عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مؤلف فيلم 19 ب لـ"الوفد": تمثيل سيد رجب أبهرني.. وهذا سبب اختيار الاسم

بوابة الوفد الإلكترونية

 استطاع المخرج والمؤلف أحمد عبدالله السيد، أن يحقق نجاحًا كبيرًا في فيلم 19 ب، ماجعله يحصد جائزة أفضل فيلمًا عربيًا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 44.

 

 اقرأ أيضًا.. مهرجان القاهرة السينمائي2022| فيلم "19 ب" يحقق حلم سيد رجب (صور)

 

 "19 ب" عرض للمرة الأولى عالميًا ضمن فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، من إخراج أحمد عبدالله، إنتاج مصر، ومدته 95 دقيقة.

 العمل تدور أحداثه حول حارس عجوز يعيش في فيلا متداعية ومهجورة يعتبرها بمثابة منزله، ولكنه فجأة يصبح مهددًا بسبب شاب يعمل في الشارع المقابل، وهو ما يجعل الحارس مضطرًا لمواجهة مخاوفه.

وكشف المؤلف والمخرج أحمد عبدالله، خلال حواره لـ "بوابة الوفد" عن سبب تسمية الفيلم 19 ب، وما الوقت الذي استغرقه في كتابته، وتحدث عن التعاون الأول له مع النجم سيد رجب والفنان أحمد خالد صالح.

 

 وإلى نص الحوار :

 

 لماذا سُمى الفيلم 19 ب؟
 قررت تسمية الفيلم 19 ب لأنه يوحي بأن البيت قديم وعريق، ومع الوقت تُبنى بيوتًا جديدة ويتحول البيت ليس لمجرد مهجور ومنسي لبيت لا يستحق أنه يكون له رقمًا خاصًا، فأصبح 19 ب، لأنه يوجد في نفس الشارع 19 أ.

 

 ما الوقت الذي استغرقه الفيلم، حتى وصلت للنسخة النهائية؟

 قمت بكتابة الفيلم خلال فترة كوفيد 19 وعزلته، لذلك كنت مرتبطًا بأفكار الوحدة وأن الشخص يعيش في البيت بمفرده، وعن مرور الزمن على الإنسان، لذلك الفيلم مستوحى من مشاعري في تلك الفترة.

 ولم تستغرق النسخة الأولى من الفيلم في وقت طويل، اعتقد كتبته في أسبوعين أو ثلاث أسابيع، نظرًا لتفرغي تمامًا وقتها، وقدمتها للمنتج محمد حفظي وتحمس جدًا للفيلم، وبالتالي طورت السيناريو وكتبت النسخة الثانية فالثالثة وبدأنا العمل.


 ما الصعوبات التي واجهتك في كتابة الشخصيات؟
 حرصت على أن تكون شخصية الحارس من دون اسم، ورأيتها كثيرًا في منطقة الزمالك من قبل بإحدى البيوت القديمة شبه المغلقة، فكان بها رجل كبير أراه كل فترة يخرج ليطعم القطط.

 وقمت بتخيل قصة حياة هذا الرجل، وكانت كل الأسئلة التي تشغل بالي في تلك الفترة عن علاقتي بالمدينة وبنفسي وعلاقتنا جميعًا بالخوف وكيف نواجه ونسيطر عليه.

 

 حدثنا عن وجود الحيوانات بشكل قوي في الفيلم ؟

 استغرق وجودهم وقت ومجهود كبير لأن مدربين الحيوانات التي تعمل في السينما غير معتادين على العمل بكلاب بلدي، لذلك فأن أغلب الكلاب بالفيلم غير مدربة، بالإضافة إلى ذلك فأن جميع من في موقع التصوير يحب الكلاب لذلك لم نكن نضغط عيلهم ودفعهم للتصوير.

 

 كما حاول سيد رجب التقرب منهم وبالفعل أصبحوا أصدقاءه، وفي مشهد النهاية سنجد ردة فعل لأحد الكلاب تلقائية وغير متوقعة تمامًا، نتيجة هذه العشرة طوال فترة التصوير، كما أننا عملنا تقريبًا مع أربع مدربين ومشرفين على الحيوانات، وبلغ عدد الحيوانات الأساسية التي نراها على الشاشة أربعة قطط كبار غير الصغار وكلبين تقريبًا.

 أما الجزء الفلسفي في الفيلم فقد جاء من الرجل الذي رأيته يطعم الحيوانات في الفيلا القديمة، فلم يعد الأمر مقتصرًا على بعض الأشخاص التي تُطعم الحيوانات في الشارع حبًا لهم، بل هناك رجلًا فقيرًا قادرًا على أن يجد الصداقة والألفة والود المحروم منه.

 

 وما سبب اختيار الأغاني في الفيلم؟
 الأغاني جاءت لتعبر عن عالم حارس العقار، الذي يعتقد في قراره نفسه أنه هو مالك الفيلا، فيعيش حياة يُحاكى بها الحياة البرجوازية المصرية، ويتصور أنه الباشا في

فيلا تنهار عليه.

 ولكنه يجد السعادة في تلك الأغاني التي يسمعها يوميًا، وذلك على عكس نصر السايس، الذي يفضل أغاني الراب والمهرجانات، وهذا ما لم يتمكنوا من فعله، أن يعايشوا سويًا ويتقبلوا اختلافهما، لذلك قررت فصل نوعية الموسيقى مثلما فصلت طبيعة الشخصيتين.


 ماذا عن كواليس اختيار سيد رجب في الفيلم؟

 أردت أن أعمل مع النجم سيد رجب، فأنا أعرفه من أيام تمثيله في فرقة الورشة بينما كنت في بداية طريقي لتعلم الإخراج، كما أنه تحمس للشخصية جدًا، وفهمها بشكل سريع وأضاف أيضًأ أفكارًا بسيطة ولكنها فعالة.

 كما قام بتفريغ وقتًا من جدوله وأرني أداءً تمثيليًا لممثل حقيقي يريد أن يمثل الدور، وكان يعلم أن التصوير سيكون من دون انقطاع، وأننا سنصور الفيلم في أربعة أسابيع دفعة واحدة ولن نتمكن من العودة لموقع التصوير مرة أخرى.


 حدثنا عن اختيارك للممثل أحمد خالد صالح في شخصية نصر السايس؟ 
 أحمد خالد صالح جسد هذه الشخصية بشكل جيد جدًا، وقد وضح ذلك في عينيه التي دائمًا ما امتلأت بالغضب والقسوة وفي نفس الوقت التعاطف والحنان، وفي مشهده مع يارا عندما أدرك أنها تزوجت.

 

 فهو استطاع التحول بين الرجل القوي جدًا والمكسور، ومن البروفة الأولى أعجبني تمثيله، رغم أني لم أشاهد له الكثير من الأعمال التي قدمها، وما شاهدته له كان بعيدًا تمامًا عن الفيلم، واعتقد دليل نجاحه بعض الآراء ممن شاهدوا الفيلم عندما أخبروني بأنهم أحبوا شخصية نصر السايس في النهاية.
 أما شخصية نصر نفسها، فقد تكرهها في بداية الفيلم، ولكن في النهاية سترى أنه تعرض لظلم كبير، وما يفعله هو سبيله الوحيد للعيش.

 

 وما الذي يشير إليه الحجر في الفيلم؟

 الحجر يعبر عن شعور الحارس بالغزو والانتهاك وأنه يوجد شيء غريب في بيته، واعتقد أنه مشابه جدًا لفكرة الفيلم، وفي الحقيقة تعبت حتى وجدته، لأن في السيناريو كان من المفترض أن تكون حجرة كبيرة من حجارة الرصيف، ولكنني وجدت في مخزن أمجد نجيب، مهندس الديكور، نصف جزع شجرة قديم جدًا، فقررت استخدامها.

 

 ولكن بعض ممن شاهدوا الفيلم اعتقدوا أنها حجرة نوم، ولكن الحجرة ثلاث أشخاص لا يستطيعوا رفعها، وسيد رجب في هذا المشهد اتفق معنا على أنه لن يستطيع أن يفعلها إلا لمرة واحدة فقط.