رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحمد كريمة: التخلص من النفس الآدمية جريمة منكرة.. وقانوني: الجاني ينتظر حكم الإعدام

مصطفى توكل - انتحار
مصطفى توكل - انتحار شاب من أعلى برج القاهرة - نيرة أشرف

 تشابهت وقائع جرائم العنف في الآونة الأخيرة، ففي يوم واحد كأمس هزّت 4 قضايا الرأي العام، بدأت بمقتل فتاة جامعة المنصورة على يد من أحبها ورفضت الزواج منه ذبحًا، وانتهاءً بانتحار آخر لأمر ما دُفن معه تحت الثرى.. تعددت أسباب ودوافع الوقائع والنتيجة واحدة.

اقرأ أيضًا... النائب العام يأمر بحبس قاتل الطالبة نيرة أمام جامعة المنصورة

لا ندري متى سنفيق من كابوس الحياة اليومي، ومتى تسطر نهاية جرائم مأسوية تنتهي على مدار اليوم.

اليوم وأمس كُتبت نهايات شباب في عمر الزهور، ويظل السؤال قائمًا "من ستكون ضحية الغد؟".. وبأي قلمٍ ستُسطر نهايتها "قتل أم حرق أم ذبح"!

راحت الإنسانية أدراج الرياح، وغُيّبت العقول، وذهبت المودة والرحمة إلى الجحيم.

 

أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر يُناشد بالتوعية على حرمة الدماء الآدمية

وفيما يخص الحكم التكليفي لجريمة قتل النفس الآدمية المعصومة قال الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة، في تصريح خاص لـ«بوابة الوفد»: «إنه مما تقرر شرعًا أن حفظ النفس الآدمية سواء للإنسان نفسه أو لغيره من أعلى الواجبات الشرعية، ومقاصد التشريع الإسلامي كما ذكر ذلك علماء أصول الفقه كالإمام أبو حامد الغزالي - رحمة الله عليه - ومقصود الحق سبحانه وتعالى من الخلق أن يحفظ عليهم أنفسهم وعقلهم وعرضهم ومالهم ونسلهم.

وأكد الدكتور أحمد كريمة، أن الاعتداء على النفس الآدمية من أبشع وأفظع الجرائم، وأول جريمة وقعت في الكرة الأرضية كانت بين ابني آدم لمّا حسد الأخ أخاه وقتله وبعث الله تعالى غرابًا ليريه كيف يواري سوأة أخيه».

أحمد كريمة

أحمد كريمة: الإسلام يُعالج الجرائم قبل وقوعها

وأضاف كريمة، أن التشريع الإسلامي جعل جزاءً وفاقًا يتمثل في القصاص العادل بالحكم القضائي، قال الله تعالى: ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب، وتوعد الله سبحانه وتعالى القاتل عمدًا بأشد العقوبات، ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه. من أجل ذلك تجب التوعية على حرمة الدماء الآدمية سواء لمسلمين أو لغير مسلمين، لأن حرمة الدماء وحرمة الأعراض وحرمة الأموال واحدة.. فقد قال النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - للإنسانية جمعاء إن دماءكم وأعراضكم وأموالكم عليكم حرام.

وتابع أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، قائلًا: «من أجل ذلك يعالج الإسلام هذه الجريمة قبل وقوعها بتحريم ما يتسبب فيها مثلا من النميمة والبهتان ومما يوغر الصدور، أما التدابير الزجرية طبعًا لا بد من إنفاذها فمن أمِن العقاب أساء الأدب، ولو خففت إجراءات التقاضي والدعاوى القضائية ونفذت العقوبات علانية دون إبطاء لكان رادعًا للعابثين المفسدين من باب قول الله تعالى «فاعتبروا يا أولي الأبصار».

كريمة: يجب التصدي لجرائم القتل بكل حسمٍ.. ولا أنصاف حلول في ذلك

 

وأشار كريمة إلى أنه بطبيعة الحال قتل النفس الآدمية جريمة منكرة، ويجب التصدي لها بكل حسمٍ وحزم ولا أنصاف حلول في ذلك، ونهيب بوسائل الإعلام عدم استباق الأحكام القضائية حتى تستقر الأمور، وكلٌّ يأخذ حقه ونصيبه.

