عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشامة علامة جمال النساء| لماذا منعتها فرنسا وإنجلترا.. وما علاقتها بالسياسة

الشامة
الشامة

إذا كنتِ تمتلكِ شامة سوداء على خدك، فأنتِ تمتلكي نصف الجاذبية وكل الجمال، لكن هل تعلمي أن الحسنة على وجه المرأة لم تمر مرور الكرام على مدار التاريخ، وظلت مجال لإثارة الجدل في كل العصور.

 

خلال السطور التالية، سوف نستعرض قصة شامة الحسن وما علاقتها بالسياسية ولماذا تظل دائما مجال لإثارة الجدل.

 

تاريخ الشامة

الشامة

على مر العصور، أخذت "حسنة الجمال" أو "الشامة" أشكال ومعاني عدة، حيث اكتشف أحد الباحثين أنها من علامات الجمال الربانية، وأكد الآخر أنها لها عوامل وراثة، بينما أشار البعض إلى أنها تدل على مرض جلدي.

 

لكن برز اتخاذ الحسنة كعلامة على الجمال في أوقات مبكرة من القرن الـ 17، عندما تم اكتشفها في "متحف بيت ريفرز" على النساء اللواتي وضعهن على الوجه والرقبة والصدر، كنوع من الجمال والجاذبية، وليس ذلك وحسب بل بهدف توصيل حالتهن الاجتماعية من دون أن يتكلمن.

 

وفي الخمسينيات من القرن الماضي، أصبحت الحسنة رمز للجمال فقط، لتبرز جمال عيون المرأة أو شفتيها أو رقبتها لا أكثر من ذلك.

 

لقراءة المزيد من موضوعات قسم كان زمان.. اضغط هنا

 

الشامة بين المنع والتحريم:

الشامة

كانت الشامة هي العلامة الأبرز للجمال في أوروبا، وبالتحديد في فرنسا، حيث اعتمدت عليها عارضات الأزياء وراقصات البالية في إظهار جمالهن وجاذبيتهن، فلا يتخلين عنها ابدًا في عروضهن أمام الجمهور.

 

وهذا السبب دفع السلطات الفرنسية لمنعها وضع تلك الحسنات تماما، وأرجع البعض سبب المنع إلى "دواع سياسية"، لكن دون الكشف عنها تمامًا، وكانت تعاقب النساء التي يتعمدن وضع الشامة على وجههن.

 

كانت الوضع في إنجلترا مشابه لفرنسا، حيث منعت النساء من رسم الشامة على وجههن، بأمر من رجال الدين في الكنيسة، حيث اعتبروا أنها علامة على التفاخر والتعالي، ومع الوقت بدأ المجتمع يعتبرها رمزا للدعارة وسببا في انتقال الطاعون، ولا يليق بالنساء المحترمات وضعها، أما منطقة تسفيكاو في ألمانيا، فقد منعت وضع تلك الحسنات على وجوه النساء بنص القانون عام 1705.

 

أسماء الحسنة ودلالاتها:

الشامة

اتخذت الشامة أشكال ودلالات متعددة على مر العصور، حيث كانت تضع في زاوية العين تسمى "الشامة العاطفية"، بينما التي تضع في منتصف الخد كانت تسمى "الباسلة"، أما الحسنة التي

توضع على ثنايا الوجه لتظهر عند الابتسام كانت تسمى "اللعوب".

 

وكانت الشامة التي تستقر في زاوية الشفاه تسمى "التغنج"، بينما كانت الأخرى التي ترسم في وسط الجبهة تدعى "المهيب"، وأخيرًا كانت الحسنة التي تستخدم لإخفاء عيب ما في الوجه يطلق عليها اسم "اللص".

 

وفي عهد لويس الرابع عشر، كان لأشكال الحسنة رسائل الخفية ودلالات، حيث أن الشامة التي على شكل نصف قمر تعني أن صاحبتها مستعدة لأخذ موعد غرامي، والشامة على شكل "كيوبيد" تعني أن المرأة تعيش قصة حب معترف بها، أما إذا وضعت الحسنة أعلى الشفة العليا فهذا يعني أن صاحبتها غير مرتبطة وقابلة لعروض الخطبة والزواج، كما كانت ترمز تلك الحسنة للدلال.

 

أما الحسنة التي توضع على الخد الأيمن، كانت تعني أن المرأة متزوجة، بينا حسنة الخد الأيسر، تقول إنها أرملة شابة حزينة ولا تقبل سوى بالزواج الرسمي، أما الحسنة في زاوية العين فتقول إنها امرأة عاطفية إلى حد بعيد.

 

وكان من أغرب أنواع الحسنات، هو اتخاذها دلالات سياسية، وهو ما ظهر في إنجلترا في بعض الأوقات، حيث اعتادت بعض النساء وضع شامات على الخد الأيمن دعما للتيار "اليميني"، بينما كانت من تضع الحسنة على الخد الأيسر تشير إلى أنها من أنصار حزب المحافظين اليساري.

 

 

الشامة

موضوعات ذات صلة:

وقف نزيف مئات الجنود واكتشف بالصدفة في الحرب العالمية.. قصة اختراع "الصمغ"

ماجدة الخطيب: أحببت فتى من السيدة زينب وخدعني بأنه أجنبي