رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

فيلم مغربي بإنتاج سعودي وأبطال مصريين.. سر منع "أفغانستان لماذا" لسعاد حسني

فيلم أفغانستان لماذا
فيلم أفغانستان لماذا

 يعد فيلم "أفغانستان لماذا" الوحيد الذي لم تراه للسندريلا سعاد حسني، رغم مرور أكثر من 30 عامًا على إنتاجه، إذ إنه منع من العرض فور انتهاء من تصويره ولم يصل إلى شاشات التليفزيون حتى اليوم.

 

اقرأ أيضا: "نار الغيرة" تشعل الخلاف بين عبدالحليم وسعاد حسني في "الخطايا"

 

خلال السنوات الأخيرة، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صور نادرة من فيلم "أفغانستان لماذا؟"، وتسائل الجميع عن هذا الفيلم الذي لم يروه للسندريلا من قبل، نظرًا لأنها تظهر بأزياء أفغانية، كانت النساء ترتديها في هذا الوقت، قبل ظهور حركة طالبان وتنظيم القاعدة، إلا أن المعلومات قليلة وشحيحة للغاية؛ لأن الفيلم أصبح في طي النسيان.

 

فيلم أفغانستان لماذا

 

قصة فيلم أفغانستان لماذا؟

تدور أحداث الفيلم الممنوع من العرض حول احتلال الاتحاد السوفيتي لأفغانستان عام 1979، وذلك من أجل الدفاع عن النظام الحاكم الذي كان يوالي لروسيا في مواجهة الحركات الجهادية التي كانت تبدأ في الظهور خلال هذا الوقت.

 

كانت هذه الحكاية، مثيرة لشهية المخرج والسيناريست المغربي عبدالله المصباحي، إذ قرر أن يشارك في ساحة الحرب بالطريقة التي يجيدها، ليبدأ خطواته الفعلية في صناعه فيلمه المثير للجدل "أفغانستان لماذا؟.

 

ظل المصباحي حوالي 4 سنوات، يجمع في معلومات حقيقية عن طبيعية الأحداث والتفكير والسياسات التي تتبناها الحركات الجهادية، حيث سافر إلى باكستان، حتى يكون قريبًا من الأحداث والتفكير الجهادي الذي كان بدأ في فرض سيطرته خلال هذه الفترة، وبالفعل جمع المخرج المغربي مجموعة من المعلومات حول طبيعة الأحداث وما تشهده البلاد تحت الاحتلال.

 

فيلم أفغانستان لماذا

قرر المصباحي، أن ينقل فكرة الحرب والاحتلال عن طريق أستاذ جامعي يلعب دوره الفنان المصري عبدالله غيث الذي يعمل بجامعة كابول، وكان يتبنى فكرة المناهضة ضد الاحتلال السوفيتي لبلاده، ويقرر الأستاذ الجامعي مفادرة كابول والتوجه إلى حدود باكستان، وذلك من أجل التصدي إلى الاحتلال.

 

لكن سرعان ما تنفجر الخلافات بين الأفغان أنفسهم، إذ كل فريق يريد أن يستولي على السلطة وتكون له الكلمة العليا، وكان هذا الصراع الداخلي هو الذي سهل عملية اختراق القوات الأمريكية، للمجموعات الأفغانية التي تقاوم الاحتلال السوفيتي.

 

تمويل سعودي لأفغانستان لماذا؟

 

فيلم أفغانستان لماذا

بعدما فشل المصباحي في الحصول على تمويل من جامعة الدول العربية للفيلم، حيث أنه صُنف بفيلم يغضب السوفييت، لذا توجه إلى السعودية.

 

استطاعت المخرج المغربي في التأثير على أصدقائه السعوديين الأثرياء، بالمساهمة في تمويل مشروعه، وجمع خلالهم مليوني دولار أمريكي، ليبدأ الخطوات الأولى للإنتاج.

 

في أول الأمر، اتفق المصباحي مع الحكومة الباكستانية على تصوير الفيلم بمدينة بيشاور وبمشاركة المجاهدين الأفغان أنفسهم وبمساعدة من الجيش الباكستاني، إلا أنه سرعان ما عدل عن رأيه وقرر أن يقوم بتصوير الفيلم كاملا في بلده المغرب وبالتحديد في

مدينة تطوان، وهو القرار الذي ندم عليه المصباحي ووصفه في مذكراته بالخاطئ.

 

أسباب توقف المشروع العربي العالمي

فيلم أفغانستان لماذا

اختار نجوم عرب وعالميين، لبدء تصوير الفيلم وكان على رأسهم المصور عبدالعزيز فهمي، والرياضي الأمريكي شاك كونرز والممثل الإيطالي جوليانو جيما والفنانة المصرية سعاد حسني والنجمة اليونانية إيرين باباس والممثل الفرنسي مارسيل بوزوفي والفنان المصري عبدالله غيث، بالإضافة إلى استعاره طاقم التصوير الخاص بالمخرج يوسف شاهين.

 

وكان ينوي المصباحي أن تكون مدة عرض الفيلم 3 ساعات مثل أي إنتاج كبير، واستطاع أن ينجز منها 70% أي قرابة ساعتين ونصف، ولم يتبق إلا مشاهد المعارك التي تعتمد على السلاح والدبابات وشاحنات الجيش والتي كانت ستستغرق النصف ساعة المتبقية، إلا أن الجيش المغربي رفض أن يصرح له باستخدام الآليات العسكرية في التصوير دون توضيح أسباب، فتوقف التصوير تماما.

 

فيلم أفغانستان لماذا

توقف التصوير سبب في غضب الممولين السعوديين الذين أرسلوا مندوبين عنهم إلى المغرب للتأكد من أسباب التوقف، وقال إن وفد الممولين اتهمه بالخداع وبأن ما تم إنجازه لا يناسب أبدا المبالغ التي أنفقت، رافضين استكمال الإنتاج لإكمال الفيلم، بل وطالبوا باستعادة أموالهم التي دفعوها.

 

بعد كل هذه العقابات التي واجهت المصباحي واتحاد الجميع ضده، قرر رئيس المركز المغربي السينمائي، سحب ترخيص عمل المخرج الغربي وإغلاق شركته السينمائية.

 

قام تم حجز الأجزاء التي تم تصويرها من الفيلم معلنا حظر عرضه، ومنذ ذلك الحين والفيلم الذي لم يكن يمتلك المصباحي أي نسخ أخرى منه، ظل حبيس ومعتقل داخل أدراج المركز السينمائي المغربي.

 

للمزيد من موضوعات قسم كان زمان.. اضغط هنا

 

موضوعات ذات صلة:

غيرة النجوم.. زبيدة ثروت: سعاد حسني لم تكن جميلة خلف الكاميرات

قرابين أم تقديس.. سر تحنيط المصري القديم للحيوانات

من أجل عيون أبوالهول.. أول رحلة تصوير فوتوغرافي في العالم من نصيب مصر