رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قصة أول متحولة جنسيًا في العالم.. كيف غير الرسم حياة "ليلي إلبي"

ليلى إلبي
ليلى إلبي

تحول "إينار" إلى "ليلي" بمحض الصدفة، بعدما استعانت به زوجته "جيردا" لتجسيد شخصية سيدة جذابة، من أجل رسمها في لوحة بورتريه.

 

اقرأ أيضا: فيلم مغربي بإنتاج سعودي وأبطال مصريين.. سر منع "أفغانستان لماذا" لسعاد حسني

 

كانت جيردا تعمل رسامة لصالح أحد مجلات الموضة في الدنمارك، وخلال واحدة من جلسات الرسم خاصتها، تأخرت العارضة التي كان من المقرر أن ترسمها، وكانت صديقة لـ "جيردا" موجودة معها في الاستوديو آنذاك، لتقترح عليها أن يرتدي "إينار" زوجها، ملابس العارضة وترسمه وكأنه امرأة.

 

أول متحولة جنسيًا ليلى إلبي

في البداية رفض "إينار" الفكرة تمامًا، ولكن مع إصرار زوجته وصديقتها، وافق في نهاية المطاف، وارتدى ملابس راقصة باليه فاخرة، وجلس لترسمه، وهناك عبرت "لارسون" صديقة زوجته عن جماله الأخاذ في هيئة امرأة واتساق الملابس معه بشكل خرافي.

 

وعلى الفور، اقترحت جيردا، أن تطلق على زوجها اسم "ليلى" لحين الانتهاء من جلسة الرسم، وفي ذلك اليوم عام 1904، ولدت شخصية "ليلى إلبي" ولم تنتهى أبدًا.

 

ليلى تسيطر على إينار

 

لمدة 25 عامًا، لم يعش "إينار" بشخصيته الحقيقة منذ تحوله إلى "ليلى" وظل يشعر وكأن هناك كيانا آخر بداخله، بل صار يشعر أن في هذا الجسد، تعيش شخصيتان وتحاول الثانية السيطرة والهيمنة على ذلك الجسد المسكين.

 

أول متحولة جنسيًا ليلى إلبي

وصف "إينار" في سيرته الذاتية بعد التحول، كيف لعبت تلك الجلسة التي غيرت مجرى حياته، دور العامل المفعل الذي فتح الباب أمام "ليلى" للخروج إلى النور، قائلًا: "لا يسعنى نفى أنني استمتعت بنفسي أكثر في ذلك الثوب الناعم".

 

لم يكن إينار وحده المُعجب الوحيد بشخصية "ليلى"، بل كانت "جيردا" تشجع زوجها على ارتداء الملابس النسائية والتنكر للخروج سويًا في الحفلات والمناسبات الخاصة، مما كان يزيد من صراع إينار أمام الشخصية التي ملكته.

 

باريس محطة تحول إينار الأولى

 

بعد فترة من الوقت، انتقل الزوجان إلى باريس، وهنا كانت فرصة إينار للعيش بحرية أكثر بشخصية المرأة المستقلة الجديدة، حيث كانت الأوضاع في الدنمارك أكثر انغلاقًا عن باريس، لكن ذلك لن يرضي إينار، ويظل يعيش في حيرة وصراع نفسي كبير.

 

رغم أن العالم لم يكن يعرف بعد عن عمليات التحول الجنسي، إلا أن إينار ظل يبحث عن طريقة تحوله إلى امرأة كليًا، وبعد 6 سنوات في اكتئاب قاتل، اكتشف طبيب ألماني يدعى "ماجنوس هيرشفيلد" الذي فتح عيادة عرفت باسم "المعهد الألماني لعلوم الجنس"، ومن هنا بدأت حياة إينار في التغير الحقيقي.

 

ألمانيا تنقذ إينار من الصراع النفسي

بالفعل سافر إينار إلى ألمانيا، وعلى مدار عامين، خضع لأربعة عمليات جراحية تجريبية،

بداية من عملية قسطرة ثم عملية زرع زوج من المبايض ثم عملية ثالثة بقيت غامضة، لأن المعهد الألماني لعلوم الجنس قد دُمر نهائيًا بسبب الحرب عام 1933.

 

بعد نجاح العمليات الجراحية الثلاثة التي خضعت لها ليلي، أصبحت بذلك قادرة بشكل رسمي على تغيير اسمها بصورة قانونية، وحصلت على جواز سفر يصف جنسها على أنه "أنثى" لأول مرة في حياتها، فاختارت بذلك اسم الشهرة "إلبي" تيمنا بالنهر الذي كان يجري بالبلد الذي وُلدت فيه من جديد.

أول متحولة جنسيًا ليلى إلبي

 

لم يبق هناك سوى أمر واحد أخير كانت ترغب في القيام به حتى تكتمل سعادتها وتتزوج وتبدأ حياة جديدة كزوجة، وهو عمليتها الجراحية الأخيرة، التي كانت الأكثر إثارة للجدل والأولى من نوعها نظريا، حيث تضمنت زرع رحم داخل جسمها بالإضافة إلى تكوين مهبل اصطناعي.

 

يعتقد أطباء اليوم أنه كان من المستحيل على العملية الجراحية أن تنجح آنذاك، غير أن "إلبي" وقتها أملت في أن تمكّنها تلك العملية الأخيرة من تحقيق حلمها في أن تصبح أما.

 

للأسف لم تعش أحلامها طويلا، فسرعان ما سقطت فريسة للمرض الشديد بعد خضوعها للعملية الجراحية بسبب كون أدويةَ تثبيطِ رفض الجهاز المناعي للأنسجة والأعضاء المزروعة بدائية جدا، وعلى الرغم من كونها كانت تعلم جيدا بأنها لن تشفى من مرضها ذلك، غير أنها كتبت رسائل كثيرة لأفراد عائلتها تصف فيها السعادة التي كانت تشعر بها بعد أن أصبحت أخيرا المرأة التي لطالما حلمت أن تكون عليها.

 

موضوعات ذات صلة:

قرابين أم تقديس.. سر تحنيط المصري القديم للحيوانات

من أجل عيون أبوالهول.. أول رحلة تصوير فوتوغرافي في العالم من نصيب مصر

استخدم في الحرب العالمية الثانية..معلومات عن صاروخ باليستي