رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكم المسح على القبر وتقبيله

المسح على القبر
المسح على القبر

 قالت دار الإفتاء المصرية، إن طاهر بن يحيى العلوي، والحافظ ابن الجوزين روى في "الوفاء" -كما ذكر الإمام الصالحي في "سبل الهدى والرشاد" عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "لما رمس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاءت فاطمة رضي الله عنها فوقفت على قبره، وأخذت قبضة من تراب القبر فوضعته على عينيها، وبكت، وأنشأت تقول: ماذا على من شم تربة أحمد، أن لا يشم مدى الزمان غواليا، صبت على مصائب لو أنها ... صبت على الأيام عــدن ليــاليـا".

 

 اقرأ أيضًا.. حقيقة الربا والحكمة من تحريمه

 

 أضافت الدار أن الإمام الصالحي نقل أيضًا في "سبل الهدى والرشاد": [وذكر الخطيب ابن جملة أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يضع يده اليمنى على القبر الشريف.. قال: ولا شك أن الاستغراق في المحبة يُحمل على الإذن في ذلك، والمقصود من ذلك كله الاحترام والتعظيم، والناس يختلف مراتبهم في ذلك، كما كانت تختلف في حياته، فأناس حين يرونه لا يملكون أنفسهم، بل يبادرون إليه، وأناس فيهم أناة يتأخرون، والكل محل خير، وقال الحافظ: استنبط بعضهم من مشروعية تقبيل الحجر الأسود جواز تقبيل كل من يستحق التعظيم من آدمي وغيره].

 

 أوضحت الدار على ذلك جرى فعل السلف والمحدثين وهو المعتمد عند أصحاب المذاهب الفقهية المتبوعة، قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب": [قال الحاكم (صاحب المستدرك) في "تاريخ نيسابور": "سمعت أبا بكر محمد بن المؤمل يقول: خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة مع جماعة من مشايخنا، وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضى بطوس، قال: فرأيت من تعظيمه، يعني ابن خزيمة، لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا".

 

 ووجه السادة الشافعية الإباحة بأن التقبيل إنما يُقصد به التبرك بصاحب الضريح، وهو بهذا القصد لا يوجد ما يمنعه في الشرع، قال العلامة الشمس الرملي في "نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج"

:[إن قصد بتقبيل أضرحتهم التبرك لم يكره كما أفتى به الوالد رحمه الله تعالى]، قال الشيخ الرشيدي في "حاشيته عليه" :[(قوله: نعم إن قصد بتقبيل أضرحتهم التبرك إلخ) هذا هو الواقع في تقبيل أضرحتهم وأعتابهم فإن أحدًا لا يقبلها إلا بهذا القصد كما هو ظاهر]، وقال الشيخ البجيرمي في "حاشيته على شرح المنهاج" :[إن قصد بتقبيل أضرحتهم -أي: وأعتابهم- التبرك لم يكره، وهذا هو المعتمد. برماوي].

 

 وقال الإمام العيني في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" :[وقال -يعني شيخَه زين الدين- وأخبرني الحافظ أبو سعيد ابن العلائي قال: رأيت في كلام أحمد بن حنبل من جزء قديم عليه خط ابن ناصر وغيره من الحفاظ أن الإمام أحمد سئل عن تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتقبيل منبره فقال: لا بأس بذلك، قال: فأريناه للشيخ تقي الدين ابن تيمية فصار يتعجب من ذلك ويقول: عجبت! أحمدُ عندي جليل يقوله؟ وهذا استفهام إنكاري؛ أي: أيقوله؟ وقال زين الدين: وأي عجب في ذلك؛ وقد روينا عن الإمام أحمد أنه غسل قميصًا للشافعي وشرب الماء الذي غسله به.. قال المحب الطبري: يمكن أن يستنبط من تقبيل الحجر واستلام الأركان جواز تقبيل ما في تقبيله تعظيم الله تعالى].

 

 لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news