روسيا تُعلن إجلاء جميع مواطنيها من نقاط القتال بالخرطوم إلى مبنى السفارة

 أعلن السفير الروسي لدى السودان، اليوم الأحد، أنه تم إجلاء غالبية المواطنين الروس من نقاط القتال بالخرطوم إلى السفارة الروسية، في أعقاب ما تشهده البلاد من معارك عنيفة أودت بحياة المئات.

 

اقرأ أيضًا.. فرنسا تبدأ عملية إجلاء مواطنيها من السودان

 

وأشارت السفارة الروسية، أن 140 مواطنًا أبدوا رغبتهم في مغادرة السودان.

وأكدت السفارة أن هناك اتصالات مستمرة مع الروس المتواجدين في أماكن آمنة نسبيا وبعيدة عن خطوط التماس بين الجانبين المتناحرين في السودان، مشيرة إلى أن جميع المواطنين الروس يلتزمون بتعليمات عدم الخروج الى الشوارع.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة أوقفت بصفة مؤقتة العمليات في سفارتها بالخرطوم، وأجلت جميع الموظفين الأمريكيين وعائلاتهم بأمان في ظل استمرار العنف في السودان.

وكانت قوة أمريكية أجلت الدبلوماسيين الأمريكيين وعائلاتهم من مبنى السفارة الأميركية، فجر الأحد، ونقلتهم إلى خارج السودان.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان: "تعليق العمليات في إحدى سفاراتنا دائمًا قرار صعب، لكن سلامة موظفينا هي مسؤوليتي الأولى".

وأوضح أنتوني سبب توجيهه بهذا الإجراء المؤقت، قائلًا إنه بسبب المخاطر الأمنية الجسيمة والمتنامية، التي نجمت عن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأكد أن القتال الواسع النطاق تسبب في وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من المدنيين، وألحق أضرارا بالبنية

التحتية الأساسية، وشكل خطرا غير مقبول على موظفي سفارتنا.

وأضاف "إنني أحيي مهارة ومهنية فريقنا على الأرض والقوات العسكرية الأميركية، وموظفي الحكومة الذين نفذوا مهمة الإخلاء هذه".

وتعهد وزير الخارجية بمساعدة المواطنين الأمريكيين في السودان في التخطيط لسلامتهم، وتقديم تحديثات منتظمة لهم في المنطقة، ومواصلة التنسيق مع الحلفاء والشركاء، وكذلك الشركاء المحليين، بشأن الجهود المبذولة لضمان سلامة موظفيهم.

وكرر بلينكن دعوته للجانبين لتمديد وتوسيع وقف إطلاق النار في عيد الفطر على وجه السرعة إلى وقف دائم للأعمال العدائية، لمنع المزيد من الضرر للأمة السودانية.

وقال: "نذكر كلا الطرفين المتحاربين بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين".

وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل بالشراكة مع المنطقة والمجتمع الدولي، الضغط لإنهاء هذا القتال والعودة إلى عملية الانتقال إلى حكومة مدنية.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: