رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عام على حرب خراب أوكرانيا والعالم والشعوب الفقيرة تدفع الثمن

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

مر عام كامل على اندلاع شرارة الحرب في أوكرانيا، التي تحولت لأزمة عالمية دفعت البلاد ثمنها غاليًا، ومنذ ذلك الحين يعيش العالم على وقع التوتر والتصعيد والتطورات السياسية التي من الصعب التنبؤ بها، وسط مخاوف من انزلاق المواجهة إلى صراع مفتوح بين موسكو والناتو.

 

اقرأ أيضًا.. روسيا سقطت في إخفاقات كبيرة وأكرانيا تتحول لقوى مدمرة

 

وبمناسبة مرور عام على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، بتحقيق النصر في 2023 بعد سنة من الألم وإثبات أوكرانيا أنها لا تقهر.

 

وقال زيلينسكي بنبرة تحدي، في كلمة قاتمة موجهة للشعب الأوكراني، "سنهزم الجميع"، مضيفًا "في 24 فبراير، اختار الملايين منا. ليس علمًا أبيض، بل العلم الأزرق والأصفر. لا نهرب، بل نواجه. اخترنا المقاومة والقتال. لقد كانت سنة الألم والحزن والإيمان والوحدة. وهذا العام، بقينا لا نقهر. نعلم أن عام 2023 سيكون عام انتصارنا!".

 

وفي خطاب مصور استمر 15 دقيقة، أضاف زيلينسكي: "في مثل هذا اليوم قبل عام، ومن نفس المكان في حوالي السابعة صباحا، توجهت إليكم بخطاب مقتضب لم يتجاوز 67 ثانية".

 

وأضاف، "نحن أقوياء ومستعدون لأي شيء. سنهزم الجميع. هكذا بدأت في 24 فبراير 2022.. أطول أيامنا وأصعب الأيام في تاريخنا الحديث. لقد استيقظنا مبكرا ولم ننم منذ ذلك اليوم".

 

ووصف الرئيس الأوكراني الوضع العسكري في جنوب البلاد بالخطير للغاية في بعض الأماكن، مضيفا أن الأوضاع في الشرق صعبة للغاية.

وأعلن زيلينسكي عن قصف القوات الروسية لمدينة خيرسون، في الذكرى الأولى للحرب، ما تسببت هذه المرة في انقطاع التدفئة عن 40 ألف شخص.

 

وقال زيلينسكي إن أعمال الإصلاح في خيرسون، التي تتعرض للقصف بشكل يومي، ستستمر لحين عودة التدفئة.

 

وتستمر المعارك الدامية وحرب الشوارع بين البلدين، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على المناطق الأوكرانية، بينما تتلقى كييف الدعم اللوجستي والعسكري الغربي في مواجهة الدب الروسي.

 

اجتماع مجموعة السبع

 

ويعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن، فرض عقوبات جديدة على كل من يدعم روسيا في حربها التي شنتها في أوكرانيا في الذكرى السنوية الأولى للحرب، حيث سيعقد اجتماعاً عبر الإنترنت، اليوم الجمعة، مع زعماء مجموعة السبع والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

 

وقال المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ستعلن حزمةَ عقوباتٍ واسعة النطاق ضد روسيا تشمل بنوكا وشركات للدفاع والتكنولوجيا.

 

واجتمعت المجموعة نفسها العام الماضي بعد ساعات من شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عمليته العسكرية في أوكرانيا، وفرضت الجولة الأولى من العقوبات.

 

وأثرت الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في 24 فبراير 2022 على ملايين الأشخاص كما تسبت في معاناة اقتصاد العديد من الدول.

 

خسائر الحرب الروسية الأوكرانية

تسببت الحرب الروسية الأوكرانية التي تدخل في عامها الثاني، اليوم الجمعة، في مقتل أكثر من 300 ألف عسكري ومدني.

 

وقُتل ما لا يقل عن 8 آلاف من المدنيين في أوكرانيا، وأصيب 13,287 بعام من الحرب، وفقا للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الا أن وزارة الدفاع البريطانية قدرت الثلاثاء الماضي أن العدد الحقيقي يزيد على 16 ألفا و90% منهم قتلتهم متفجرات واسعة النطاق.

 

ويوم بعد يوم تزداد الخسائر بصفوف المدنيين بصورة لا تطاق، وسط نقص الكهرباء والمياه خلال أشهر الشتاء الباردة "فهناك 18 مليون شخص على الأقل بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، فيما نزح أكثر من 14 مليونا من ديارهم".

 

وبلغت الأضرار الموثقة للمباني والبنية التحتية أكثر من 127 مليار دولار اعتبارا من سبتمبر، وقدّر عدد المباني المدمرة بأكثر من 135,800 بينها 119,900 منزل خاص و15,700 مبنى سكني، فيما قدرت وزارة الدفاع الأوكرانية في أغسطس الماضي أن 140 ألف مبنى دمرت، فنزح 3.5 مليون شخص أو أصبحوا بلا مأوى.

