رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصبر مفتاح الفرج

بوابة الوفد الإلكترونية

لقد حث الإسلام على التمسك بخلق الصبر وورد كثير من الأحاديث في فضله؛  فالصبر نصف الإيمان، وهو بمنزلة الرأس من الجسد، فلا إيمان لمن لا صبر له كما أنه لا جسد لمن لا رأس له.


وقد ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه في فضله أنه قال: "خير عيش أدركناه بالصبر"، وأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: أنه "ضياء" رواه مسلم، وقال: "من يتصبر يصبره الله" رواه أحمد.

وقال الدكتور محمد فكيه امام وخطيب مسجد السيدة زينب :ان للصبر منزلة عظيمة ويكفي من يتخلق به أن الله تعالى يحبه


ومما يدل على مكانته في الإسلام وان حال المؤمن لا ينفك عنه إذ تتنوع أحوال بين السراء والضراء فالسراء تقتضي الشكر والضراء تستلزم الصبر، ما ورد في الحديث الصحيح: "عجبا لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له" رواه مسلم.

 والصبر عاقبته الجنة ما دام لله تعالى محتسبا الأجر والمثوبة من الله تعالى، فقد سألت امرأة سوداء رسول الله أن يدعوا لها فرد عليها: "إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيكِ".
ويكفي للصبر منزلة أن الله تعالى يحب من صبر وتحمل من غير تضجر ولا شكاية ابتغاء رضاه سبحانه وتعالى؛ ففي القرآن: {والله يحب الصابرين}[آل عمران:146]،  بشر سبحانه المتخلقين بهذا الخلق العظيم بالرحمة في قوله: {وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة:155-157].

على أنه ينبغي أن يعلم أن الصبر إنما يكون عند الصدمة الأولى لأن المفاجأة بغتة تزعزعُ القلب وتزعجه، وهي اختبار للمؤمن أن يستعين بالله تعالى ولا يتزحزح يقينه وبهذا يرتفع إيمانه وتعلو درجته.

 

واوضح الدكتور محمد فكيه امام وخطيب مسجد السيدة زينب قائلا:

في حياتنا نمر بين تعب وشقاء ويحسم علينا الصبر فما بعد الصبر إلا النجاة والحصول على ما نريد فكل مشكلة

وضائقة إلا لها حل ولكن علينا ألا نستعجل الأمور من أجل الحل فبعض المشاكل تحتاج إلى وقت وصبر.ويتساءل الكثير كيف الصبر على البلاء ؟ ونسي قوله تعالى في سورة البقرة: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة:155-157].فمن هذه الآية الكريمة تبين أهمية الصبر على ضيق الحال وعدم وجود الرزق وعلى الحروب والمرض وعلى الغدر وكيد الآخرين .

 

وللصبر منزلة عظيمة يحصل عليها الصابرون وبينت آيات القرآن الكريم :- `ذلك

1- ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ))

2- وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12)سورة الإنسان آية

3- وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة . رواه الترمذي.

 

وقد صبر الرسل على البلاء وقد سموا بأولوا العزم على صبرهم وبين قوله تعالى بسورة الأحقاف آية (35)((فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون ).

كلام صورة- الدكتور محمد فكيه امام وخطيب مسجد السيدة زينب