رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الماء فى القرآن الكريم

بوابة الوفد الإلكترونية

تطرّق القرآن لذكر الماء والحديث عنه علمياً في العديد من المواضع، فذكر خصائصه، ووظائفه، وطرق إنزاله، وحفظه، وغير ذلك، فيما يأتي ذكر جانبٍ من خصائص الماء وحفظه، الواردة في القرآن الكريم:

 

الماء أساس الحياة على الأرض، وقد أورد الله -تعالى- ذلك في كتابه، إذ قال: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)، فهو سائل الحياة الأول، دبّ في عروق الإنسان ليسهل العلميات الحيوية فيه، وفي أوراق الشجر، وجرى أنهاراً وعيوناً على سطح الأرض.

 

أُخرج الماء من الأرض إخراجاً، وتلك حقيقةٌ ذكرها الله -تعالى- في مُحكم آياته، وجاء العلم الحديث فصدّقها، فمن تتبّع خطوات تكوين الأرض التاريخية، يصل لحقيقة أنّ الأرضَ قذفت ما بداخلها من السوائل يوماً من الزمان، فأخرجته مع الحرارة بخار ماءٍ عظيمٍ، ثمّ أخذت تبرد شيئاً فشيئاً، حتى ظهرت في الشكل الذي يراه عليه البشر الآن.

 

آياتٌ أخرى تتكلّم عن حفظ الماء وإسكانه في الصخور والحجارة، وهو ما يشهد بحصوله العلماء الآن. الحديث عن دورة الماء في الأرض، التي وصفها الله تعالى ب لفظ (ماءٍ بقدرٍ) فإنّ قدر الماء مقدّر من

الله تعالى، ومتصرّفٌ به بين الناس بتقديره.

 

ذكر الله -تعالى- الماء في كتابه العزيز ثلاثةً وستين مرةً، لينبّه عباده على عظيم تلك النعمة ومحلّها في حياة الكائن الحيّ، وقد قيل قديماً إنّ الماء أرخص موجودٍ وأعزّ مفقودٍ، فيكفي أن يُذكر أنّ الناس قديماً كانوا يتنقّلون ويرتحلون من مكان استقرارهم إلى مكانٍ آخرٍ إذا فقدوا الماء حولهم، ففي وجوده تكون كلّ مقوّمات الحياة موجودةٌ؛ نبات الأرض، وعيش الإنسان، ورفاهه، وصفاء نفسه، وغير ذلك، وفي المقابل كان نقص الماء وقلّته إنذارٌ بالقحط والفقر والجوع، ولمّا كانت هذه النعمة محطّ ذكرٍ، فإنّ على العبد أن يُديمَ شكرَ الله -سبحانه- عليها، حتّى يبقى متنعماً بها طوال العمر، فدوامُ النِعم مقرونٌ بشكرها.