 

ولحق التدمير بـ 978 منشأة طبية، وبنحو 1270 مدرسة و 786 روضة أطفال بحلول سبتمبر الماضي، وقبلها بحلول يونيو 2022 تم تدمير 152 موقعًا ثقافيًا، منها 70 دينيًا. بحلول سبتمبر، فيما قدرت "مدرسة كييف للاقتصاد" أن التدمير طال 775 منشأة ثقافية و80 مبنى دينيًا، حيث أعلن "مجلس الكنائس العالمي" الأربعاء الماضي أن ما لا يقل عن 494 كنيسة ومعبد يهودي ومسجد دمرت تماما.

 

أما بالماديات، فورد الأربعاء أيضا عن الجيش الأوكراني، أنه دمر 3350 دبابة روسية و6593 مدرعة و2352 قطعة مدفعية و471 راجمة صواريخ و244 نظاما مضادا

للطائرات و299 طائرة و287 مروحية و2029 طائرة "درون" مسيّرة و18 قطعة حربية و5215 مركبة أخرى، فيما ذكر الجيش الروسي، أنه دمر للأوكران 7994 دبابة ومدرعة و4189 قطعة مدفعية و405 أنظمة مضادة للطائرات و387 طائرة و210 مروحيات و103 راجمات صواريخ و3222 طائرة "درون" مسيّرة و8501 مركبة أخرى.

 

 

24 فبراير 2022

وفي 24 فبراير من العام 2022، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قواته بتنفيذ "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى "نزع السلاح" في أوكرانيا البلاد لحماية العرقية الروسية، ومنع عضوية كييف في الناتو.

 

سرعان ما وصلت القوات الروسية إلى ضواحي كييف، لكن محاولاتهم للاستيلاء على العاصمة ومدن أخرى في الشمال الشرقي قُوبلت بمقاومة شديدة.

 

وظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فيديو خارج مقره ليُظهر أنه لا يزال في منصبه، وقبيل نهاية الشهر، جرت مفاوضات وضع كلا الطرفين شروطه، قبل أن تتعثر ويُعلن فشلها.

 

ولا يزال الزعيم الروسي حتى الآن، يصف أكبر غزو عسكري في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بأنه "عملية عسكرية خاصة"، وليس حربا شاملة قصف فيها المدن في كل أنحاء أوكرانيا، وأصبح جراءها أكثر من 13 مليون أوكراني، إما لاجئين خارج بلادهم، أو نازحين داخلها.

كان هدف بوتين المعلن في 24 فبراير 2022 هو "نزع السلاح واجتثاث النازية" من أوكرانيا، وليس احتلالها بالقوة، بعد أيام من اعترافه بدولتين صغيرتين أعلنهما انفصاليون موالون لروسيا في المنطقة الشرقية من أوكرانيا، والتي تسيطر عليها روسيا منذ عام 2014.

وتعهد بوتين بحماية الذين تعرضوا لما وصفه بـ 8 سنوات من الاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل الحكومة الأوكرانية. وهي مزاعم روسية لا أساس لها من الصحة في الواقع.

كما تحدث عن منع حلف شمال الأطلسي (الناتو) من كسب موطئ قدم له في أوكرانيا، واتهمه بتهديد "مستقبلنا التاريخي كأمة"، زاعما، من دون أساس، أن دول حلف الناتو تريد نقل الحرب إلى القرم. ثم أضاف هدفا آخر وهو ضمان حياد أوكرانيا.

 

والهدف الذي لم يصرح به بوتين علنا على الإطلاق، لكنه في قلب خطته، هو الإطاحة بحكومة الرئيس الأوكراني المنتخب فولوديمير زيلينسكي، الذي قال "لقد جعلني العدو هدفه الأول، وعائلتي هي الهدف الثاني". وقامت القوات الروسية بمحاولتين لاقتحام المجمع الرئاسي الأوكراني، بحسب مستشار زيلينسكي.

 

وشدد بوتين على أن "احتلال الأراضي الأوكرانية ليس خطتنا، لا ننوي فرض أي شيء على أحد بالقوة".

 

وادعاءات روسيا بشأن ارتكاب نازيين أوكرانيين إبادة جماعية لم تلق صدى يذكر، فقالت روسيا عبر وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" التي تديرها الدولة، أن "اجتثاث النازية سيؤدي إيضا إلى إزالة الأوكرانية"، وهو في الواقع يعني محو دولة أوكرانيا الحديثة.

 

ولطالما كان الرئيس الروسي ضد استقلال أوكرانيا كدولة ذات سيادة، وكتب في مقال مطول عام 2021 "الروس والأوكرانيون شعب واحد" يعود تاريخه إلى أواخر القرن التاسع.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: