رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من أجل عيون أبوالهول.. أول رحلة تصوير فوتوغرافي في العالم من نصيب مصر

أبو الهول بعيون ماكسيم
أبو الهول بعيون ماكسيم دو كامب

كانت رحلة المصور الفرنسي ماكسيم دو كامب، بمثابة أول عملية ترويج سياحي لمصر عن طريق الصور الفوتوغرافية، بعدما قرر أن يسير على خطى نظيره فردريك جوبيل الذي التقطت أول صورة لمصر وبالتحديد لقصر حريم محمد علي باشا بالإسكندرية.

 

اقرأ أيضا: الحرب العالمية الثانية.. أكبر مجزرة دموية في التاريخ

 

قرر كامب أن يخوض أول رحلة تصوير فوتوغرافي في العالم، وأن يتجه إلى بلاد الشرق حتى يكتشفها ويعرف الأوروبيين عليها، نظرًا لعدم وجود أي صلة بينهما في ذلك الوقت، لذلك أصطحب ماكسيم، صديقه الأديب جوستاف فلوبير، وانطلقوا إلى دول الشرق، بدعم من الحكومة الفرنسية عام 1849.

 

أول رحلة تصوير فوتوغرافي في العالم

وكانت أول وجهات الصديقين هي ميناء الإسكندرية، نظرًا للصورة التي شاهدوها من قبل للمصور الفرنسي فردريك جوبيل، فكانت لديهم قناعة أنهم سيلتقطون صور غاية في الجمال من هذه المنطقة.

 

اصطحب ماكسيم معه كاميرا من الخشب بطراز " Calotype" وحامل للتصوير وبعض المواد الكيميائية للتحميض، واختار المصور الفرنسي هذا النوع من الكاميرات الفوتوغرافية بالتحديد، لأنها كانت الأصغر حجمًا آنذاك والأسهل في النقل، لأن السفر في منتصف القرن التاسع عشر، كان مُكلفًا للغاية ويقتصر على الأغنياء والصفوة فقط.

أول رحلة تصوير فوتوغرافي في العالم

أبو الهول سحر الصديقين ماكسيم وفلوبير:

قرر الصديقان ماكسيم وفلوبير أن يكتبا مذكراتهما عن الرحلة بعد العودة إلى باريس، والتي أكدوا من خلالها أنها كانت رحلة شيقة ومغامرة ممتعة للغاية، بالإضافة إلى رصدهما لانطباعاتهما عندما شاهدا تمثال أبو الهول للمرة الأولى.

 

قال فلوبير إنه شعر بعظمة وهيبة من ضخامة أبو الهول، لم يشعر بها من قبل، على الرغم من أنه قد شاهد العديد من الرسومات للتمثال المصري العظيم من قبل، لكن رؤيته على أرض الواقع أمر مختلف، بينما اتفق معه في الرأي صديقه المصور ماكسيم حيث قال إنه ارتجف وشعر بالقشعريرة وشحب وجهه عندما نظر لأبوالهول للمرة الأولى، مضيفًا أنه لم يكن قادرًا على الحركة من حول وعظمة

ذلك التمثال.

 

أول رحلة تصوير فوتوغرافي في العالم

تعد الرحلة الفوتوغرافية لماكسيم وفلوبير بمثابة عملية ترويج سياحي لمصر، حيث كانت تلك الصور النواة الأولى التي تعرف من خلالها الكثيرون في أوروبا على مصر وحضارتها وما بها من كنوز وآثار، وكانت مدعاة لسفرهم لرؤيتها رأي العين.

 

وعقب عودتهما إلى فرنسا، قام ماكسيم بإعادة تحميض الصور التي التقطها، وأنتج منها نسخا إيجابية على ورق مقوى، ثم جمعها في ألبوم واحد تم نشره عام 1852 تحت عنوان "مصر، النوبة، فلسطين، سوريا".

 

أول رحلة تصوير فوتوغرافي في العالم

ولأنه كان بمثابة أول كتاب يسجل رحلة تصوير فوتوغرافي في العالم كله، فقد دهش الجمهور بشكل لا يصدق عند مطالعته، وهو ما حول ماكسيم إلى شخصية شهيرة في أوروبا كلها بين يوم وليلة.

 

ويعتقد أن الصور التي التقطها هي الصور الفوتوغرافية الأولى التي التقطت للعديد من الآثار الهامة والتاريخية في القاهرة والجيزة والأقصر وأسوان، مثل الأهرامات وأبو الهول ومسجد السلطان حسن ومعبد أبو سمبل، كما أن الألبوم الخاص بماكسيم تضمن أول صورة شمسية التقطت في مصر على الإطلاق، باعتراف مكتبة الإسكندرية.

أول رحلة تصوير فوتوغرافي في العالم

أول رحلة تصوير فوتوغرافي في العالم

أول رحلة تصوير فوتوغرافي في العالم

أول رحلة تصوير فوتوغرافي في العالم

موضوعات ذات صلة:

قبر نفرتيتي و سفينة زهرة البحر | أشهر الكنوز المفقودة حول العالم

الشامة علامة جمال النساء| لماذا منعتها فرنسا وإنجلترا.. وما علاقتها بالسياسة

4 شخصيات مشهورة في التاريخ| اختفوا من الوجود دون أثر