رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيلم موسى تجربة جديدة على السينما المصرية

بوابة الوفد الإلكترونية

استطاع فيلم «موسى» أن يكون منافسًا قويًا فى موسم سينما الصيف، واقتنص ايرادات الجمهور ونال إشادات واسعة نقدية وجماهيرية، لتناوله فكرة جديدة على السينما المصرية، حيث استخدم مخرجه مؤثرات بصرية وصوتية وأعمال الجرافيك ما جعل الفيلم منافسًا حقيقيًا للسينما العالمية، و تدور أحداث الفيلم حول طالب فى كلية الهندسة يعانى من اضطرابات نفسية، ولا يقدر على مواجهة حتى من يسبب له الأذى ويعتدى عليه، فيختار الاختباء وراء «موسى» روبوت يصنعه، ليكون هو بمثابة العقل والإنسان الآلى بمثابة الذراع القوية التى تأتيه بحقه أولا ثم بحقوق كل من يتعرض لظلم.

يمتلئ الفيلم بمشاهد المطاردات والحركة، من فوق أسطح القطارات وعبر الطائرات المروحية، تم تنفيذها بتكنيك عالمى، وخلال الاحداث يتعاطف المتفرج مع البطل يحيى الذى يمتلئ غيظاً وكراهية تجاه شخصية الطبيب الشرير التى جسدها إياد نصار.

فيلم «موسى» تأليف وإخراج بيتر ميمي، ويشارك فى بطولته كريم محمود عبدالعزيز، إياد نصار، أسماء أبو اليزيد، سارة الشامي، محمد جمعة، صلاح عبدالله، مع ضيوف الشرف صبرى فواز، أحمد العوضي، محمد لطفى وأحمد حاتم فى ظهور يستعيد شخصيته فى فيلم الهرم الرابع «2016».

الفيلم ضمن سلسلة من مشروع متكامل أعلن عنه مخرج العمل بيتر ميمى يضم سلسلة من أفلام الخيال العلمى التى تمزج الحركة بالتعاطف الإنسانى فى خلطة من الإثارة والتشويق والإبهار البصرى، وأعلن أن مشروعه القادم «ملاك الموت» مع أمير كرارة، حاورنا صناع الفيلم لنعرف الكواليس وأسرار النجاح:

 

بيتر ميمى: «موسى» بداية لمشروع عمرى السينمائى

المخرج بيتر ميمى يعتبر ان مشروع «موسى» أول فكرة فى مشروع عمره السينمائى، مشيرا إلى انه يقدم فكر مختلف قضى عمره لكى يقدمه بإتقان، ولذلك استمر العمل على المشروع الأول 4 سنوات وقال : أحضرت ماكيت روبوت فى البداية، ليُسهل عليّ الأمر فى إقناع أى مُنتج بفكرة العمل، كونه مشروعاً جديداً له طابع خاص».

وقال: «أقدم فكرة سينمائية خارج الصندوق، تحمل شكلاً جديداً تُسهم فى فتح سوق جديدة»، ولا أشغل بالى  بالمنافسة أو تصدر شباك الإيرادات.

وأضاف: «كل ما أسعى إليه، أن تكون هذه التجربة بداية انطلاقة سينمائية جديدة، خصوصاً أن لدينا منتجين يعرفون السينما الجيدة ويطلعون على السينما العالمية بشكلٍ مستمر، وبالتالى أى فكرة محترمة وجريئة سوف ينفذونها مهما كانت تكلفتها».

وأضاف أنّ «شركة سينرجى تحمست لإنتاج الفيلم، الذى استغرق فترة تحضير نحو عام ونصف العام، أما التصوير ظل قائماً على مدار عامٍ كامل، وكذلك عام آخر لمرحلة الغرافيك».

وأكد أنّ «سينرجى لم تتعجل لتنفيذه على الإطلاق، كونها آمنت بالفكرة، وتركت لى الحرية فى كل شيء يتعلق بصناعة المشروع».

ووصف رحلته مع تنفيذ الفيلم، بقوله: «رحلة نُفذت بهدوءٍ شديد، وحاولت فيها تقديم تجربة جديدة على السينما المصرية، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور فور طرحه فى السينمات»، مؤكداً أن مراحل صناعة الفيلم جرى تنفيذها بخبراتٍ مصرية كافة بلا عناصر أجنبية.

 

كريم عبدالعزيز: شخصية الروبوت الأصعب فى مشوارى الفنى

نجاح كبير حققه نجم العمل كريم محمود عبدالعزيز، لأنها تجربة سينمائية بعيدة عن كل الأعمال التى قدمها وخرج فيها من اطار الكوميديا التى اشتهر بها فى السينما والدراما.

عبر كريم عن سعادته بالمشاركة فى العمل وبردود الفعل قائلا: «موسى» أعتبره عملاً مميزاً كنت أنتظر حدوث منذ سنوات طويلة لأعود للسينما من خلاله بقوة كبيرة، بالإضافة لأننا قمت بتصوير من سنين، ثم تم تأجيله لسنتين إضافيتين بسبب انتشار وباء كورونا، وأخيراً الحمد لله أن خرج للنور من جديد».

وأضاف نجل محمود عبد العزيز: «تعبنا جداً فى تصوير فيلم موسى، وشخصية موسى من أصعب

الشخصيات التى قدمتها، وسعدت انها وصلت للناس بسهولة ودخلت قلوبهم ببساطة، كما أتمنى أن ينال الفيلم إعجابهم، وأن يشعر المشاهد بكم الجهد المبذول من طرفنا ومن فريق عمل الفيلم جميعاً ومن زملائى النجوم و«كاست» العمل جميعاً».

وقال: مخرج الفيلم استخدم تقنيات ضوئية كثيرة، وهى الأولى بالوطن العربى من حيث نوعية الفانتازيا بالفيلم، والتقنيات البصرية به، وأتمنى أن يكون المشاهد متحمساً مثلنا بهذه التجربة الجديدة، مضيفاً: أعيد اكتشاف نفسى فى فيلم موسى، وقصدت أن أفاجئ الجمهور بتقديم فيلم جديد مغاير عن أى نوعية تم تقديمها من قبل، ولماذا لا نفاجئ المشاهدين بأعمال تظل عالقة فى أذهانهم؟، وتابع: «تجربة الأكشن كنت أريد تقديمها منذ سنوات طوال جداً. وهذه التركيبة كنت أتمنى أن يرانى المخرجون والمنتجون بها حيث أصلح لها، وأريد اكتشاف ما بى من ملكات تمثيلية بعيدا عن الكوميديا، وسعِدتُ بأن المخرج بيتر ميمى رآنى فى هذه الشخصية، وساعدنى بأن أغير من شكلى وأدائي».

 

الموسيقار خالد الكمار: الموسيقى التصويرية اعتمدت على إضافة البعد الإنسانى للروبوت

الموسيقى التصويرية للفيلم حققت ردود فعل جيدة، خاصة وأنها إعادة توزيع اغنية لجارة القمر فيروز بعد 37 عاما.

تحدث خالد الكمار عن كواليس تسجيل: «تم تسجيل الموسيقى فى موسكو، نظرا لطبيعتها ووجود بعض النغمات من اللحن الروسي».

وعن استخدام الأغنية: «المخرج بيتر ميمى هو صاحب الفكرة بهدف إضافة البعد الإنسانى وبعض الألفة إلى الفيلم، خاصة أن الروبوت هو محور أحداثه، والأغنية الأصلية كانت شغالة فى مشهد محورى فى الفيلم، وقررنا استخدام جزء من لحنها لربط الأحداث بهذا المشهد المحوري، وكانت الصعوبة فى تطويع هذه الجملة اللحنية لتناسب المشاهد وتتصاعد مع الأحداث».

خالد تابع وقال: «التيمة الموسيقية الخاصة بالروبوت «موسى»، هى فقط التى قدمت مستوحاة من لحن أغنية فيروز، والتى هى أصلا بنيت على لحن روسى قديم، لكن هناك جملًا موسيقية عديدة خاصة بي، ومنها مثلا التيمة الخاصة بالهرم الرابع فى نهاية الفيلم، وكذلك شخصيات أخرى به».

وعن صعوبات العمل على لحن أغنية معروفة، يقول: «واجهت بعض الصعوبة فى تطويع اللحن للتصاعد مع الأحداث بالشكل الذى ظهر به، وقدمت توزيعات أوركسترالية عديدة، وفى اغلب الأحيان كانت تبتعد تماما عن أغنية فيروز، ولا يبقى منها غير بعض التلميح الخفيف، وحاولت بالموسيقى خلق عالم خاص بعيد عن «البرود» المعتاد فى هذه النوعية من الأفلام».