ما هى صلاة الكفارة وما حكمها
يسأل من الناس ماهي صلاة الكفارة وماحكمها فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله وقال لم أعثر على هذا الحديث فى الكتب الصحيحة ، وعلامة الوضع فيه ظاهرة ، فالصلاة التى تفوت الإنسان لا يكفرها إلا قضاؤها ، وقد مر فى ص 612 من المجلد الثانى من هذه الفتاوى أن من ترك الصلاة ناسيا لا يكفرِّها إلا قضاؤها كما صح فى الحديث ، وإذا كان هذا فى الصلاة التى نام عنها أو سها عنها الإنسان فكيف بالصلاة المتروكة عمدا؟ إن قضاءها أولى بالوجوب .
إن الكلام المذكور يغرى الناس بترك الصلاة حيث يكفيهم عنها صلاة واحدة فى آخر جمعة من رمضان ، ولم يقل بهذا أحد من العلماء ، بل إنهم على الرغم من قبولهم الأحاديث التى تقول إن الصلاة الواحدة فى مسجد مكة بمائة ألف صلاة فيما سواه ، وفى مسجد المدينة بألف وفى المسجد الأقصى بخمسمائة ، يقولون بأنها لا تغنى عن الصلوات المفروضة ولا تقوم مقام الصلوات الفائتة ، وإنما المراد كثرة ثواب الصلاة فى هذه الأماكن المقدسة .
وأحذّر من يقومون بترويج هذه المنشورات من تبعة العمل بما يروجونه ، فهو أولا كذب على الله وعلى رسوله ، واللّه تعالى يقول { إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون } النحل : 116 والرسول صلى الله عليه وسلم يقول " من كذب علىَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" رواه البخارى ومسلم .
وهو ثانيا سيتحمل وزر من يتهاونون فى الصلاة اكتفاء بصلاة الكفارة المزعومة{ وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون } العنكبوت : 13 "ومن سَنَّ سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة" رواه مسلم . والذين وضعوا هذا الكذب والمشاركون فى طبعه وتوزيعه داخلون فى هذه المسئولية