رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كيف يتوب الإنسان من الربا

التوبة من الذنوب من صفات المتقين ويُعَدّ الربا من أعظم الذنوب؛ ولذلك لا بُدّ على العبد من المُسارعة إلى التوبة منه، فإن مَنّ الله على عبده المُرابي بالتوبة، وأراد التخلُّص من أموال الربا، فإنّ الأمر لا يخلو من حالتَين، هما:

 

الحالة الاولى: إن لم يقبض المُرابي الربا بعد، وما زالت في ذِمم الناس؛ ففي هذه الحالة يسترجع رأس ماله دون أخذ الزيادة؛ لقوله -تعالى-: (وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ).

 

فقوله -تعالى-: (لَا تَظْلِمُونَ)؛ أي في أخذ الربا، وقوله: (وَلَا تُظْلَمُونَ)؛ أي لا يُنقَص من

حقّكم شيئاً، ولا يظلمكم من أخذ أموالكم.

 

الحالة الثانية: أن يكون المُرابي قد قبض الربا، ولديه أموالٌ مُجتمعةٌ منه؛ ففي هذه الحالة عليه التوبة، والتوقُّف عن التعامل بالربا، ولا يُرجِع ما أخذه من الربا إلى من أخذها منهم؛ لأنّ ذلك يُعينهم على المُراباة مع غيره، ولا يتصرّف بالأموال الربويّة؛ لأنّها من كَسبٍ حرامٍ، إنّما يتخلّص منها بالصدقة، والمشاريع الخيريّة.