدأ بذلك عملية البناء بمكان جديد تميّز بقربه من الكرملين.
وطيلة العقود التالية، تعطلت أشغال البناء مرات عديدة واستمرت لنحو نصف قرن، وخلال شهر أغسطس عام 1882، قدّم الملحن الروسي الشهير تشايكوفسكي، صاحب القطعة الموسيقية بحيرة البجع،
مع استلام البلشفيين لزمام الأمور عقب ثورة أكتوبر 1917، اتجه لينين ورفاقه بداية من العام 1921 لشن حملة ضد الرموز الدينية بالبلاد، وعقب تدمير جانب هام من الكنائس والمعالم التي رمزت للنظام القيصري، حلّ الدور مطلع الثلاثينيات، أثناء فترة حكم ستالين، على كاتدرائية المسيح المخلّص التي اقترح ستالين تدميرها واستغلال موقعها لتشييد ما يعرف بقصر السوفييت.
لمزيد من موضوعات قسم كـــــــان زمــــــان.. اضغـــــــط هنــــا
موضوعات ذات صلة:
(الزمن يعيد نفسه) ماذا حدث عندما أدان العالم غزو السوفيت لفنلندا؟
منع الروس خروجه إلى النور.. محاربة الأوكرانيين للمحافظة على نشيدهم الوطنى