رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بمناسبة المولد النبوي.. قصة زواج النبي من السيدة خديجة رضي الله عنها

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة - رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب

قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إنها السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب -أفضل نساء قومها نسبًا وثروة وعقلاً- أسرت إلى صديقتها نفيسة بنت منية رغبتها في أن تعرض على محمد ﷺ أن يتزوجها.

 

اقرأ أيضًا.. الأزهر للفتوى يوضح حكم الاحتفال بالمولد النبوي

 

وأضاف "جمعة" عبر موقعه الرسمي، أن السيدة خديجة، تعلم من كرم خلقه ﷺ أنه لن يبذل ماء وجهه في طلب يدها، مزاحمًا أغنياء قريش وسادتها، على فقر يديه وقلة ماله، دفعت خديجة صاحبتها إلى محمد ﷺ تفاتحه أن يتزوج خديجة، فأنست منه رغبة في زواجها، وخشية من رفض طلبه لضيق ذات يده، فطمأنته بنت منية قائلة: علىّ ذلك.

 

موافقة الرسول على طلب خديجة

وتابع رئيس دينية النواب: عادت بعدها تزف إليه موافقة خديجة على طلبه، وتحديدها الساعة التي يأتي فيها بأهله ليطلبها من أهلها، وما كادت الساعات تمر حتى كان أبو طالب قد صحب محمدًا ﷺ، وطلب زواج خديجة -رضى الله عنها- لابن أخيه من عمها عمر بن أسد، فتم الزواج المبارك الميمون الذي نعمت خديجة في ظلاله بأفضل زوج هو محمد ﷺ، ونعم محمد ﷺ فيه من خديجة -التي أرسل الله إليها تحيته مع الروح الأمين- بحنان دون ضعف، وحزم دون عنف، ومساندة في كل وقت، ولم يتزوج النبي ﷺ عليها غيرها حتى ماتت، وكل أولاده منها سوى إبراهيم، ولدت له أولاً القاسم، وبه يكنى، ثم زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، وعبدالله الملقب بالطيب والطاهر، وقد تزوجها وهو في الخامسة والعشرين من عمره وقد كانت هي في الأربعين من عمرها.

 

وأكمل جمعة: عاش محمد ﷺ مع قريش، وخالط رجالاتها، فقد كان قوي الفطنة، طيب المعشر، جميل السيرة، سليم السريرة، تام المروءة، عالي الهمة طويل الصمت في التأمل والتفكير، محباً للخلوة معتزلاً للهو والعبث، مطمئن القلب، سامي النفس،  ما رؤى يومًا سابًا، أو مجادلاً، أو صخابًا في الأسواق، عافت نفسه الخمر، وعزفت نفسه عما ذبح على النصب، ونأي بعيدًا عن الأوثان واحتفالاتها الباطلة، كان أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خلقًا، وأعزهم جوارًا، وأعظمهم حلمًا، وأصدقهم حديثًا، وألينهم عريكة، وأعفهم

نفسًا، وأكرمهم خيرًا، وأبرهم عملاً، وأوفاهم عهدًا، وآمنهم أمانة، حتى سمّاه قومه لذلك كله الصادق الأمين ﷺ.

 

لما بلغ خمسا وثلاثين سنة شهد بنيان الكعبة

وأوضح جمعة، أنه ﷺ لما بلغ خمسا وثلاثين سنة شهد بنيان الكعبة، وعندما وصلوا إلى موضع الحجر الأسود اشتجروا فيمن يضع الحجر موضعه ، فقالت كل قبيلة: نحن نضعها ، ثم اتفقوا على أن يضعه أول داخل عليهم ، فكان رسول الله ﷺ فقالوا: جاء الأمين ، فرضوا به ، فأمر بثوب، فوضع الحجر في وسطه، وأمر كل قبيلة أن ترفع بجانب من جوانب الثوب ، ثم أخذ الحجر بيده الشريفه فوضعه موضعه ﷺ.

 

وذكر أن النبي ﷺ شب في مكة حتى بلغ الأربعين متميزًا بخصاله النبيلة التي  بهرت من حوله، حتى إذا كان قريب عهد من النبوة حببّ إليه الخلاء. فكان يخلو بنفسه الليالي ذوات العدد يخلد فيهن إلى غار حراء يتحنث فيه، متأملاً متدبراً، ولم يكن أحب إليه ﷺ من الاختلاء بنفسه والتأمل في الكون والدنيا للتعرف على الخالق، ثم توالت آثار النبوة تلوح عليه، وكان أعظم ذلك الرؤيا الصادقة، فكان لا يرى شيئاً في منامه إلا كان مثل فلق الصباح في تحققه حتى مضى على ذلك ستة أشهر، ثم بدأت تلك الرسالة الخالدة من غار حراء بنزول أمين السماء جبريل على أمين الأرض سيدنا محمد ﷺ بكلام الخالق القرآن العظيم.

 

لمتابعة أخبار دنيا ودين اضغط هنـــــا