أوروبا تزود أوكرانيا بـ١٠٠ دبابة.. وروسيا تحذر «الناتو» من التورط فى الصراع
أعلنت ألمانيا وهولندا والدنمارك عن توريد ما لا يقل عن 100 دبابة ليوبارد 1 إيه5، دعماً لأوكرانيا فى الأشهر المقبلة لمواجهة القوات الروسية، وسط تصريحات موسكو بأن هجومها يجرى «بنجاح» فى شرق أوكرانيا.
يأتى ذلك تزامناً مع زيارة الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، لبريطانيا هى الأولى له منذ اندلاع الصراع، وفى وقت يحضّ القادة الأوكرانيون حلفاءهم الغربيين على تسريع تسليم دبابات ثقيلة.
ووجه الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، الشكر للدول الثلاث على دعمها الهام.
ومن جانبه، قال وزير الدفاع الأوكرانى أوليكسيتش ريزنيكوف، لا يزال الجدول الزمنى لشحن الدبابات من دول غربية غير واضح، فيما تشعر كييف بالقلق من احتمال عدم وصولها فى الوقت المناسب لصدّ هجوم روسى واسع النطاق يلوح فى الأفق.
وأكد وزير الدفاع الروسى سيرجى شويغو، أن المعارك تتقدم بنجاح فى منطقتى فوغليدار وباخموت، وكانت القوات الأوكرانية قد انسحبت من سوليدار فى يناير كما حذّر «شويغو» الغرب من أى زيادة لمساعدته العسكرية لأوكرانيا.
وتستعد موسكو لشن هجوم كبير فى نهاية الشتاء أو فى بداية الربيع، يهدف على الأقل إلى الاستيلاء على كامل منطقة دونباس التى تسيطر حالياً على جزء منها، حسب موقع الـ DW الألماني.
ولمح أوليكسى دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومى والدفاع الأوكرانى، لشبكة CNN فى كييف، إلى قدرة بلاده على ضرب روسيا، خارج الأراضى الأوكرانية المحتلة، وتوقع وصول مقاتلات F-16 الأمريكية إلى بلاده قريباً.
ومنعت الدول الغربية أوكرانيا من ضرب الأراضى الروسية بأسلحة قدمها الغرب، رغم وجود انفجارات باستمرار فى مواقع استراتيجية فى روسيا خلال الحرب، لم تعترف أوكرانيا علنا أبداً بمسئوليتها عنها.
وفى مواجهة الطلبات المتكررة من كييف وبعد مماطلتهم لفترة طويلة خشية إثارة تصعيد مع روسيا، قرر الأمريكيون والأوروبيون مؤخراً إرسال عشرات الدبابات الثقيلة حتى تتمكن أوكرانيا من صد القوات الروسية، وتنظيم هجومها
ووعدت الولايات المتحدة أوكرانيا بأسلحة يصل مداها إلى 150 كيلومتراً، وهو ما طالبت به الأخيرة لتتمكن من ضرب مخازن الذخيرة وخطوط الإمداد الروسية بعيداً عن الجبهة، وأكد الرئيس الأمريكى جو بايدن، خلال خطابه عن حالة الاتحاد، أمام نواب الكونجرس، على الدعم الذى قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا لمواجهة الغزو الروسى مع اقتراب الحرب من الذكرى السنوية الأولى لها، مشيراً إلى قيام بناء تحالف عالمى ضد عدوان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
ووفقاً لوزارة الدفاع الأمريكية، فقد قدمت الولايات المتحدة أكثر من 29 مليار دولار لأوكرانيا منذ بداية الحرب، وأعلن بايدن عن حزمة مساعدات مؤخراً تبلغ قيمتها أكثر من 2.17 مليار دولار وتضمنت صواريخ طويلة المدى لأول مرة.
واعتبر وزير الدفاع الروسى سيرجى شويغو، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إطالة أمد الصراع فى أوكرانيا لأطول فترة ممكنة، من خلال تزويد كييف بالأسلحة الثقيلة، وأن مثل هذه الخطوات تدفع دول حلف شمال الأطلسى «الناتو» إلى التورط فى الصراع، ويمكن أن يؤدى إلى مستوى تصعيد لا يمكن التنبؤ به.