محمد سعد يدخل الإنتاج بـ "طاقية الإخفاء"
أدرك محمد سعد مؤخرا أنه آن الأوان للخروج من عباءة «اللمبي» التي عاش فيها بمحض إرادته سنوات طويلة وكان يراها صاحبة الفضل في بناء جسور الود بينه وبين الجمهور.. أدرك أن التنوع والتجديد مطلوب حتي يحتفظ الفنان برصيده في عقول الجمهور الذي باتي مارس دور الناقد في أحيان كثيرة.
يبدأ محمد سعد في السابع من شهر مارس القادم تصوير مسلسلي الجديد الذي يحمل عنوان «شمس الأنصاري» تأليف وإخراج جمال عبدالحميد لكن الشركة المنتجة تحمل اسم «بلاك هورس» وهي ملك الفنان محمد سعد الذي مازال يتكتم خبر دخوله مجال الإنتاج ويأتي هذا في الوقت الذي يروج فيه البعض لأخبار كاذبة وهي أن دخول محمد سعد لعالم الإنتاج هو فشل فيلمه الأخير «تيك تك بوم» الذي لم يحقق إيرادات تتناسب مع حجم شعبيته لكن حقيقة الأمر أن محمد سعد يخاف من الحسد الي حد كبير لذا فضل أن يمارس الإنتاج مرتديا طاقية الاخفاء واستعان في مسلسله الجديد بعدد من النجوم البارزين، الذين وافقوا علي العمل مع سعد بأقل من أجورهم العادية تقديرا للتجربة ومراعاة للظروف السياسية التي تمر بها مصر في الوقت الحالي والتي أربكت كل شركات الإنتاج.
ويقدم محمد سعد في مسلسله الجديد شخصية شمس الأنصاري، ذلك الرجل الذي يمارس السرقة ويوجه ما يحصل عليه الي خدمة الخير وهو نفس الشخصية العالمية التي قدمها روبن هود الذي يمكن وصفها بـ«الحرامي النبيل»، وتدورأحداث المسلسل في قرية تقع في حضن الصعيد وتبدأ الأحداث بقيام رجل ظالم يسمي «الجرواني» بإشعال النار في منزل بالقرية ويؤدي الحريق الي وفاة الأب والابن الصغير بينما تنجح الأم والابن الكبير البالغ من العمر 12 عاما من الهروب والعيش في حضن الجبل وسط رجال تآمرت عليهم الظروف ودفعتهم لممارسة الإجرام والانعزال عن العالم ويطلق عليهم «مطاريد الجبل».. تمر الأيام ويكبر الصغير ويتحول الي رجل له
وعلمت «الوفد» أنه كانت هناك نية أن يحتوي المسلسل علي إسقاطات سياسية تشتبك وتقترب مع الواقع الحالي لكن محمد سعد والمخرج اتفقا علي عدم الكلام في السياسة وتقديم معالجة درامية لواقع اجتماعي مؤلم عاشته أسرة بسيطة رغما عن إرادتها.
يشارك في البطولة فرح يوسف وأحمد عزمي وعزت العلايلي وسعيد طرابيك وسميرة محسن ومن المتوقع عرضه في شهر رمضان القادم. يذكر أن محمد سعد قرر الانسحاب من السينما مؤقتا والبحث عن حظه في الدراما التليفزيونية التي هجر اليها في السنوات الأخيرة عدد كبير من النجوم ولا خلاف أن مساحة الخوف أكبر من مساحة الإحساس بالأمان في عقل وقلب محمد سعد لعدة أمور أهمها أنه سوف يغير جلده لأول مرة والثاني أن المسلسل لا يحمل الشكل الكوميدي الذي اعتاد عليه جمهوره الذي تزاحم كثيرا أمام شباك التذاكر من أجل ابتسامة وضحكة تغير شكل الحياة.. لكنها في كل الأحوال مغامرة سوف تحسب لصاحبها الذي قرر التجديد والتنوع أملا في اكتشاف زاوية جديدة في حياته الفنية.