رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

القطب الشمالي يُشعل أزمة بين بريطانيا وروسيا

 بريطانيا وروسيا
بريطانيا وروسيا

 

اشتعلت التوترات بين المملكة المتحدة وروسيا، بعد العملية الروسية في أوكرانيا، لكن جذورها تعود إلى عدائية بريطانية أكبر تجاه موسكو، وإلى الطموح باستعادة القيادة الأوروبية، وفي هذا الإطار، علقت بريطانيا التعاون الكامل مع روسيا الاتحادية في قضايا القطب الشمالي، لكنها ستسمح باستئناف الاتصالات بعد نهاية النزاع في كييف.

 

ووفقًا لـ "تاس" الروسية، جاء في بيان نشرته، اليوم الخميس، الخارجية البريطانية ويتضمن أساسيات السياسة البريطانية الخاصة بالقطب الشمالي: "ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا، علقت المملكة المتحدة الاتصلات بين الحكومات، وهذا يشمل تعليق عمل فريق العلوم والابتكار البريطاني ومشاريع الأبحاث المشتركة. وبالتالي، فإن التعاون في قضايا القطب الشمالي في الوقت الحالي غير مُمكن إلا في الحالات المُلحة، وفي المستقبل تخضع هذه السياسة للمراجعة".

 

اقرأ أيضًا.. البريطانيون غاضبون من رئيس الوزراء.. تراجع شعبية سوناك

 

كما ذكر نص البيان: "تُدرك المملكة المتحدة أن روسيا، دولة قطبية، ولها وجود كبير في منطقة القطب الشمالي. وسوف تسعى لتعزيزها كاستجابة للتغيرات الطبيعية"، من جانبنا نتوقع أن روسيا سوف تلتزم بالقانون الدولي خلال قيامها بذلك".

 

القطب الشمالي من أكثر المناطق تغيرًا في العالم

 

وتُؤكد الوثيقة، المسماة "النظر إلى الشمال": أن "القطب الشمالي من أكثر المناطق تغيرًا في العالم." وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة ليست دولة في القطب الشمالي، إلا أن لديها علاقات قوية وثابتة مع المنطقة، وذلك نظرًا لأننا أقرب جار للقطب الشمالي، وجميع التغيرات في بيئة القطب الشمالي تُؤثر بشكل ملحوظ على المملكة المتحدة من خلال ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي، وتغيرات المناخ والطقس، والتهديدات التي تمس التنوع البيولوجي".

 

 

كما ذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن المملكة المتحدة، لديها "علاقات قوية مع جميع دول القطب الشمالي تقريبًا"، وهي "مسؤولة عن دعم شركائها وحلفائها في الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة. "نحن نعمل في المنطقة لسنوات عديدة، ونحن مستعدون للدفاع عن حقوقنا إذا لزم الأمر ضد أولئك الذين يريدون تحدي

النظام الدولي وحرية الملاحة أو تهديد استقرار المنطقة بطرق أخرى. والمملكة المتحدة باعتبارها واحدة من مؤسسي الناتو، فهي مستعدة للدفاع عن حلفائها في القطب الشمالي والرد على العدوان إذا دعت الحاجة".

 

وركزت الخارجية البريطانية بشكل منفصل على الأهمية الاقتصادية للقطب الشمالي في سياق الاحتباس الحراري وإمكانية ظهور طرق تجارية جديدة: "حاليًا، يمر نصف حجم التجارة العالمية عبر بحر الصين الجنوبي، لكن ارتفاع درجات الحرارة وتقلص الجليد البحري (13 ٪ خلال عقد من الزمان) فتح مناطق لم يكن من الممكن الوصول إليها من قبل في مياه القطب الشمالي، مما خلق إمكانية لطرق شحن جديدة لنقل البضائع بين آسيا وشمال أوروبا.

 

وتُضيف الوثيقة: "من الممكن تمامًا أن تفتح الطرق البحرية الموسمية عبر القطب الشمالي، في حين أنه من غير الواضح متى وإلى أي مدى قد تفتح الطرق على مدار العام".

 

 

وبحسب الخارجية البريطانية: "يُمكن أن يُؤدي العبور عبر منطقة القطب الشمالي إلى تقليل وقت السفر بين آسيا وشمال أوروبا بمقدار 10-12 يوما: "بالإضافة إلى توفير الوقت، ستكون هناك إمكانية لخفض تكاليف الوقود والانبعاثات، الأمر الذي سيُشجع شركات الشحن لاستخدام هذه الطرق في كثير من الأحيان، والموقع الجغرافي للمملكة المتحدة يُوجد فوائد كبيرة من ظهور طرق تجارية بحرية جديدة.