وفيما يتصل بموقف الإسلام من جريمة الانتحار، أضاف الدكتور أحمد محمود كريمة، في تصريحاته لـ«بوابة الوفد»، أن تلك الجريمة هي ذات صلة بالمحافظة على النفس الآدمية لأن الحياة الآدمية أمانة، فالله سبحانه وتعالى استودعنا نعمة الحياة، فيجب أن نحافظ على ما وهبنا الله تعالى بما يسبب المحافظة عليها من المآكل والمشارب الحلال، ومن التداوي ومن البعد عمّا يُؤذي الجسد، لأنه أمانة يسألنا الله سبحانه وتعالى عليها.

 

كريمة: التشريع الإسلامي توعّد المنتحر بأشد العقوبات

 

وأشار كريمة إلى أن الإسلام أيضًا يعالج الجرائم قبل وقوعها، فالحياة الدنيا لا تخلو من الشدائد والمصائب، ويجب أن يتحلّى الإنسان بالصبر الجميل والرضا بقضاء الله تعالى وقدره، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة البقرة: «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».

وأضاف الدكتور أحمد كريمة أن

التشريع الإسلامي توعّد المنتحر بأشد العقوبات، فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم - من تردّى من شهق جبل يُعذَّب بمثل ما فعل في يوم القيامة كذلك من تحسّى سُمًّا أو من وجأ نفسه بسكين مثلًا فيعذب بمثل ما قتل به نفسه لأنه لم يرضَ بقضاء الله وقدره وأخل بمسؤولية المحافظة على النفس الآدمية.

واختتم أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة، حديثه قائلًا، نسأل الله تعالى أن يُعالج هذه الأمراض المجتمعية، وأن يُرينا الحق حقًا فنتبعه، وأن يُرينا الباطل باطلًا فنجتنبه.

قانوني يكشف العقوبة المنتظرة لقاتل فتاة جامعة المنصورة

وحول العقوبة المنتظرة لقاتل فتاة جامعة المنصورة قال عصام الدين أبوالعلا، المحامي بالنقض، في تصريح خاص لـ«الوفد» ، إن المادة 230 من قانون العقوبات تنص في حالة عدم توافر أي سبب من أسباب الرأفة المنصوص عليها المادة 17 من قانون الإجراءات الجنائية على إنزال عقوبة الإعدام بكل من قتل نفسًا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد في حين تنص المادة 234 من قانون العقوبات في فقرتها الثالثة على أنه «أما إذا كان القصد منها - أي من جناية القتل العمد المجرد من سبق الإصرار والترصد - التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالأشغال الشاقة المؤبدة».

وتابع أبوالعلا، وحيث إن الواقعة المعروضة طبقًا لما تداولته وسائل الإعلام والتواصل الاجاماعي قد جمع الجاني بين الظرفين المشددين - سبق الإصرار والترصد - إضافة الى اطمئنان المجني عليها له حتى وإن كانت بينهما خلافات إلا أنها لا يمكن أن يدور بخلدها أبدًا أن يكون زميلها يحمل سكينًا بين طيات ملابسه وينوي إزهاق روحها فكل هذه الظروف التي أحاطت بالواقعة تجعلها مكتملة الاركان مقترنة بظروف مشددة، ولا يوجد سبب أو مبرر للرأفة فتكون العقوبة هي القصاص العادل فقد ارتكب الجاني جريمة قتل وللأسف غريبة على المجتمع المصري.

وأشار المحامي بالنقض إلى أنه لا بد من أن تكون العقوبة في مثل تلك الجرائم حاسمة حتى لا تكون هناك فرصة لغيره للتفكير في ارتكاب مثلها، فتمثل العقوبة ردعًا لكل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة كهذه.

موضوعات ذات صلة:

شاب يلقي بنفسه في النيل بالمنصورة .. ويوصي: "أبويا ميمشيش في جنازتي"

مقتل فتاة على يد شقيقها بعد طعنها بالأقصر

مصدر أمني يكشف تفاصيل قفز شاب من أعلى برج القاهرة

التفاصيل الكاملة.. شاب يُنهي حياته بالقفز من أعلى برج القاهرة

النائب العام يأمر بالتحقيق العاجل في واقعة سقوط شاب من أعلى برج القاهرة

 

للاطلاع على المزيد من أخبار الحوادث بالوفد اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا