عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جمال الغيطاني الأديب الراحل فى سطور

جمال الغيطاني
جمال الغيطاني

ولد جمال الغيطانى فى التاسع من مايو عام 1945 فى سوهاج بجنوب مصر، إذ ولد فى نفس اليوم الذى كفت فيه الجيوش المتحاربة فى الحرب العالمية الثانية عن حصد المزيد من الأرواح. وقد وصل إلى محطة السبعين عاما وفى يده أحدث دفاتره وهو الدفتر السابع من دفاتر التدوين، ويبدو فيه الغيطانى وكأنه يحل نفسه من كل قيد أو هاجس تجاه النوع الأدبي. .قام الغيطانى بكتابة أول قصة قصيرة له فى عام 1959 وهو فى الرابعة عشرة من عمره. ولقد ولد من أسرة فقيرة وعمل وهو طفل كصانع سجاد ثم عمل بأحد مصانع خان الخليلى.

وانتقل بعد ذلك الى العمل كصحفى فى دار أخبار اليوم عام 1969 واليوم هو رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب الأسبوعية.

كان الغيطانى أحد مؤسسى «معرض 68» وهى الجريدة الأدبية، والتى سرعان ما أصبحت اللسان الناطق باسم جيله من الكتاب.

تعتبر أعمال هذا الكاتب بحثًا فى أماكن الإنسان فى الكون والمدى الزمنى، ويكمن إبداعه فى كتاباته باللغة العربية التى ترجع إلى العصور الوسطى وخاصة العمل الأدبى «ابن اياس» وهو المؤرخ المصرى الذى عكس الغيطانى صورته فى عمله التاريخى «الزينى بركات».

من أهم أعماله فى القصص القصيرة: ـ «أرض أرض» ـ «الحصار من ثلاث جهات» ـ «حكايات الغريب» ـ «ثمار الوقت» ـ «من دفتر العشق والغربة»-»شطف النار»- «منتصف ليل الغربة».

ومن أهم الأعمال الروائية: ـ «الزويل» ـ«الزينى بركات» ـ الرفاعى» ـ «واقعى حارة الزعفراني» ـ «شطح المدينة» ـ «رسالة من السبابة والوجد» ـ «هاتف المغيب» ـ «أسفار الأسفار» ـ «أسفار المشتاق».

من الأعمال التى ترجمت: ـ «الزينى بركات» ـ «واقعى حارة الزعفراني» ـ»رسالات البصير فى المصائر».

وهو صاحب مشروع روائى فريد استلهم فيه التراث المصرى ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا، وقد لعب تأثره بصديقه وأستاذه الكاتب نجيب محفوظ دورا أساسيًا لبلوغه هذه المرحلة مع اطلاعه الموسوعى على الأدب القديم، وساهم فى إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربى القديم بنظرة معاصرة جادة.

انفتحت تجربته الفنية فى السنوات الأخيرة على العمل التلفزيونى مع المحافظة على نفس الملامح التى نجدها فى الرواية، إذ كشف النقاب عن عالم آخر يعيش بيننا من المعمار والناس. يعتبر الغيطانى من أكثر الكتاب العرب شهرة على شبكة الانترنت، إذ إن أغلب رواياته ومجموعاته القصصية متوفرة فى نسخات رقمية يسهل تبادلها أضافت بعدا جديدا لهذا الكاتب الذى جمع بين الأصالة العميقة والحداثة الواعية.

ولد جمال فى جهينة، إحدى مراكز محافظة سوهاج ضمن صعيد مصر، حيث تلقى تعليمه الابتدائى فى مدرسة عبد الرحمن كتخدا، وأكمله فى مدرسة الجمالية الابتدائية. فى عام 1959 أنهى الإعدادية من مدرسة محمد على الإعدادية، ثم التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية.

فى عام 1963 استطاع الغيطانى أن يعمل كرسام فى المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجى حيث استمر بالعمل مع المؤسسة إلى عام 1965. تم اعتقاله فى أكتوبر 1966 على خلفيات سياسية، وأطلق سراحه فى مارس 1967، حيث عمل سكرتيرا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفنانى خان الخليلى وذلك إلى

عام 1969م.

فى عام 1969، مرة أخرى استبدل الغيطانى عمله ليصبح مراسلا حربيا فى جبهات القتال وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم. وفى عام 1974 انتقل للعمل فى قسم التحقيقات الصحفية، وبعد أحد عشر عاما فى 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبى بأخبار اليوم. قام الغيطانى بتأسيس جريدة أخبار الأدب فى عام 1993، حيث شغل منصب رئيس التحرير.

فى فترة ما قبل الصحافة من عام 1963، حين نشر أول قصة قصيرة له، إلى عام 1969، قام بنشر ما يقدر بخمسين قصة قصيرة، إلا أنه من ناحية عملية بدأ الكتابة مبكرا، إذ كتب أول قصة عام 1959، بعنوان نهاية السكير.

بدأ النقاد بملاحظته فى مارس 1969، عندما أصدر كتابه أوراق شاب عاش منذ ألف عام والذى ضم خمس قصص قصيرة، واعتبرها بعض النقاد بداية مرحلة مختلفة للقصة المصرية القصيرة.

وأهم من مؤلفاته «أوراق شاب عاش منذ ألف عام» و«الزويل» و «حراس البوابة الشرقية» و«متون الأهرام» و«شطح المدينة» و  «منتهى الطلب إلى تراث العرب» و«سفر البنيان» و«حكايات المؤسسة» و«التجليات» و«الزينى بركات» و«رشحات الحمراء» و«نوافذ النوافذ» و«مطربة الغروب» و«وقائع حارة الزعفراني» و«الرفاعي» و«رسالة فى الصبابة والوجد»  و«رسالة البصائر والمصائر».

كما ترجمت العديد من مؤلفاته إلى أكثر من لغة منها: إلى الألمانية «الزينى بركات عام 1988» و «وقائع حارة الزعفرانى عام 1991» و «رواية رسالة البصائر والمصائر عام 2001».

وإلى الفرنسية منها أيضاً: «الزينى بركات عام 1985» و«رسالة البصائر والمصائر عام 1989» و«وقائع حارة الزعفرانى عام 1996» و«شطح المدينة عام 1999» و«متون الأهرام عام 2000» و«حكايات المؤسسة عام 2002».

حصد كثيراً من الجوائز كان منها جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980.  جائزة سلطان بن على العويس عام 1997 ، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى. ووسام الاستحقاق الفرنسى من طبقة فارس 1987. جائزة لورباتليون, لأفضل عمل أدبى مترجم إلى الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان فى 19 نوفمبر 2005. جائزة الدولة التقديرية مصر عام 2007 والتى رشحته لها جامعة سوهاج، وتشرفت الجائزة بقيمة الكاتب الكبير.